رواية مالي وطن في نجد ألا وطنها – الفصل الرابع عشر والاخير

 وفي يوم زواج حسين

الكل كانوا مستنفريين وموجودين ومع حسين بكل لحظه

في المجلس كانوا الشباب كلهم مجتمعين حول حسين واللي يضبط شماغه واللي يسكر له الازارير واللي يضبط العقال واللي ينقي له العطور واللي يعطيه نصايح

وفي هالفعاليه ما شارك هايف اللي يا دوب انه يتحرك من ظهره ومستند على عصاته وهو يقول : حسيين حاول ما تشد حيلك بالثقل وانا اخوك

مؤيد: والله هالانسان نفسي اعطيه كم كف يذوب الجليد اللي فيه

متعب : وش عليكم انتم فيه ! خلوه هو مرتاح كذا

حسين: وينك يا متعب من زمان

مطلق : ما قلنا شي بس اقل شي الانسان يعطي تعبير لوجهه انا لي ساعه اناظره وما قدرت احدد شعوره

مؤيد بضحك: واااااو شوف من يحدد الشعور مطلق تراك كنت مثله بس رحمك الله وصرت يازينك

مطلق : والله مدري هي سبه ولا مدحه

حسين : الحييين اتركوا سبكم ومدحكم وعلموني البشت وينه ؟؟

قاموا الشباب يتلفتون وكل واحد يسأل الثاني ( معك!؟ )

مطلق : وش ذا يا حسسيين اول مره اشوف احد يضيع بشته

حسين: انتم اخذتوه

زيد: دوروه قبل ابوي يجي والله ليدفنا

انتشروا يدورون البشت بس فجاءه ضحك مشاري بورطه: لحظه لحظه

الكل :هاااه

مشاري : انا عطيته سلمى توديه عن البزارين لا يخربونه دوروه عندها

مطلق : ايييوه كنت بلشانين في سلمى لحالها وجاء لها معاون

ضحك مشاري: بنفعكم ياخي

راح مطلق ورجع بالبشت وهو يقول : حسين امي تبيك

متعب: اجل يلا خلصنا حنا ونبي نروح للمخيم وألحقونا

طلعوا كل الشباب اللي مو من محارم اهل ابو زيدألا مؤيد اللي كان يعتبر من عيال ابو زيد واغلى وجاء ابو زيد عشان يجهز وكل واحد من العيال راح يجهز بعد وحتى حسين راح لامه اللي لازم تكون لها بصمه بتجهيزاته

……………..••…………

في غرفه مطلق

اخذ الاغراض وهو يقول لاديم: عطيني واجلسي

اديم: عادي بساعدك

مطلق : وش تساعديني يا بنت الحلال شوفي شلون تعبانه وبعدين وش علته ذا البزر وراه اقشر كذا ما اخبرتس يوم حملتي بهايف تعبتي كذا

اديم: هايف ما درينا به اصلا لكن انا ابصم بالعشره ان اللي في بطني بيورينا نجوم الظهر

مطلق ضحك: واضح واضح لكن العقال بإنتظاره

اديم ضحكت: تكفى يا ابو قلب حنين كلش الا العقال خصوصا نظام العقال مع هايف

ضحك مطلق اللي على كثر ما هايف مجننهم يعجز يضربه اصلا حتى لو هاوشه وبكى خمس دقايق ويرجع يترضاه ويبوسه ومو بس مطلق هايف وحسين والكل

………………••…………

اما في غرفة هايف

اللي كان جالس بعد ما تروش ونجد تساعده وبما انه من اي حركه يتوجع

كانت نجد واقفه قدامه وهي تساعده يلبس الفنيله نزل يده بشويش وهو يقول : اااه ياربي رحمتك

نجد : فيني ولا فيك ان شاء الله والله ودي ادعي على نويصر من قلبي بس حرام

هايف : اول شي بسم لله عليتس وبعدين كل شي بأجره

نجد : طيب اليوم لا تتعب كثير وترقص ترا يالله يالله تحسنت

هايف : ابشري ابشري

مدت نجد يدها وهي تسنده يوقف وبدت تضبط شماغه على حسب تعليماته

هايف: لبسيني حزامي

نجد اخذته وقربت لهايف وهي تلبسه الحزام وجلس هايف بتعب ونزلت نجد وهي تلبسه جزماته

ووقفت وهي مبتسمه: كإنك صرت مزيون بالحيل

ضحك هايف : إن انحبت الروح انحبت الملامح

اخذت نجد تولة العطر وهي مبتسمه: والله إني حبيت روح وملامح وعيون وصوت وضحكه، الكلام بعد

ابتسم هايف بحب وهو يسحبها بشويش تجلس على رجله : انا ما عاد ادري وش اقولتس والله قلت كل شي اقدر اقوله لتس وعجزت اوصل لاخر مراحل الكلام بصدري انا مدري هو كلامي صار ما يسوى والا انتي اللي كل يوم تكبرين على كلامي وتصيرين شي خيالي

نجد : لاا افا والله لو اكبر عشرين سنه ما اكبر عليك ابد انا اكبر تحت ظلك لكن انت ماخليت في ذمتك شي خلصت كل الكلام الحلو اللي عندك ماخليت شي يعتب عليك وبعدين جاء دوري الحين

هايف: ومن مثلتس انتي بس

ابتسمت مدت له التوله يمسكها وحطت على طرف يدها بالمرود وبعدها حطتها على اطراف لرقبة هايف اللي اخذت نفس وهو للحين مبتسم ووقفت نجد وهي تاخذ العود وبدت تبخره

ووقف هايف كأخر استعداد له وقرب يحضن نجد وهو يحصنها وهي تحصنه

دقت الباب ريوف : هايف يلا بيزفون حسين

هايف : جيت جيت

اخذ هايف اغراضه وطلع واجتمعوا بالحوش

واتجه حسين لأمه للي استقبلته بالعود وهي تزغرط وفرحانه فيه ودموعها معبيه عينها وهذا كله تصوره اديم رغم انها في تعب الحمل والوحام بس اكيد بتكون موجوده وتوثق الاستقبال وتقدم لها مطلق وهو يوقف جنبها ببتسامه: كيفتس الحين عسى ما انتي بتعبانه

اديم : نفس كل يوم بس طبيعي بتحمل عشان احلى يوم ولازم اوثق هالمشهد

مطلق : اصلاً اذا ما وثقتيها انتي من بيوثقها بس اذا تعبتي عطيني اياها ولا تتعبين

اديم: لا معليك بس روح معهم عشان تطلع بالتصوير

ابتسم مطلق وراح لهم وابو زيد اللي يعدل بشت حسين

وارتفع صوت السماعات وبدوا خوات حسين يرقصون معاه اولهم سلمى

لكن هايف كان متكي على عصاته وهو مب قادر يشارك معهم لكن ما تحمل انه ما يدخل معهم وتقدم وهو يرقص معهم بعصاته واتجه له حسين وهو يحط يده على ظهر هايف ويرقص معه وعشان يسندونه صف مطلق معهم وفي المقابل ابو زيد وام زيد وزيد وعلى طرف البنات

ومع انتهى الاغنيه تقدم ابو زيد يسلم على حسين ويبارك وبعده الكل وسكتوا على صوت العيال ومؤيد اللي طلع من زمان ووقف برا عشان خواته ياخذون راحتهم

وهو يضحك ويدق : يلا يا عريس ينتظرنك الموكب يا عريس وطااب ليلك يا عريسس

ام زيد : روحوا يمه يلا الله يوفقك ويسعدك ويجعلك في كل خطوه فرح وسعاده

حسين : امين يالغاليه

طلعوا كل الرجال متجهين للمخيم والمفاجأه ان العيال جابوا الفرقه وجو لبيت ابو زيد وزفوا حسين من بيتهم للمخيم مشي

واول ما وصلوا المخيم استقبلوهم باقي اهل الديره بالعود وبالقصيد

وحسين اللي مرتز بين اخوانه وهو ينتظر كل هالامور تعدي ويشوف غزيل

……………..••…………

عند البنات

كان الركض مستمر وكل وحده تكمل نواقصها بمكياجها وتصليح شعرها لكن الموضوع هالمره صعب ويفرق لان كل وحده صار عندها بزر ولازم تهتم فيه بعد

اديم اللي جلست بتعب اول ما عجزت في هايف الصغير وهي مالها حيل تركض وراه بعد

ودخلت نجد : اديم اسمعي كان عندتس روج لونه احمر كذا بجربه بشوف لان حقي انكسر على اخر لحظه

اديم : شوفيه يا نجد هذا هو

نجد : وش فيتس

اديم: تعبت وانا ألحق في ذا الولد وانا باقي ماقضيت والمغرب بيأذن

نجد: هاتيه هاتيه انا خلاص خلصت وجهزت بس الروج وحتى حوستي خلصتها

اديم : والله تسوين فيني خير بس اخاف يتعبتس

ضحكت نجد : يا شيخه جهزت هايف الكبير ما وقفت على هالنتفه هاتيه بس

اخذته نجد وهي تحبه حيييل بشكل خيالي وبدت تجهزه اما اديم رجعت هي تجهز بعد

…………….••…………

وفي الحوش

عند سلمى اللي كانت تركض ورا البزارين تبعدهم عن الاستقبال واكثر ما ضايع بالطوشه ولدها

ام زيد : يا سلمى بشويش عليهم يمه

سلمى: يمممه طلعت روحي لين قضى هالاستقبال تكفون مابي احد يحوسه

ام نجد : خلي زينه ( الخادمه) عندها وروحي انتي شوفي وش شغلتس

سلمى بنفسها ( عشتوا وش عندها صايره صديقتنا اليوم ): لا يا حبيبتي ما تقصرين انا اجلس عندها

العمه : وين البنات بدوا الناس يجون

سوسن طلعت وهي تقول : سلمى حبيبتي جبت لك هالخيزرانه وحده لك ووحده لي عشان هالبزوره ما يجو شي اللي يعلك ارسليه علي وانا ابرد لك قلبك فيه

سلمى: ااااه يا قلبي انا بموت من الفرحه ان انسانه مثلتس جابها الله تنقذني من حرب البزوره على قولتها

لطيفه : الله يسعدك يا سوسن فعلاً جيتي على هوى سلمى

سوسن: والله سلمى حلوه وتنحب اشبكم عليها

سلمى؛دقيقه وش ارد عليتس بلهجتكم ذاك اليوم علمتينا اياها

سوسن ضحكت: الله يحلي ريقك ويحنن صديقك

سلمى: اييه هي جعلتس الجنه بس

ريوف :ما قلنا فيها شي بس عيبها العجله والعصبيه

سلمى: دقيقه بتذكر رد

سكتت شوي وبعدها قالت بتقليد لسوسن:ما لقيوا في الورد عيب قالوا له يأحمر الخدين

ريوف : وش دخلها ذي

سوسن: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه الله يسعدك يا شيخه

سلمى وقفت وهي تصيح : محسسنوووووه والله لوريك

وانتي يا دب ( تقصد العنود بنت شريفه) روحي لامتس

وانت يا دلخ (تقصد سلطان) رح لاهلك

ام زيد: وبعد تقول انها ورد انتي روعتني البزارين يا بنت الحلال

سلمى: يجيبون الغثاء

طلعت ميثى وعياالها: وش فيتس ياسلمى تصيحين

سلمى: من ذا المجانين

لطيفه: حمدلله عيالي يلعبون بعيد

(لطيفه كانت تقول لعيال سعود عيالي ومع بنتها )

سلمى: محد قال لعيالتس شي انا اقصد هالحمير الثلاثه والرابع ناقص وينه!

ضحكت لطيفه : هايف عند نجد امه الثانيه

ام زيد: الله يرزق نجد وزين اخذته عن اديم تعبانه والله

ام فايز : مره الله يصلحها مدري وش عجلها على الحمل بذا السرعه بعده ولدها صغير

سلمى بدقه: حملت من الله تبينها تقول مابي !؟ ولا تجهض

ام فايز : ما قلنا شي بس عاد مو وقته

سلمى طنشتها ولفت لسوسن : استلمي المناوبه بروح اضبط شكلي قبل يجون الناس

ريوف : يلا يلا اذن اذن

واذن المغرب وبعد المغرب بدوا الحضور يجتمعون وقفوا البنات مثل ما تعودوا يستقبلون وفزت سلمى وهي تضحك: جت جت الطقاقه

سوسن: متحمسه بشكل مو طبيعي

واول ما وصلت الدقاقه وقبل تدخل البيت ومع دخول ام غزيل بدت الدقاقه تدق من برا وتغني ومعها فرقتها وهي تقول (سلاااام يا من حضرنا سلام يا من حضرنا واهدي كثيير السلام )

وطبعا استقبلوها بالرقص والزغاريط وبعد مرحله الاستقبال ابتداء الحفل رسمياً اول ما قالت ( يا ام زيد تهنيتي ، وعلى عيالتس لا ونيتي ، وبلغتي ماتمنيتي ، !بيوت العز بنيتي … وكملت تمدح )

……………..••…………

اما في مخيم الرجال

الكل كان مستنفر ويساعد ويشتغل ولكن هايف اللي يجلسونه ويقوم ما يقدر يرتاح وهو يشوف اخوانه مكروفين كان اقل شي يسويه يشرف عليهم ويلبي الطلبات البسيطه

ابو نجد: ياهايف اجلس ترا ما صدقنا تحسنت

هايف: لا معليك طيب طيب

مطلق : هايف اجلس لا يشوفك نويصر ويهفك مره ثانيه

ابو زيد: القهوه يا عيال

مر مشاري مسرع : سم سم

ضحك مطلق وهو يهمس لهايف : والله وطلع الغريب احسن من ولد عمك اللي مرتز كنه المعرس مع ان مشاري ما يعتبر غريب

هايف : اسكت تكفى لا تطري ولد عمك عشان ما احط حرة ظهري فيه

مطلق : اجلس اجلس ترا ماعندنا شي

هايف : زين

راح مطلق وقف هايف اللي رفع يده يناظر الساعه وشاف ان وقت صلاة العشاء انتهى واتجهه للفرقه يقولهم يبدون العرضه

واول ما ارتفع صوت قائد الفرقه يقول ( سلام يا اهل الحفل وانتتتتم هل الطيييب كله سلام يا اهل الحفل)

وقفوا كلهم بدون استثناء وكلهم صفوا وبدت السيوف توزع وكل واحد سل سيفه وطلع ابو زيد اللي رفع بشته على كتفه وابتدا يعرض ومقابله مطلق اللي نزل بسيفه ودخل معهم حسين وفلاح بعد اما هايف شاف بما انه واقف واقف قرر انه يوقف تحت الرايه مكان مطلق المعتاد

……………..••…………

قبل الزفه

طلعت نجد لغزيل تبي تسلم عليها قبل ازدحام الرجال ودخلت عندها وهي تشوفها كاشخه بأبهى حلتها بعد ما بصمت على دفتر الملكه بما ان ملكتهم بنفس يوم العرس لكن كان ارتباكها وخوفها وااااضح زي الشمس سلمت نجد عليها وجلست وهي مبتسمه: الله يوفقتس يا غزيل ويكتب لتس الخير والسعاده وين ما لقيتي وجهتس

غزيل : امين يا نجد

نجد: وش فيتس خايفه كذا ومرتبكه

غزيل: مدري كذا وبعدين ليتس جيتي من بدري ماخليتيني اجلس لحالي واهوجس

نجد: تعرفين زحمة العرس وهايف تعبان وتوني اخذت فكه وجيت وبعدين وش تهوجسين فيه

غزيل: مدري يوم قمت افكر اكتشفت اني ما اعرف حسين مره واغلب الاوقات يكون صاد وجامد مدري كيف وضعه

ضحكت نجد: وبس خبله انتي طبيعي بيصد ويجمد معتس دامتس غريبه عنه وحي الله وحده من الديره لكن الحين بيفرق لانتس صرتي مرته

غزيل:لا مافهمتيني اقصد يعني الحين كل اخوانه اذا مريت من عندهم ولا شي حتى مطلق يردون السلام ويسألون عن الاحوال يعني حتى يبتسمون بس حسين مره مدري مرتين اللي رد فيها السلام وباقي الوقت تقولين ملحوق

نجد: انتي عشانتس الحين تفكرين فيه قمتي تدققين بتصرفاته ولاهو ترا عادي صح يفرق عن اخوانه وراكد شوي بس تراه واضح عليه وضوح الشمس انه يحبتس ويحبتس بالحيل بعد حتى ان هايف ومطلق كاشفينه من زمااااان بس يوم توفى محسن الله يرحمه صدوا عن هالموضوع وبعدين لا تخافين وخذيها مني نصيحه ياغزيل انتي احمدي ربتس واشكريه ترا جيتي عند ناس شهادتي فيهم مجروحه طيبين وحبيبين ولا يرضون الغلط ابد وحتى انه بيعتبرونتس مثل بنتهم واغلى بعد ولا يغرتس وضعهم ان من بعيد صلبين وقويين ترا داخلهم ابيض مثل القطنه حتى عمي ابو زيد صح شديد بس حبيييب ولا تخافين ابد صدقيني بتشوفين معهم اشياء فضيعه بتحصلين عندهم حب ووفاء ماعمره مر عليتس ابد سواء لبعضهم ولا حتى من حسين لتس وانتي عشتي فالديره اكثر مني ويمكن تشوفينهم كيف انهم معروفين بطيبهم

غزيل: مافيها شك والله لكن الله يكتب كل خير

نجد: اخذتنا السوالف لكن بتجين وتشوفين بعينتس وانا بروح

غزيل: اجلسي معي تكفين

نجد: ودي والله بس تعرفين الحوسه ولا عاد بقى وقت الزفه بتصير يلا الف الف مبروك

طلعت نجد وهي فرحانه لغزيل لانها باذن الله بتعيش بنفس سعاده نجد ويمكن اكثر

……………..••…………

واول ماصار وقت الزفه

راحت ام زيد واخوات حسين وام غزيل للبيت ام غزيل

وتقدموا يسلمون على غزيل اللي بتموت من التوتر واول ما سمعوا صوت الرجال جو يزفون حسين انخبصت اكثر

ودخل حسين ومعه ابو زيد وفلاح

وكان حسين وده يركض ويدخل بس كان قادر يتحكم بنفس وبخطواته وحتى بنظراته

دخل وهو يتجهه لامه ويسلم عليها وعلى خواته وبعدها ام غزيل وبعدها اتجهه لغزيل وقف جنبها بعد مارد السلام

سلم ابو زيد على غزيل وبارك لها وبعدها ابتعد وطلع وقرب فلاح يسلم عليهم ويوصي حسين على غزيل وحسين يطمنه بصوته اللي هالمره كان يسبب لغزيل دوخه وابتدوا يسلمون عليه وطلعوا شوي شوي

وتنحنح حسين وهو يعدل بشته واهتزت غزيل بخجل وارتباك والتفت حسين لها ببتسامه وقال: مبروك يا غزيل

ما طلع صوت غزيل ابد لكنها كانت بتطيح مغمى عليها اول ما قرب حسين اللي حط يدينه على كتفها وهو يبوس راسها وقال : الله يجعلها بداية حياة عامره علينا بالخير والفرح والمسره

وابتسم وهو ييبي يلطف الجو :وخاليه من تكسير المواعين ورمي النعال ( تعمد يقولها يذكرها بمواقفهم) وغمضت غزيل من الفشله

حسين : ودتس نمشي ؟

غزيل كانت تدري بيروحون فندق بس من الفجعه قالت: لا ما نمشي

وضحك حسين : ما عندي مانع مانمشي لكن بنبطي على اهلتس فالبيت

غزيل انقطع صوتها من جديد واخذ حسين العبايه اللي معلقه على طرف وتقدم وهو يحطها على كتوف غزيل اللي تشوف يروح ويجي وهي حابسه انفاسها وهي اول مره تشوف حسين قريب كذا واول مره تتخيل انها تكون مع حسين في مثل هالموقف حسين اللي عمره ماكان قريب حتى من افكارها الا بالمواقف الشينه وصورته الجامده

حسين: انا اقول طيعيني وخلينا نمشي

غزيل ماعاد ردت ابد لكن ماكان لها خيار الا توافق وقالت: طيب ابي امي تساعدني

حسين : ابشري

طلع حسين ينادي امها ووقف برا ينتظرها ودخلت ام غزيل تساعدها وتبارك لها وتوصيها

وبعدها طلعت غزيل لحسين اللي واقف مع الشباب اللي بعيد عن البيت عشان ويدعونه

مطلق وهايف اللي كانوا واقفين مع حسين على طرف

مطلق : الله يوفقك يا اخوي ويكتب لك الخير

هايف: ان شاء الله بالرفاهه والبنين

حسين: الله يسلمكم

هايف : يلا يلا الحبيبه تحراك وحاول انك ترخي نفسك شوي هالثقل كله ما ينفع

حسين ضحك : ابشر يا رهيف القلب

هايف ضحك : موفق

مطلق: انتبه لنفسك وعلمنا اذا وصلت

حسين: ابشروا

اتجهه حسين لسياره وركب وهو يضحك على مطلق وهايف اللي تعذبوا وهم يوصوونه يفك شوي من رسميته وشخصيته الحاده ويعطونه دروس وهم مايدرون فالحقيقه ان حسين رايح وطي لكن قادر يتماسك وماكان يعرف غزيل العرف الكافي لكن كان يحبها حب كااافيييي ومطمنه جداً مايدري وش حب بالضبط بس يدري ان غزيل عنده بالديره كلها

رجعوا الشباب للمخيم يعلنون عن العشاء ويعلنون ان هالليله الجميله انتهت وبدوا الناس يغيبون شوي شوي

…………….••…………

في بيت ابو زيد

بعد حوسة الحفله والتعب انطفى عقد العرس وكان في طرف الحوش البنات اللي جالسين على باقي حلا العرس ويسولفون ويحشون وتشاركهم سوسن اللي بتموت من حماسها في اول حضور لها في اعراس وافراح نجد العذيه

سوسن : بنات مين هاذيك البنت اللي حلوه حلاوه ملفته كانت جالسه على طرف لابسه اسود

شريفه: من ذي !؟ الحلوه!

لطيفه: ما شفت احد لابس اسود حلوه حلاوه ملفته

ميثى : ايييييه تقصد صيته

ريوف : يمه منها صيته فجاه صارت مزيونه كذا

نجد صدت من طاريها بقرف : لا مزيونه ولا شي مكياج وتركيب

سوسن: هي صح اغلبها مكياج بس ملفته

اديم بهمس: للحينتس كارهتها

نجد: اشوف الموت ما اشوفها

سلمى: ليه صار شي جديد

نجد : لا بس كذا ماعاد اطيقها

سلمى: ماعليتس منها

التفت ريوف : يووه جو العيال

سلمى: وللله ولو جو الحين كل واحد بيغمى عليه في مكان اكيد مايشوفون الطريق

نجد وقفت: ايه اكيد بذات هايف بالله شوفيه يا سلمى

سلمى : اصبري مدري من معهم اخاف عندهم احد

دخل ابو زيد وابو فايز

ابو زيد: يا بنات المجلس جاهز

ريوف: ايه يبه جاهز

ابو زيد : اجل ادخلوا ادخلوا معنا رجال

دخلوا البنات ودخلوا العيال وكانوا بس هايف ومطللق وزيد ومؤيد وفايز

اما مشاري ومتعب وسعود في بيت ابو فرج

دخل فايز للمجلس سيده ونزل اغراضه ونام عشان بكره من بدري يطلع لرياض

اما مطلق اللي قال: وين بتنامون يا عيال الحوش ولا المجلس!

مؤيد: لا هنا بالحوش

مطلق: اجل بجيب اللحف واجي هايف معنا!؟

هايف : ايه ايه

دخل مطلق ينادي: سلمى سلمى

سلمى: هلا

مطلق: وينها امي

سلمى: امي وعمتي قد ناموا من زمان تعبوا اليوم تعب الدنيا

مطلق : اييه اجل نوم العوافي عطينا لحف لمؤيد وزيد وترا بننام بالحوش

سلمى: الله اكبر ترا كل واحد عنده حرمه

مطلق: انتي ورا ما طسيتي مع مشاري مب ازين

سلمى: جالسه على قلوبكم

مطلق دفها بمزح: المهم شوفي وضعهم ونادي لي اديم

سلمى: شايفني مرسول الحب

مطلق : ياقدمتس وانا اخوتس اخلصي بس

سلمى: هايف وينه تعبان ولا لا

مطلق : راح لغرفته يبدل ويعني تعبان شوي

سلمى: يهب يا نويصر

مطلق: روحي لا اناديه يكسر ظهرتس انتي بعد

سلمى: وخر وخر

راحت سلمى تنادي اديم ونجد وتقول لميثى وسوسن يطلعون اغراض رجالهم لان مالها خلق هي ومتكسره من الرقص

…………….••…………

في غرفة هايف

دخلت نجد وهي تشوف هايف واقف بنحنى وهو ينزل اغراضه

نجد :هايف ليه ما ناديتني !

هايف: توي جيت وقلت يمكت تسولفين ماودي اخرب عليتس استديو التحليل

ضحكت نجد: مافيه جديد عشان تخربه نفس استديو التحليل من 20 سنه

ضحك هايف : لا زعلانه عليهم اليوم

نجد :لا بس ما قصرت فيهم شبعانه تحليل

هايف : ايوه وش صار وش ماصار

نجد اللي كانت تساعد هايف ينزل ثوبه اخذته وهي تعلقه : والله حمدلله استانسنا وانبسطنا بس اعوذ بالله يالتعب

هايف؛ الله يعطيكم العافيه وصاملين للحين ما نمتوا

نجد : يعني بالنسبه لي مقدر انام وانت ماجيت

هايف : يا خلفهم كلهم والله

نجد : بتنام هنا او عند الشباب

هايف : لا والله خاطري انام مع العيال بس ابد ظهري ماظنتي انه يسمح لي

نجد: خلك هنا احسن هم يعرفون انك تعبان

هايف: شكله كذا خليني اقول لمطلق

وقف هايف ينادي مطلق وقاله انه تعبان ولا يقدر يجي للحوش وطبعا ما اعترض مطلق ابد

رجع هايف بتعب وانسدح وهو يون من الألم سكرت نجد النور ورجعت وهي تجلس جنبه : اذا يتعبك مره قل لمطلق يودك المستشفى

هايف: لا بنام وبكره اروح

نجد : بس اخاف مايخليك تنام

هايف : حاولي هه تهمزين بشويش واذا نمت خليني زي ما انا

نجد : طيب

قربت تهمزه وكان هايف معترض بنص السرير وفعلاً نام وانسدحت نجد جنبه ولكن تحركت على صوت خفيف توقعته ونين بس كان هايف يتمتم بشي ويتكلم بس وهو نايم وقربت وهي تحاول تفهم وش يقول طولت لين فهمت كلامه وكان يقول كلام متقطع بس كان كأنه موجهه لمطلق وكان يردد ( يا مطلق وابوي وانا مابي اتزوج ،ومابي غير نجد )

ضاق صدر نجد اللي عمره ما قال هايف ان ابوه يكلمه عن الزواج بس من كثر ماهو شايل همه صار يحلم ويهلوس فيه مع انها ضاقت بس ارتاحت انه مايبي غيرها وكانت المفروض تنام بس ماعاد عرفت تنام من بعد هالكلام اللي كان لن تفاصيل بتمتمة هايف نصها تفهمها ونصها لا

…………….••…………

في الطرف الثاني

كانت سوسن واقفه بطرف تنتظر مؤيد يجي ياخذ لحافه واتسعت عيونها برعب اول وما حست احد سكر فمها وسحبها زفرت براحه اول ما سمعت مؤيد يقول : وحشووني الناس اللي قايمين بالعرس وتعبانين

نزلت يده وهي تضحك: فجعتني الله يهديك وبعدين على ذكر العرس ترا للحين بتقطع من وناستي ما توقعت حلو كذا زي ما حكيت

مؤيد : المهم انبسطتي

سوسن: انسبطت وبس الا بموت من الوناسه من جد ياليت نعيش معاهم على طول

مؤيد؛لا يا حبيبي كذا كثير احنا جلسنا اسبوع ما شفتك الا خمس مرات فيها تبغين نعيش هنا عشان ماعاد اشوف وانا قلبي ما يتحمل

سوسن ضحكت: من جد والله ما نشوف بعض هنا وبعدين من جد وحشتني لكن الجو هنا مرره حلو

مؤيد: حلوين والله يوفق حسين

سوسن: ياليتني شفت عروسته

مؤيد : بعدين تشوفينها بس اعطيني اللحاف بروح انام

سوسن اعطته وقربت وهي تحضنه: نوم العوافي حبيبي

ابتسم لها مؤيد اللي طلع وهو خلاص مبسوط بحياته وكل شي يحبه حوله ولا يبي اي شي زياده

ورجعت سوسن لسلمى اللي كانت تقاوم لين جات سوسن وهاوشتها انه ( خيير جايين عن الباب وتغازلون بعض كان طسيتوا في مكان بعيد )

وضحكت سوسن وهي ترتمي جنبها وهي تحب سلمى حيل

اما مطلق اللي بعد ما تطمن ان اديم بخير راح ينام وهو مرتاح نسبياً ام فايز نايمه مع اديم بغرفتها لكن جزء منه مايرتاح لام فايز ابد

…………….••…………

اما عند العرسان

دخلوا الفندق وبعد ما استقروا وتعشوا التفت حسين يراقب غزيل بهدوء ماهو متخيل ان هالبنت اللي تشبهه شعلة النار بنشاطها بحركتها للي عمره ما قابلها مقابله عاديه ابد طول عمرها وهي مستعجله واحيان معصبه ودايماً تمر السوق والكل يعرفها بس مو الكل يقدر يكلمها ما تخيل ابد ان هالبنت تكون بهالجمال والنعومه بملامحها ماهو متخيل ابد وصار عنده سبب كبيير انه يحبها زياده

مد يده يبعد الطاوله اللي بينهم ومسك يدينها وهو يشد عليها بيدينه : اقدر اطلبتس طلب !

رفعت عينها غزيل باستغراب !

وقال حسين ببتسامه عذبه : لا تجلسين خايفه كذا ومرتبكه وتحسسيني اني وحش ما خبرتس خوافه كذا

غزيل بالقوه قالت: ماني خايفه

حسين ابتسم وهو يترك يدينها اللي ترجف : وهذا وشهو اجل

وقف وهو يوقفها معاه وقال : ادري معتس حق ترتبكين وتخافين لكن لاتخافين من الانسان اللي اول ما حبتس واول ما توسطتي قلبه ما شافتس الا زوجة له ولا ترتبكين من انسان نظرة عيونتس تربكه وصوتس الهادي العجول يضيعه لا تخافين من رجال ما نظر لتس الا يبيتس حلاله

نزلت نظرها غزيل وبدت تهدا لكن انقطع نفسها اول ما تقدم لها حسين وهو يثبت انها من هاللحظه بتكون حبيبته وزوجته وحلاله

……………..••…………

من بكره الصباح بدري

فتح عيونه هايف بضيق لما ازعجته هالاحلام اللي كثير احيان يفتح عيونه وهو يحس أنها حقيقه حاول يلف ويرجع ورا بس ما قدر اولا من وجع ظهره وثانيا من نجد اللي كانت ورا مباشرةً وهي متعلقه فيه وكأنه بيطير مد يده يرفع يدها اللي على جنبه وبدا يلف واول ما استقرت عيونه على وجهها على طول عرف انها نامت وهي تبكي فز وهو مايدري وش بكاها ومايدري وش فيها لكن حس انه قال شي وهو نايم

وصحت نجد على صوته وهو جالس ويده على ظهره وملامحه ضايقه: هايف فيك شي!

هايف: لا بس ظهري انتي وش فيتس ليه تبكين

نجد لفت تناظر المرايه وضحكت تضيع الموضوع: لا يا عيوني ما بكيت لكن من المكياج الزفت عشان ما نظفته مزبوط

هايف ما حاول ينبش كثير وانسحب وهو يقول :كم الساعه

نجد: 6

هايف : اوووه والصلاة فاتتنا ياربي

نجد: والله ما حسيت ابد

هايف : الله يغفر بس

توضى هايف ورجع يصلي وهو جالس وبعدها التفت لنجد اللي توها تسلم: اسمعي عطيني اغراضي بروح المستشفى

نجد: تروح لحالك قل لمطلق ولا احد

هايف:لا ما عليه تقدر اروح لحالي

نجد: خلاص انا معك

هايف : لا وين تروحين لو يصير شي ولا شي انا وش اسوي فيتس

نجد: والله اذا صار بيصير لنا كلنا

وقفت هي تجيب اغراضه ولبست ووقفت وقبل يعترض هايف قالت: هايف يا انا يا واحد من الشباب

التفت وهو يشوف الشباب غاطسين بنومهم بالحوش ولا حب يصحيهم: يلا اجل امرنا لله

طلعوا وهم يشوفون حتى الشياب ما صحوا وبالقوه لين وصلوا المستشفى ودخل هايف على الطبيب وهو عيونه على نجد وكل شوي يأشر بالخفا(غطي عيونتس! لا تتكلمين مع الدكتور ! )

واضطر انه يدخل اشعه ولازم نجد تجلس برا بالانتظار بلحالها والانتظار كله رجال مافيه مكان لها نهائياً واستراحة الحريم بعييييد

وهنا دخلها هايف معاه بالغصب والتفت لها الممرض الموجود : اذا حامل ماينفع تكون هنا

نجد : لا ماني حامل

لفت على نظرة هايف القويه اللي حستها انها رصاصه وقال بحده : لا ماهي حامل

وقفت نجد بطرف وبدوا يسوون الاشعه وبعدها طلعوا

وتوها نجد لاول مره تشوف هالغيره القويه من هايف عليها صح مرت مواقف وكثير بس هالمره كان بشكل ملفت

وبالقوه تكلمت وهي خايفه انه يفصل عليها ويهاوشها ولفت نجد : هايف بما انه الاشاعه مطوله وانت ماعندك شي بالانتظار ودي ادخل عند الطوارئ

التفت هايف بغضب من الالم: وش تبين في الطوارئ !

نجد: من يومين معي مغص فضيع ودامنا موجودين نسأل الطوارئ

هايف انقلبت نبرة صوته لحنيه وانثنى لها: من متى! وليه ما قلتي لي ، يوجعتس حيل

نجد: لا لا ان شاء الله بسيط ومايطول

هايف: بجي معتس يلا

نجد: هايف بروح لطوارئ النساء مايدخلونك انتظر هنا وبتصل فيك

هايف : نروح لعام

نجد :والله مافيني شي بسيطه بس بتطمن وبعدين بروح لدكتوره بعد

هايف سكت وهو يفكر وبعدها : انا هنا وخلي جوالتس معتس اذا اتصلت ردي على طول

نجد : طيب

راحت نجد ورجع هايف يجلس وانشغل باله عليها

104

قد يعجبك أيضاً

وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ  بقلم nine_823

وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ

1.5M

39.7K

" تجُمـع قصتنا بين خيوط الحُب والفقـد ، الفقد الذي نكشف منه الحقائـق المخفيـه والحُب الذي يتلاشى ليصبـح صَدمه وعقَد ليس لديها نهايه لتتداخل فيها الصدَف والأقدار لت…

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورى بقلم 20SHAHDSAYED20

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورى

3.5M

71.2K

تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها تواجه نظرات و همسات ا…

روايات انصحكم بقراتها بقلم veryreading

روايات انصحكم بقراتها

29.3K

372

رواية تركت في قلبي اثر عميييييق انصحكم فيها

جــــبروت ابــــي  بقلم zhrra_1110

جــــبروت ابــــي

551K

31.8K

حقيقية.. الأب هوَّ الأمان هوَّ الحضن الي يلمنة بعد كل رحلة من التعب هوَّ السند هوَّ الشخص الي نلتجأ ألة بكل ضيق لكن ألأب بهذه الرواية بجبروتهُ وتحكمة يجعل ابنتهُ فريسةً…

زوجتي على طريقتي الجزء الأول بقلم Noorfisha

زوجتي على طريقتي الجزء الأول

33.7K

554

يجبر على الزواج من فتاه لا تليق بأن تكون زوجة لعمدة الصعيد و لكنه سيجعلها زوجة تليق به … كييييف يا بوى تجوزنى واحده من البندر و كمان بالمنظر دا .. الزم حدودك و انت…

تهزمني السمراء وانا نّد الفرسان  بقلم r010ee

تهزمني السمراء وانا نّد الفرسان

1.2M

24.2K

الرواااايه منقوووووله اتمنى تعجبكم 💚. الكاتبه: أديم الراشد💛💛.

لو أنك غربه مالي الا في ضياعك الظالم 💙. بقلم wesy7i

لو أنك غربه مالي الا في ضياعك الظالم 💙.

3.6M

87.7K

تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر بالكسر ويفترقون سبع…

عند نجد

دخلت وهي متردده وخايفه ماتعودت ابد تكون لحالها بس تجرأت ودخلت وكلمت الطوارئ ودخلت لدكتوره وبدت تشرح مشكلتها وهي كل دقيقتين يتصل فيها هايف

الدكتوره: طيب خلينا نسوي تحليل نشوف من ايش المشاكل هاذي بالضبط

نجد : كم ياخذ وقت التحليل

الدكتوره: ساعه ونص

نجد : كويس

الدكتوره : خلاص سويه وارجعي لي بعد ساعه ونص

طلعت نجد لهايف اللي وقف : هاه وش قالت

نجد : تقول لازم تحليل يطلع بعد ساعه ونص

هايف: لييه !

نجد : مدري

هايف: طيب سويتيه

نجد: لا مقدر لحالي

اخذها هايف ودخلوا التحليل ونجد تراقب هايف وهي ما تبي تعترض على الابره وحزتها يضطر يقوم ويمسكها وهو تعبان في نفسه وهايف يراقبها متوقع انها بتنهار لكن كانت تناظره عيونه ولحظة ما دخلت الابره غمضت لكن رجعت تفتحها وهي تناظره وهنا وقف هايف للي خاف من انها ما اعترضت: نجد فيتس شي

ضحكت نجد بعيون مليانه دموع: لا بس تحديت نفسي ما ابكي

ضحك هايف : كفو ، اشوف اوجعتس !

نجد:لا

رجعوا يجلسون وبعد ساعه ونص هايف راح لاشعته ونجد للتحليل وطلعت اشعة هايف كويسه ورجع للانتظار ينتظر نجد تتصل فيه

واما عند نجد دخلت وهي تناظر الدكتوره اللي قالت: قلتي لي ما انتي حامل !

نجد: لاا

الدكتوره: وشلون عرفتي !

نجد : سويت تحليل في البيت

الدكتوره ضحكت : انتي كم عمرك يانجد

نجد : 21

الدكتوره : طيب يا نجد وبذا العمر ولا عرفتي انك حامل من شهر ونص ماحسيتي على نفسك

شهقت نفس بصدمه: وشوو وش تقولين !

الدكتوره: اقول انك حامل ومن فتره وحملك وااضح جداً

نجد انهارت تبكي :تكفين يا دكتوره تأكدي زين

الدكتوره :متاكده وسويت لك اكثر من تحليل لانك اول ماقلتي مانك حامل قلت لازم اتأكد زيين

نجد: يادكتوره انا سويت اكثر من تحليل في البيت وما طلعت حامل واذا طلع اجي للمستشفى ويقولون لا

الدكتوره: لا هذا التحليل يثبت انك حامل يعني انتي ما حسيتي بأعراض زوجك ما حس عليك !

نجد:حسيت بس ماعطيتها اهتمام

الدكتوره: اجل لازم تعطينها من هاللحظه اهتمام كبيييير بعد

نجد فزت وهي تقول : دقيقه تكفين دقيقه يا دكتوره

الدكتوره : وين رايحه باقي بكتب لك فيتامينات!

نجد ببكى: برجع برجع بس دقيقه ولا احد يدخل طيب برجع

طلعت نجد تركض والناس يناظرونها باستغراب !واتجهت للاستراحه اللي جالس فيها هايف اللي كان مرتخي على الكرسي يريح ظهره لكن فز اول ماشاف نجد دخلت من بين كل الرجال متجهه بخطواتها مسرعه

وقف بشويش وهو يقول : نجد انتي تبين تجننيني ؟ اقولتس لا تجين مدرعمه بين الرجال ناديني واجيتس

نجد : مب وقته تكفى بالطقاق الرجال كلهم

هايف: وش فيييتس ! ليه تبكين

نجد : تعال تعال معي

التفت هايف يناظر الرجال اللي يناظرونه وطلع وهو ماسك ذراع نجد : وش صاير يا بنت الناس

نجد : ياهايف الله يخليك لا تسألني تعال واسمع

دخلت وهي ماسكه يد هايف والممرضه تقولها ممنوع ولا طاعتها نجد ودخلت للغرفة الدكتوره وهي تقول : دكتوره معليش زوجي معي عادي يسمع منك!

الدكتوره ابتسمت وهي ترتب شكلها: خليه يجي

دخل هايف مستغرب وضايق من التسحيب اللي صار جلس وهو ماسك ظهره : خير يا دكتوره وش فيها نجد!

الدكتوره: مافيها الا كل خير نجد من شهر ونص حامل وانا متاكده من هالشي مزبوط وهاذي تحاليلها قدامي تقول انها حامل وحتى حملها كويس جداً ولا فيه اي مشاكل لا سمح الله

اتسعت عيون هايف وهو يشد على ركبته بصدمه رفع راسه يناظر نجد اللي واقفه وهو تمسح دموعها وتضحك وقف هايف من الصدمه ورجع يجلس ورجع يوقف لكن جلس بألم وهو يقول : الله الله يبشرتس بالخير يادكتوره ويرضى عليتس

الدكتوره ببتسامه: الله يسلمك والله يتمم على خير بس دامكم لهدرجه مو منتبهين لازم اني اعطيكم تعليمات لكن قبل بجيب الفيتامينات وارجع

طلعت الدكتوره وهي مقدره الفرحه اللي بعيونهم وهي اصلا تبي تتركهم شوي لحالهم ضحك هايف وهو مد يده لنجد : تعالي تعالي ياللي ما قبلتس ولا بعدتس ولا بدونتس أماني تعالي

تقدمت نجد وانثنت وهي تحضنه بفرح: مدري ليه كنت هالمره قنوعه مدري ليه ما خطر لي اعيد هالتحلييل مليون مره

هايف: خلاص هذا هو يوم ربي اراده جاء

جت الدكتوره وبعدت نجد وجلست تسمع لكلام الدكتوره وبعدها طلعوا وكل اللي موجودين مستغربين وجود هايف في انتظار النساء لكن هايف نسى كل شي ولا عاد فرقت معه ابد وصل السياره وهو حتى عصاته نساها ولا يبيها يحس انه بقوة حصان

ركبوا وجلس هايف يناظر قدامه بذهول وهو يضحك ومبسوط بشكل محد يتخيله

التفت لنجد وهو يقول : هو صدق يا نجد انا مانيب مصدق

نجد ضحكت بفرح وهي ماسكه بطنها: صدق وصدق من شهر وحنا ما درينا

هايف: يعني من هذاك التحليل

نجد : اييه

هايف حط يده على وجهه : ياااا ربي لك الحمد حتى ترضى واذا رضيت وبعد الرضا ياربي لك الحمد

مسح عيونه اللي بدت تعبر عن شعوره وشغل السياره بيد ترجف وهو وده يطير ييبشر الدنيا وهو يسمع نجد اللي تقوله عن اللي كانت تحس به بس ما قالت له

…………….••…………

في بيت ابو زيد

بدوا يصحصحون الكبار وقبل يصحي ابو زيد العيال تردد ورجع وهو يشوفهم وش كثر تعبوا امس وقرر يروح هو وابو فايز لبيت ابو فرج اللي قريب منهم في نفس الديره

لكن على وصوله للباب وقف مستغرب سيارة هايف اللي وقفت مسرعه واللي يسوقها هايف اللي نزل وهو مسرع وانفجع ابو زيد ومسكه: وش بلاك ياولد حسين فيه شي!؟

حاول هايف يتكلم بس اختفى صوته من وناسته وقف شوي يحاول يجمع نفسه وقال بصوت متذبذب وسعيد : لا لا يا يبه بس عندي لك بشاره

ابو زيد: وش بشارتك

ابو فايز: ظهرك وانا عمك بشويش عليه

هايف: بالطقاق ظهري ياعمي

ابو زيد: ياهايف قل وش عندك اقلقتني

هايف التفت لنجد اللي دخلت ورجع يبتسم : ابشرك انه بعد سبع شهور ونص بينور وليدي المنتظر

تنح ابو زيد يفكك الكلام وقال ابو فايز: زوجتك حامل!؟؟

ابو زيد : في ذمتك ! قل والله قل والله

ضحك هايف : والله يا يبه والله

لا شعورياً خمه ابو زيد وهو يقول : الله يبشرك بالجنه والرضا والسرور ومبروك وانا ابوك مبروك

جمد هايف للحظه في حضن ابوه اللي ماكان معودهم على الحضن بس حس بحجم الفرحه اللي يحس فيها ابوه وابتعد يبوس راسه: الله يباارك فيك

ابو فايز: مبروك يا هايف والله يتمم لكم

هايف : الله يبارك فيكم

ابو زيد : وانتم متى رحتوا المستشفى

هايف: من بدري لكن انا بروح لامي

ابو زيد: ايه ايه رح بشرها وتعالي يانجد تعالي سلمي علي وانا عمتس

اقبلت له نجد وضمها وهو يبارك لها وبارك لها ابو فايز وابتعد اما نجد كانت خجلانه وفرحانه لكن صدمها ابو زيد اللي مد يده لجيبه يطلع فلوس وكانت كثير ومايدري كم وعطاها نجد وهو يقول : هاذي بشارتس وهديتس والله يطمنا عليتس بالسلامه

نجد : لا يا عمي الله يخليك

ابو زيد : لا تقولين شي وروحي روحي بشري خالتس

نجد :الله يخليك لنا ذخر

راحت وهي تسمع هايف ينادي عند الباب : يمممه يمممه

نجد: انتظر اشوف لك الطريق

هايف: نجد ناديها هنا

قبل تدخل نجد طلعت العمه حصه: هايف وش فيكم وراك تنادي

هايف : امي وين

ام زيد جت وهي تلف شيلتها : بسم لله عليكم وش فيكم

هايف تقدم لها وهو يضحك وحضنها وهو يبوس راسها ويدينها وكتفها بفرح: البشاره يا ام زيد

ام زيد ابتسمت بفرح وهي تمسح على كتف هايف : ابشر يا حبيبي

هايف مد يده يقرب نجد: باركي لنجد يمه وابشرتس انها حامل

شهقت ان زيد بفرح: ياربي لك الحمدلله مبروك مبروك ياحبيبتي مبروك يا هايف

حضنتهم كلهم وهي من الفرحه تصيح ونجد تصيح : الله يتمم لكم بالخير يارب

ابتعد هايف يسلم على عمته اللي بدت تزغرط من الفرحه وتبارك له

طلعت سلمى اللي معاها رضاعة محسن وتطالع بطرف عين: وش فيكم وش ذا الزغاريط من الصبح

التفت هايف : اقول خلي الهواش وباركي لنا

سلمى: ابارك عشانكم قايمين بدري ! والله تستاهل مباركه ذي

نجد اتجهت لها وهي تضحك: مسموحه قولي اللي تقولينه بس ببشرتس اني صدق طلعت حامل ومن شهر ونص بعد

رمت سلمى الرضاعه وهو تمسك يد نجد بقوه: امانه !

نجد: واللله

صرخت سلمى صرخه صحت كل اللي فالبيت وهي تحضن نجد: مبرووك مبروووووك

نجد: يبارك فيتس

تركتها وركضت لهايف وهي تحضنه وارتد هايف بألم من ظهره وهو يمسك الباب بضححك: بشويش بتذبحيني ما شفت وليدي

سلمى: جعل عمرك طويل ويتربى وليدك بعزك ومبروك من هنا لاخر الدنيا

هايف: يبارك فيتس يا سلموه

شوي شوي بدوا يصحون كل اللي بالبيت وهم يسمعون اصوات ومباركات وراح هايف يبي يبشر مطلق

وصل لاخر الحوش وجلس بين مطلق ومؤيد وهو يناديهم بوناسه واضحه بصوته: قوموا يلا قوموا ترا اشرقت الدنيا

مؤيد رفع راسه وهو يالله يتكلم من النوم : ولد انت ايش هالنشاط ! شكلك تكذب علينا مانك تعبان !؟ ولا كيف بعد العرس صرت نشيط

ضحك هايف: قم وانا اقولك وش خلاني انتفض مثل الحصان

مطلق ماكان يرد وهو يسمعهم بس ماله حيل يرد

زيد صحى وجلس : وش مصحيك يا هايف عز الله ان ابوي مخلينا ننام

مؤيد: بعذره يصحى وهو طول العرس جالس ما كرف كرفنا

هايف : لا لو تدري الحين باللي بعلمك بتعطيني عين على نشاطي

مؤيد: غرد حبيبي غرد

هايف : مطلق قم يلا

رفع مطلق يده يعني انه يسمعه وقال هايف : ابشركم ان اخوكم النشيط اللي قدامكم ينتظر له مولود بيشرف على الدنيا

زيد التفت بقوه: احلف ! صدق هايف نجد حامل

ضحك هايف: ايييه

مؤيد جلس بضحك: والله انك كذاب ما يوجعك لا ظهرك ولا شي

فز مطلق وهو يقول : هايف تكلم صدق

هايف اللي كان يضحك بس صوته يتقطع من عبرة الفرحه اللي يحس فيها و يرتجف : والله اني صادق

نط عليه مؤيد يصرخ ويضحك بفرحه وزيد معاه ومطلق اللي طار نومه واسرع يحضن هايف معهم وهايف يضحك وهو يرد عليهم

وابتعدو وقال مطلق:متى رحت ومتى عرفت

مسح هايف وجهه وعيونه : رحت على اساس تعبان من ظهري بس رجعت وانا مافيني الا العافيه

مؤيد: الله يجعلها دوم العافيه وتشوف ولدك بين يديك

مطلق: الله يقر عينك وتشوفه في حضنك

هايف: امين امين

زيد: وابوي وامي بلغتهم

هايف: ايييه امي تصيح وابوي بغى يكسر ضلوعي من كثر ماحضني

زيد : اكيد انهم فرحوا حيل

هايف :حيييييل

مؤيد: والله طار النوم ياحبيبي

مطلق : ماعليك مالك الا اللي يفطرك ازين فطور

هايف : انا بروح لبيت عمي ابو نجد

زيد : ارجع للفطور وبارك لنجد بالنيابه عنا

هايف : ابشر

…………….••…………

عند نجد كانوا البنات

يسلمون عليها بفرح

اديم: والله كان قلبي حاسني والله

نجد : انتي اللي المفروض احطتس بعيوني

اديم: المهم انه طلع صدق هذا اللي انا ابيه ياحبيبتي

سوسن: نجد يا حبيبتي انا هنا مندوبه الحوامل اللي يتوحمون بس قولي لي وش تبغين وانا اجيبه لعيونك

نجد: ابي سلامتس ياحلوه

ام زيد: ان شاء الله نخدمتس حامل يابنتي

سوسن: امين ياخاله بس مو الحين لين اتخرج

سلمى: والله انتي كفو خذي راحتس لا تنشبين بالبزارين من بدري

ام زيد: احمدي ربتس على النعمه

سلمى: الله يعطيتس الجنه يمه بس كيف جبتينا كلنا وربيتينا

الكل : امين

شريفه: وينه هايف ماباركنا له

نجد: راح يبشر مطلق

سلمى: معلوووم اذا ما بشر مطلق مايعتبر الموضوع بشاره

ام زيد: وليش حاسدتهم

سلمى: ماني حاسدتهم اللله يهنيهم ببعض

نجد : انا بروح لامي ابشرها

هايف : يا نجد

فزوا شريفه وريوف وطلعوا لهايف يسلمون عليها ويباركون له وبعدها طلع هايف لبيت ابو نجد وهو يشوف الكل فرحان والكل استنفر عشان فرحته هاذي

اتجهوا لبيت ابو نجد ودخلوا باستقبال ام نجد اللي صارت راضيه على هايف كثير وتغيرت معاه

نجد: يمه ابوي وين عندنا لكم بشاره

ابو نجد: جيت يا حبيبة ابوها

وقفوا وتقدم ابو نجد: هايف وراك اتعبت نفسك لين هنا وانا عمك وظهرك يوجعك

هايف: بخير ماعليك

ام نجد: وش بشارتكم !

نجد: ابشركم اني حامل في شهر

لف ابو نجد بذهول: والله

هايف ابتسم: ايه

ابو نجد: مبروووك مبروووك الله يقر عيونكم بشوفته يارب

اقبلت ام نجد تسلم عليهم وتبارك لهم وهم الفرحه تنطق بعيونهم

ام نجد: اجل يا هايف بتغدون عندنا اليوم

هايف : والله يا خالتي على حسب ضيوف ابوي

ابو نجد: لا لا انتم معزومين انتم وضيوفكم وبلغ الكل

هايف : زين زين انا بروح وان شاء الله خير

طلع هايف يتقصد بمشيته متجه لبيت ابو فرج وهو توه يحس بوجع ظهره

…………….••…………

في بيت ابو فرج

وصلوا ابو فايز وابو زيد وهم كل واحد ابتسامته شاقه وجهه

الكل كان صاحي متعب وسعود ومشاري وابو فرج وطبعاً تعودوا الشباب على وضع الديره وعلى عاداتها

كان مشاري جالس على طرف وهو رجوله من تعب العرس توجعه

اما سعود كان يصب لهم القهوه ومتعب يجيب الفطور

ابو فرج: خير اللهم اجعله خير فرحونا معكم اشوفكم من يوم دخلتوا وانتم مسفهلين

ابو فايز: كل خير كل خير

ابو زيد: ودي ابشركم انا لكن خلوا صاحب البشاره يبشركم

مشاري : اقول يا عمي كيف هايف اليوم عساه ما تعب ظهره بعد امس

ضحك ابو زيد: هايف بألف خير

متعب: وين الشباب ما جو معاكم

ابو زيد : خليناهم نايمين بغينا نصحيهم لكن شفتهم تعبانين وتركتهم

ابو فرج: والله تعبوا الله يعينهم

دق الباب دقات سريعه ووقف مشاري يفتح وابتسم اول ماشاف هايف قدامه مبتسم : هلا هلا والله

تقدم هايف وهو يحضن مشاري : هلا فيك

متعب وقف : والله من صوتتتك واضح ان البشاره عندك

دخل هايف وهو يضحك : مسرع دريتوا

ابو فرج: ابوك يقول عنده بشاره بس عاد صاحب البشاره بيبشرنا

هايف : اجل دام محد قال للحين خلوني اقول لكم باركوا يا اهل الخبر ولدكم بيصير ابو

فز ابو فرج وهو يمسك ذراع هايف بذهول : وربك

هايف : وربي

ابو فرج حضن هايف : مبروك مبروك وجعلك تبشرنا بولدك العاشر

مشاري: الف الف مبروك ايه ايه هاذي الاخبار اللي توسع الصدر

متعب : الله يقر عينك يا هايف

هايف : الله يبارك فيكم ويخليكم

سعود : اهلا بك في عالم المصاعب

ضحك هايف : يا رجال فدا والله لو يروح عمري في ذا المصاعب

ابو زيد: وين اخوانك اكيد انك صحيتهم

هايف : اووووه والله نسيييتهم ينتظروني للفطور

ابو فرج: لا ينتظرون يروح مشاري يناديهم ويجي وافطروا هنا الفطور جاهز

مشاري: ايه اجلس بس

طلع مشاري وهو 90٪ من روحته رايح عشان سلمى

……………..••…………

وفي بيت ابو زيد

كانوا جالسين ينتظرون هايف

مؤيد: وين تأخر هذا ليتني نمت بس

مطلق : اصبر تراه بالقوه يمشي

مؤيد: زيد ممكن تشيل ولدك ترا خرم رجلي وهو متكي عليها

زيد : عبود تعال تكي علي وانا ابوك

عبود : يووه من زينك

مطلق : ياا ولد عيب وش ذا الحكي

دق الباب ووقف مطلق وهو يقول : والله لك فقده يا حسين انهد حيلي من فتح الباب من يوم صحيت رايح جاي

مؤيد: له الله حسييين صدقوني بيجي يوم ويهاجر من بيتكم

فتح مطلق : اهلا بالنسيب وينك يا هوه ماصبحنا على وجهك اليوم

مشاري بضحك: جيتك جيتك ادري ما تحمل من دون وجهي

مطلق : ما ودي اغلط من الصبح ادخل ادخل

دخل مشاري وقال مؤيد: بالله عليك ما شفت هايف ضايع بالطريق

مشاري : الا هايف عندنا وكان بيجي يفطر معكم بس عمي ابو فرج رفض يقول تعالوا افطروا معنا

زيد : حسافه يالفطوررر اللي مسوينه

مطلق : الا حسافه على قومتي وقعدتي

مشاري: ماخبرتك كسول يا مطلق

مطلق: يا رجال مب كسل بس التعب

مؤيد: كان من زمان قلتو عندكم فطور ما نجلس ننتظر كذا

مشاري: قم امش يلا

وقفوا العيال كلهم : يلا يلا

وقف مشاري اول ماشاف محسن جاي يركض له اسرع وهو يشيله : هلا هلا بشمعة بيتهم

مؤيد: شمعة ايييييش يا بابا هذا قول صفارة انذار قول مصدر قلق وازعاج بس لا تقول شمعة

مشاري : اقول لا تغلط لو سمحت

مطلق : ودي اعذرب بس عندي وعندك خييير

زيد: يلا خلونا نمشي

مشاري : اسبقوني بجيكم

طلعوا وتركوا مشاري اللي يقول لعبود ينادي سلمى

وجت سلمى وهي تقول : وانا اقول الصوت اللي صبحت الدنيا عليه وفز قلبي له وينه

التفت مشاري وهو يضحك: لا الدنيا راضينا علينا اليوم

قربت سلمى وهي تسلم عليه: عاد اليوم كل الرضا ، قالك هايف

مشاري : ايه قالي الله يتمم لهم ويفرحهم فيه

سلمى: امين ، وين راحوا العيال

مشاري : راحوا عندنا وانا قلت اشوفكم وبعدها ألحقهم

سلمى : عاد الحق اشتقنا لك

مشاري : خليني ساكت على اللي بقلبي لاني من امس وانا ناوي اجي واخذكم بس قلت اكيد تبين تجلسين بعد العرس وعاد انتي رئيسة الاستديو التحليلي ما ينفع بدونتس

سلمى: الله يجزاك خير ووالله تعرف ما يقدرون بدوني

مشاري : اجل انا اللي اقدر لكن ينصرنا ربي

سلمى: طيب ألحق على الفطور

مشاري : اي والله ابطيت خذي خذي صفارة الانذار على قول مؤيد

سلمى: ودي اقول يكذب لكنه صادق امس بغيت انهار تعبانه وهو يصيح والمشكله مافيه شي

مشاري ضحك: حمدلله اجل اني ماني فيه

سلمى: البيت يجمعنا يا عيني

مشاري : يلا يلا

طلع مشاري مستعجل ودخلت سلمى للبنات تناديهم يفطرون بدال العيال اللي راحوا واتركوا الفطور

…………….••…………

وعند المعاريس

عند حسين اللي رجع يعتدل بجلسته بعد ما انتهى من فطوره وهو يناظر غزيل اللي بالقوه اجبرها تاكل وهي منحرجه للحين منه ولا هي راضيه تكلم ابد

تكلم وهو وده يكسر الحاجز : متى تبين نروح لاهلتس

رجعت غزيل ورا بهدوء : متى ما بغيت

حسين :هو عشانا اكيد عند ابوي لكن تبين العصر نطلع وتزورين اهلتس وبعدها نروح لابوي ؟

غزيل: ايه مب مشكله

حسين : اجل خلاص العصر نمشي

غزيل: طيب

رجعوا سكتوا ورجع حسين يدور سالفه لكن طرا له سؤال كان مخوفه قبل : اقول غزيل

غزيل: سم

ابتسم حسين: سم الله اللي ما يحبتس

نزلت راسها غزيل وهي بنفسها تقول ( وتلومين نجد اللي ما تقدر تبطي على هايف دقيقه اذا ذا حبهم لا والله ماني لايمتها ، هذا وهايف شاعر اكيد انه اقوى من حسين بس والله ان حسين لحاله يكفي بلد )

حسين : بغيت اسأل ، ليش وافقتي علي ؟!

غزيل : النصيب

ضحك حسين : لا ادري انه النصيب بس انا اقصد وافقتي لسبب معين يعني ولا كذا

غزيل : مافهمت

كان ود حسين يقول ( انتي وافقتي لانتس تحبيبني زي ما احبتس ) بس قرر انه يهدي شوي وقال: يعني اذكر اني ما عمري تقابلت معتس مثل الناس دايم وقت غلط وسالفه غلط وموقف غلط يعني هالمواقف مثلا ما اثرت عليتس يعني ما خلتس ودتس ترفضيني

غزيل : لا اصلا فيها كلها انا اللي اغلط يعني السؤال راجع لك

حط حسين يده على خده وهو يقول : كنت احسب اني لمثل هالغلطات فاطن لكن ماهقيت ان هالغلطات بتجيبني على وجهي وانا ما دريت

ناظرته غزيل وهي ودها تعرف ( كيف حبها وليه) وفهم حسين من عيونها هالسؤال وقف وهو يجلس جنبها وهو يلعب بأطراف شعرها : بتقولين لي ليه وتقولين بعد كيف لكن انا صدق مدري اصلا ما هقيت اني بعد كل اللي شفته من معاناة اخواني اجرب هالطريق ابد لكن اول ما انكشف على ملامحي هالحب واول ما قمت افكر واهوجس واحلم قلت ابد مالي ومال الغرابيل ومن بكره اكلم ابوي واخذها لبيتي وحلالي لكني كنت خايف من انتس ترفضين لكن حمدلله

كانت غزيل تشد على يدينها وهي قلبها يدق يدق من هالكلام اللي تسمعه

وضحك حسين يلطف الجو: تدرين انا هاقي ان من يوم رميتي النعال وانكب الشاهي انكب قلبي معه وراح مني ما دريت فيه

غزيل ابتسمت : لو ننسى ذا الموقف مب ازين

حسين: الازين والله انتي

وقفت غزيل على اتصال جوالها وابعدت وهي ماصدقت احد ينقذها من هالعذاب الحلو اللي تعيشه وهي ما تقدر ترد عليه لانها ما تعودت على هالكلام ابتسمت اول ماشافت رقم فلاح وردت: هلا والله

ام غزيل : هلا والله يمه

غزيل: هلابتس يمه كيفتس وشلونتس

ام غزيل: بخير يمه ولو اني فاقدتس انتي بشريني عنتس عساتس مبسوطه

غزيل:حمدلله يمه مبسوطه

كلمت غزيل سوالفها بتوتر من حسين لكن طلع حسين واخذ جواله يبيها تاخذ راحتها وهو بعد يكلم اهله

…………….••…………

عند ام زيد

لفت وهي تقول : يا سلمىى تعالي شوفي من يتصل مالي حيل اقوم

جت سلمى وشهقت : حسينن حسييين

فزت ام زيد: عطيني عطيني

سلمى ردت وهي تضحك: هلا بولدنا الثقيل

ضحك حسين : هلا والله يا سلموه

ام زيد: يا هلا يمه

حسين: هلا بالغاليه كيفتس يا حبيبتي

سلمى: هذاك اول حبيبتك الحين غزيل تحتل الارجاء

ام زيد: بخير يمه كيفك انت وكيف غزيل

حسين: على ما تحبين يمه عساتس ما تعبتي امس

ام زيد: وشهو التعب مايهم دامني بشوفكم مبسوطين

سلمى: الا يهم حسينوه والله لتدفع لنا تعويضات وش ذا العرس اللي طلعنا متكسرين كلنا تخييييل لدرجة ان ابوي ماصحانا الصبح وهذا يدل انه عرس اقشر

حسين: انتي والله القشرا وبعدين ماودتس تذلفين مع رجلتس وتفكينا وتعتقينا ولا اجي واشوفتس

سلمى: اقول لا تصرف تدفع التعويضات بتدفعها

شريفه: حسيييين اذا ودك تجيب شي معك جب فيفادول ترا كلنا مصدعين من سلموه وولدها

سلمى: افا تعاونتوا علي

حسين ضحك:ابشري بجيب واكثر واحتمال تكون منوم

ام زيد: ماعليك منها يا يمه متى بتجي انت

حسين: ان شاء الله بعد العصر

ام زيد: حياك الله وعاد لا جيت لا تنسى تبارك لهايف

حسين: ليش!

ام زيد بفرح: ابشرك ان نجد حامل

حسين: والله الف الف مبروك

سلمى: عشان تدري انك عله يوم رحت عمت الافراح والمسرات والطمأنينه

حسين: خيير اصبري لين اجي واوريتس الطمأنينه

ام زيد: ما نطول عليك يمه روح لعروستك اترك عنك هالخبله

حسين: ابشري يمه بس وينه ابوي

ام زيد: عند ابو فرج

حسين: اجل سلمي لي عليه

ام زيد :ابشر

سكرت ام زيد اللي ابعدت وهي تمسح دموعها

ريوف: يمه وش فيتس !

ام زيد : مدري فرحانه وانا اشوفكم كلكم مبسوطين ومرتاحين

شريفه: لا تبكين يمه حنا فرحنا بشوفتس بخير

العمه حصه: لا تصيرين حساسه يا ام زيد

وقفت ام زيد وهي تمسح دموعها: الله يوفقهم

……………..••…………!

الظهر

في غرفة اديم اللي مانوت تصحى ابد وكانت متعمده تبعد عن الكل عشان تنااام وترتاح حتى هايف كان مستكن معها بنومتها وكأنه حاس بتعبها لكن فتحت عيونها وهي ماتشوف زين لكن تشوف ظل ثوب ابيض رايح جاي وكان مطلق اللي رجعوا ودخل يدور اديم وقالوا انها راحت من عندهم بتنام ووده يصحيها ومتردد يبيها ترتاح لكن حصل هايف صاحي وقرر ياخذه عشان ما يصحيها وكان يتحرك بشويش وهو يحاول يسكته

صحت اديم : مطلق

مطلق التفت: صحيتي

اديم : وش فيكم !

مطلق : لا بس حصلته صاحي قلت اخذه واخليتس تنامين

اديم :خلاص اصلا نمت عطيني اياها اشوف وش فيه

مطلق جلس : مافيه شي دلع ، انتي يوجعتس شي

اديم: لا ما عليك ، شفت نجد طلعت صدق حامل من هذاك التحليل

ضحك مطلق : اييه والله انمصع قلبي من الفرحه الحمدلله بس

اديم : ربي كبيير والله كنت ادعي من قلبي

مطلق : حمدلله المهم حسين بيجي بعد العصر والساعه الحين 2 يادوب تجهزين

اديم: والله مالي خلق اجهز ابد

مطلق وقف وهو يسحبها توقف: قومي معي قومي خلاص لين هنا وبس بتموتين على الحال قومي ادخلي تروشي خليتس تصحصحين وتعالي بحتريتس هنا

اديم دخلت وهي فعلا محتاجه احد ينشطها اما مطلق جلس يداري في هايف وبعد شوي طلعت اديم ووقف وهو يقول : ايه كذا

اديم اخذت لبسها ولبست ورجعت تجهز وهو تشوف مطلق يحاول ما يعصب على هايف ويكافح معاه عشان هي تجهز براحتها

اخذته منه وهي تجهزه بعد ورجعت: هاه كيف كذا جاهزين

مطلق قرب وهو يبوس راسها: ايه لكن ما عاد بنجيب عيال ابد الا بعد 10 سنين

ضحكت اديم: حمدلله انك فهمت ذا النقطه

مطلق : اااه بس ما عمري عجزت عن احد في حياتي كثر ما عجزت عن ذا الولد

اديم : يكبر ويعقل والا انت بلسانك تقول وش كنتوا تسوون في عمي

مطلق : انا متاكد انه ذنب اكيد انا مسوي لي ذنب

طلعوا وانطلق هايف يركض لهايف اللي جالس وهو يحضنه وضحك هايف وهو يشيله: والله بتروح عليك يا عمي

اديم : مبروك ياهايف

هايف: الله يبارك فيتس يا ام هايف

اديم: رجعت اديم من عند اهلها

هايف: لا بترجع بعد شوي

راحت اديم وتقدم مطلق وجلس جنب هايف : هاه عساك الحين ارتحت

هايف : يووه يا مطلق والله ماهقيت اني شايل هم لذا الدرجه انزاح من فوق ظهري جبل والله

مطلق : حمدلله

هايف؛ المهم ان ابوي شال فكرة الزواج من راسه هذا اهم شي

مطلق: انا دراي ان همك مب العيال كثر ماهمك زواجك على نجد

ابتسم هايف براحه: اي والله اي والله ونجد ماهي حي الله وحده

مطلق التفت يناظر من الباب وضحك وهو يأشر على الجدار : اقول ما ودك توثق اللحظه

التفت هايف للجدار الفاضي وضحك : الا والله جبتها

اخذ مطلق البخاخ وهو يراقب الطريق: الناس مقيله مافيه احد يمديك

هايف ضحك : هالديره بتشهد على حياتي كلها

مطلق : عز الله انها بتشهد على شي عظيم

هايف اخذ البخاخ ووقف وهو يفكر وش بيكتب !! وش بيقول لكن اختصر كلامه هالمره ولا حب يكثر حكي يكفيه سطر يوصف شلون هو ونجد واحد ويوصف حلاوة الفرحه اللي بتجمعهم ولدهم اللي بينخلق منهم ويكبر معهم وكتب :

(‏كنّه خلق مني .. وكنّي بعد منه)

التفت مطلق يناظر بهدوء وتقدم وهو مبتسم : تهقى ان هالمرحله اعظم مراحل الحب

هايف سكر البخاخ ووقف: هذا اللي اظنه لاني ما عاد اقدر افرق بيني وبين نجد ابد تدري عاد الحق انه اعظم شي اذا وصلت لمرحله انك ماعاد تدري وش تقول اذا قمت تأمل وبس حتى كلامك ماعاد يعبر

مطلق :اجل انت فزت علي بمراحل

هايف مد هايف يده لصدره والتفت وهو يسمع صوت باب ابو نجد ودخل مطلق البيت وترك هايف واقف قريب الجدار وطلعت نجد اللي ناظرته وابتسمت وهي تشوف الكتابه واتجهت له

وطلعت نجد اللي ناظرته وابتسمت وهي تشوف الكتابه واتجهت له وهي تقول : ترا هذا الصدق مب (كنه ) انت فعلاً مني وانا منك

هايف :توني اقول لمطلق انا ماعاد اعرف احكي صرت بس اتأمل

نجد : قلت لك صار دوري

هايف: تعالي ندخل قبل يمسسكنا ابوي من غير شي هو شاك في ذا الجدران ويبي يتاكد انه انا عشان يغسل شراعي

نجد : يلا

200

المغرب

وصل حسيين وصل وهو على وجهه مرسوم الحب العظيييم الكبير كان يسلم عليهم واحد واحد واول ما وصل لهايف ابتسم وهو يحضنه ويبارك له وقبل يبعد عنه قال بهمس سمعه مطلق ( والله اكتشفت ان عذاب الحب فطره فينا بس انتم سبقتوني )

ضحك هايف وهو يقول : اخيييراً خضعت

ضحك حسين: عجزت اتمالك وجع قلبي

مطلق : توووك بدري ما جاك شي

مؤيد : حسين ما وحشتك القهوه وصبها

حسين: ابد ما وحشتني

ابو زيد : حسين اليوم ضيف والحين دورك انت يا مؤيد قم صب لنا القهوه دامك اصغرنا

مؤيد:ابشر لكن بصب لك انت وخالي بس

مطلق : مايثمر فيك خير ابد انت

مؤيد : عشان خاطر العريس نصب لكم

وقف مؤيد يصب القهوه وهو خاطره وسيع ويضحك ويطقطق

………………••…………

وعند البنات

كانوا مجتمعين على غزيل ويسولفون معها وهي دخلت معهم بحكم انها تعرفهم

سوسن: كويس انتي جيتي بوقتك يا غزيل لان اديم من فتره صارت خارج التغطيه والحين نجد بتصير زيها والبقيه بدور بس انتي لا تصفيت بدري خلينا نستانس معاك شويه

غزيل ابتسمت: ابشري

سلمى : والله انا صراحه شايله هم الحين لو جيت ومافيه الا اديم ونجد وش اسوي انتحر بطفش

ريوف: ليييه!؟ عندتس هايف ومطلق انتي تموتين لين تحارشينهم

سلمى: ايييه بس اخواني ماش على طول تتعب نجد يتعب معها هايف ومطلق مثله فا مقدر اعتمد عليهم

ام زيد : انتي عاد اذا ما حستيهم ما ترتاحين

شريفه: الحق يمه انه حتى هم يموتون اذا ما تهاوشوا معها فا كلهم لاقين بعض

ام زيد: المهم يا غزيل يابنتي حياتس للله بينا مثل بناتي وغاليه من غلاة حسين

غزيل: الله يخليتس لنا ياخالتي انتي والله اغلى

جات نجد مع امها وهي مبتسمه وفرحانه وطول ماهي جالسه وهي تحلم وتراقب بطنها

اما اديم اللي كانت جنب امها اللي كل ما حست انها تعبانه تلومها انها حملت

ووقفت وراحت لغرفتها ولحقتها امها : وش فيك انتي اكلمك اسمعيني

اديم: نفس الموضوع يمه ونفس الرد اقوله لك

ام فايز: انتي خبله يابنتي ولا كيف شلون ترفضين ان يكون لك بيت لحالك وتعيشين فيه عجبك الحين هذا حسين مستانس ومتوسع وانتي انحشري وبكره نجد بتطلع وانتي اجلسي اخدمي

اديم: يمه تكفين انا مبسوطه كذا ومابي بيت لحالي ونجد بتطلع كيفها بس انا بجلس

ام فايز: بالله ودامك جالسه كذا ولد ورا الثاني بكره ولا بعده بتحتاجين بيت يلمك انتي وعيالك

اديم : اذا احتجت بتصرف يمه وبعدين تكفين ترا اللي فيني مكفيني

ام فايز: خليك معنده شوفي كيف صايره وكأن عمرك 50 سنه وخلي مطلق اللي مستانسه فيه بكره يقول بتزوج وحده تهتم بنفسها وماضاعت حياتها بالاطفال والكرف

اديم: راضيه يمه راضيه

طلعت ام فايز بغضب ولفت اديم تناظر نفسها وكانت عاديه بس التعب له دور ما حاولت تفكر عشان ما توسوس وتبدا المشاكل من جديد

……………..••…………

وبعد العشاء رجع حسيين للفندق وتحرك فايز وابوه اهله لرياض لانه ماعاد يقدر يتحمل اكثر اما مشاري اخذ سلمى ورجع لرياض وسعود بعد ومتعب رجع وحتى مؤيد رجع وزيد بعد وكل واحد وراه دوامه

وفضى بيت ابو زيد من جديد وافترقوا كل واحد لغرفته

……………..••…………

عند مطلق

كان جالس ويسولف مع اديم اللي كانت تروح وتجي وهي تفكيرها بكلام امها قرب مطلق وهو يأشر من قدام وجهها : من اخذتس مني ! وش تفكرين فيه

اديم: ولا شي

مطلق : قولي لي وش تفكرين فيه

ابعدت اديم هايف من حضن مطلق وقربت وهي تنسدح على ذراعه : لا بس اقول متى اولد لان مليت واكيد انت بعد طفشت من ذا الوضع ومن تعبي

مطلق لف عليها :اطفش منتس انتي ! انهبلتي ! ابد ولا ما طفشت بالعكس انا ضايق صدري انتس بتروحين لاهلتس عشان تنفسين هناك

اديم لف تناظره: ما تبيني اروح!؟

مطلق : والله الود ودي ما تروحين لو تجلسين وانا اخدمتس بعيوني

اديم ابتسمت: ابد دامك ما ودك انا بعد ماني رايحه

اعتدل مطلق وهو يضحك: صادقه!

اديم: اي والله بس تتحمل المنظر

مطلق: يا بنت الحلال اتحمل كل شي المهم اجلسي

كان مطلق شايل هم روحاته لبيت عمه وهو مايقدر يجلس يوم مايروح ويشوف اديم بس اول ماقالت هالخبر انهبل من فرحته لكن اصدمته اديم وقالت : يعني صدق يا مطلق انك ما رح تضيق من وضعي وما تمل من صياح العيال ومن حوستي بهم ولا بيجي يوم تقول انا مليت وانا ب.. سكتها مطلق بملامح غضب : لا تكملين لا تكلمين وش ذا الحكي اللي تقولينه اكيد اني ماني مال واكيد انه مستحيل يصير وبعدين العياال اللي تقولينهم مب عيالي انا بعد ؟ وشلون امل! وبعدين انا مجبور اني اتحمل واني اصبر واكيد اني بحوس معتس فالنهايه انتي ما جبتيهم لحالتس وغصب علي اساعدتس وبعدين انتي من سمم افكارتس وقالتس اني بمل منتس

اديم : محد بس الظاهر من الضغط قمت اخبص

مطلق سحب يدها وهو يبوسها : ولا تخبصين ولا تشيلين هم انسي كل شي ودامتس بتجلسين معي كل الامور سهالات ولا تفكرين كذا مره ثانيه

اديم : زين

رجع مطلق ينسدح وهو يدعي ان امها ما لعبت براسها

……………..••…………

و عند هايف ونجد

اللي كانوا في لحظة صمت يستوعبون فيها الفرحة اللي صارت اليوم واللي يحسون فيها

التفت هايف وهو يحط يده على بطن نجد بإبتسامه :انا للحين احاول اصدق ولا قدرت

نجد حطت نجد يدها على يده : سبحان الله مدري لإنا خلاص اقتنعنا ربي اكرمنا كذا

هايف : اللي صدمني اكثر شلون شهر وعليها وحنا ما درينا ولا حتى حسينا

نجد: يعني انا كنت احس بس خفت اتكلم ويطلع زي كل مره

هايف : يووووه يا كثر ما ودي الايام تمشي كذا وتعدي ليين تولدين لين اشوفه او اشوفها المهم يجي ولا تدرين خليها تمشي بشويش خليني احلل كل يوم وتأمله بتفاصيله

نجد :هايف وش بنسميه ! او نسميها

هايف : اييه هذا عاد اللي بقولتس عليه ، اذا كان ولد يا بسميه مطلق او مطلق يسميه اصلا بصفه عامه ولد ولا بنت اول اسم لمطلق

نجد: ليش ! وش معنى يعني ؟

هايف ادري انه لتس حق تسمينه بس انا نذرت من قبل نذر اذا ولد مطلق او يسميه واذا بنت يسميها مطلق

نجد ابتسمت: انا ما عندي مانع اصلا المهم يجي بالسلامه

وبعدين انا احب علاقتك بمطلق كثير واثق فيه مثل ما تثق فيه انت بالضبط

اعتدل هايف ببتسامه وهو يقول : مطللق اوووه يامطلق ومن مثله مطلق انا لو بيدي عيوني اعطيها مطلق هذا مو بس اخوي هذا قطعه مني

نجد ابتسمت وهي تسمع هايف يسولف عن مطلق وغلا مطلق اللي كان يفرق عن الكل اللي لو يصير لمطلق شي مستحيل يتحمل هايف ويمكن يموت

……………..••…………

والأيام مشت ومشت وعيشت هايف كل التفاصيل الحلوه اللي كان يحلم بها ويبي يعيشها اخذت الايام بيده ويد نجد لين وصلت بهم لنهايات ولين صحوا في يوم على صوت في الحوش مستعجل

وقف هايف يطل من الشباك مستغرب الحركه فالبيت وشاف مطلق اللي يركض من غرفته للبيت طلع وهو يقول : مطلق وش صاير

مطلق أعطاه هايف النايم وهو يقول : تكفى هايف خذه وانتبه له اديم تولد وأبي ألحق اخاف يصير اللي صار المره الاولى

اخذه هايف: خلاص روح روح وطمني خلاص

مطلق: طيب

ام زيد : مطلق يلا

اسرع لها مطلق وهو يساعد اديم وركب وهو ماصدق تولد اديم وينتهي تعبها لكن كان خايف من تكرار التجربت الاولى وهو من يوم قالت انها تعبانه فز ينادي أمه

اما اديم اللي خلاص انهاها هذا الحمل واتعبها تبي بس تولد شدت على كتف مطلق وهي تقول : تكفى اسرع يا مطلق تكفى

ام زيد: اذكري الله يا اديم اذكري الله

مطلق : ابشري ابشري شوي ونوصل انتي بس ارتاحي ارتاحي

وقدر مطلق يوصل في لحظات سريعه وما صدق وصلوا ودخل اديم للطوارئ وقف جنب امه اللي تقول: ما عليك ماعليك بتهون انت بس ادع ان الله يهون عليها

مطلق : يارب يارب

…………….••…………

عند هايف

اللي دخل بهايف الصغير وصحت نجد اللي كانا بشهرها السابع : هايف وش صاير

نزل هايف على السرير وجلس : اديم تولد واخذوها للمستشفى وعطوني هايف

جلست نجد بخوف : تعبانه مره ولا عادي

هايف : مدري يانجد

نجد : اخاف تولد بالسياره

هايف اللي كان يخبط بشويش على هايف الصغير عشان ينام : لا لا ان شاء لله مايصير الا كل خير

سكتت نجد وهي متوتره ووقف هايف على اتصال مطلق اللي يقول انها دخلت

رجع جلس وانتبه على ملامح نجد : وش فيتس !

نجد : مافيني شي

وقف وهو يروح الجهه الثانيه جهتها وجلس وهو يقول : لايكون خايفه

نجد : الصراحه خايفه مدري وش بسوي اذا ولدت

هايف: مب قلنا لا توسوسين وبعدين ان شاء الله بتولدين بسلامه ولا يصير لتس شي المهم انتس لا تفكرين كذا وعادي كل الحريم يولدون وامورهم عادي

نجد : ادري بس

هايف سكتها ووقف وهو يرجع مكانه وابعد هايف الصغير من النص وصار هو بداله عشان مايرفس نجد او يوجعها ثبته زين عشان مايطيح ولف لنجد وهو يحضنها: لا تقولين بس ولا حتى تفكرين وتوكلي على الله

نجد : يارب

كان الصمت سيد الموقف وهم كلهم يراقبون بطن نجد اللي كل ما يكبر كل ما ينفذ صبرهم عشان تولد ويشوفون الطفل وكان هايف ما بين نجد وبين هايف الصغير ويداريهم كلهم

……………..••…………

وعند مطلق

اللي اذن الفجر وصلو وفاضوا وهو ينتظر خبر والتفت على صوت أمه اللي تناديه: مطلق يا مطلق ابشر بولدك الثاني يامطلق

ضحك مطلق واسرع وهو يبوس راسها: الله يبشرتس بالخير يا يمه الله يبشرتس بالخير

ام زيد: واديم بعد بخير وسهل الله عليها الحمدلله

مطلق : الحمدلله ومتى بيطلعونها

ام زيد: ساعه ساعه وتصير بالتنويم

مطلق : حمدلله حمدلله

سكت شوي وبعدها قال : يمه تعالي اوديتس عند زيد ولا عند وحده من البنات تريحين لين شوي

ام زيد :خلك انت انا بتصل بزيد يجي ياخذي

مطلق: لا لا اوديتس انا ازين عشان ما اجلس افكر واخليني اقطع الوقت عني

ام زيد : اجل يلا

طلعوا متجهين بيت زيد اللي كان يستعد انه يداوم وانصدم بشوفتهم : مطلق وش فيكم

ام زيد: مافيه الا كل خير لكن ابشرك ان مطلق اليوم جاء له ولد

زيد: والله مبررووك مبرووك

مطلق : الله يبارك فيك

زيد: ادخلوا ادخلوا خلوني اقول لميثى تصلح لنا فطور ونفطر ونعين من الله خيير

مطلق: انا بروح

ام زيد: اجلس اجلس باقي ساعه لين تطلع اديم امش افطر

زيد: تعال يا رجال ماهي طايره

دخل مطلق وهو مرتاح وفرحان : طيب بتصل بهايف اكيد انه ينتظر

زيد: اييه ايه طبعا الولد اذا ما تبشر به هايف مايعتبر انولد

ضحك مطلق وطلع وهو يتصل في هايف

…………….••…………

اما عند هايف

اللي من بعد الصلاة ماعاد نام وكان بالمطبخ وهو يقلب يحاول يسوي فطور له ولابوه ولا حب يصحي نجد اللي ما نامت وهي تهوجس واللي في نظر هايف انها المفروض ما تسوي شي لين تولد

دخل عليه حسين وهو يشوفه متكتف ويناظر الثلاجه :هايف وش تسوي

التفت هايف لها: هلا حسين ولا شي اسوي فطور

ضحك حسين: انت بتسوي الفطور لا تكفى

هايف ضحك: وش اسوي اخلي ابوي يجلس كذا

حسين اللي قابلهم بصلاة كان يدري ان امه راحت مع اديم ومطلق وقال: اترك اترك الفطور هذا هو بالحوش

هايف: من وين جاء !

حسين: سوته غزيل وهذا هو عند ابوي تعال افطر

هايف : الله يصلحك يا حسين الادميه حامل وتعبانه وتخليها تشتغل بعد

حسين: ترا فطور عادي ما سوت شي يوجعها

هايف : حتى مسكينه

حسين : ياشيخ تعال بس تعال وترا للحينها بشهورها الاولى وخفيفه

طلع حسين وهايف يراقبه بتعجب وضحك بهمس: سبحان للله ولد ابووه قلب وقالب

طلع وراه ومر وهو يشوف غزيل منزله الفطور : صبحتس الله بالخير ياغزيل

لفت غزيل ببتسامه:صبحك الله بالنور

هايف: عسانا ما اتعبناتس بس

غزيل:لا والله تعبكم راحه واصلا ماسويت شي

ابو زيد: تسلم يدينتس

غزيل: الله يسلمك ،وين نجد!

هايف: هذا هي نايمه ، صحيها اذا ودتس

غزيل: لا لا دامها نايمه اكيد تعبانه

ابو زيد: اجلسي افطري يا بنتي

غزيل: سبقتكم يا عمي

وقفت بعيد وهي تأشر لحسين اللي جاء : سمي

غزيل: دام مافيه شي اسوي بروح اشوف امي شوي وارجع

حسين : زين وانتبهي في الطريق من نويصر واركدي وانتي تمشين

ابتسمت غزيل : ابشر

راحت غزيل ورجع حسين يجلس ورجع هايف اللي كان يكلم مطلق ويبارك به بفرح

هايف: ابشركم مطلق جاء له ولد

ابو زيد: ماشاء الله ماشاء الله الله يخليه له

حسين: الله يجعله من الصالحين يارب

الكل / امين

التفت ابو زيد: وبيجون

هايف : ما ظنتي بيجون الحين امي عند زيد ومطلق رجع للمستشفى يمكن ينتظرون اليوم بالرياض

حسين: ليه اديم فيها شي اجل !

هايف: لا بس ما يصير يخليها لو احتاجت شي ولا شي مطلق يكون جنبها

ابو زيد هز راسه بإستهزاء: ماش مافيكم طب ابد ما عاد الا يدخل معها غرفة العمليات

هايف: يا ابوي الله يخليك وش تبيه يسوي يرميها ويجي

حسين: لا بس دامها ولدت خلاص يرجع عند زيد

ابو زيد: والله الظاهر اني اهاوش حسين وهو اصحاكم وبعدين انا انهد حيلي وانا اقول الرجال مايصير خفيف يثقل وانتم ابد ما بقى الا تشيلها على ظهرك

هايف : عاد هم الحين في وقت صعب وتعبانات والرسول اوصى في النساء خيراً

ابو زيد : ما اقولك ألعن خيرها اقول احفظ ثقلك شوي واذا حامل واذا ولدت ترا كل الحريم مثلهم والله يا حريم اول انها تولد من هنا وتقوم وتطبخ الذبايح وتشتغل ولا فيها الا العافيه

حسين: هذاك اول يا يبه

ابو زيد : توني امدحك

ضحك هايف وهو يقول : والله عاد يا يبه المراعاة على قد المحبه

ابو زيد : انت بذات اص انت ومحبتك اللي تعرفها

رجعوا يفطرون وهايف يضحك على ابوه اللي منقهر منه ومن مطلق وزيد ويعتبرهم خفيفيين ويشوف حسين احسنهم لكن حسين كان مثلهم لكن بالخفا لانه ما وده غزيل تتعب بشي ولكن طابع ابوه اللي ورثه منه يغلب عليه

……………..••…………

عند اديم فالمستشفى

صحت وهي تسمع صوت الممرضات ومطلق وصوت امها وابوها

لكن صحت مضبوط اول ما قال مطلق : ادييم صحيتي حمدلله على السلامه

التفتت وهي تبتسم له: الله يسلمك يارب

ابو فايز : مبروك يا حبيبتي الله يخليهم لك ويصلحه

اديم: امين يا حبيبي امين

ام فايز: سلامتك يا امي كيفك الحين

اديم: حمدلله وكيف الولد بخير

مطلق : بخير بخير المهم انتي بخير والف مبروك

اديم : الله يبارك فيك ومبروك لك بعد

قاطعتهم ام فايز: تبين شي يا امي

اديم: لا يمه بس متى بيجيبونه

مطلق : توني كلمتهم وبيجيبونه الحين

دخلت الممرضه بالولد والكل لف عليه مبتسم واخذته الممرضه وهي تعطيه اديم وقالت: لو سمحتي انتهى الوقت

ابو فايز: يلا وانا ابوك بنروح وان شاء الله شوي نجي لك

اديم: زين زين

ام فايز: انتبهي لنفسك وكلميني اذا بغيتي شي

اديم: طيب

طلعوا ولا بقى الا مطلق اللي جلس وهو يناظر الولد ببتسامه

اديم:يوووه ما احلاه يا مطلق

مطلق : بسم لله عليه

ولف للقبله وهو يضحك: يارب تنزل عليه السكينه والهدوء والعقل لا يصير مثل اخوه اقشر

ضحكت اديم : حرام عليك الحين صار اقشر

مطلق : هو يا حليله لكن لو يعقل

اديم : يا حبايبي والله لا تقول عن عيالي شي كلهم حلوين

مطلق: لك الله يا ابو العيال ياللي صرت من صيد امس

ضحك اديم وهي تبعد الولد وقربت وهي تحضن مطلق :لا عاد انت سيدهم كلهم انت خلفهم كلهم

مطلق ضحك وهو يشد عليها : وانتي اللي ما مثلتس احد والله

ابتعدوا على بكى الولد وضحك مطلق: لا واضح ان دعوتي مالها قبول من بدايتها تخريب

اديم : يا حبيبي اكيد انه جوعان

مطلق ابتسم بخبث: لاا حرام تخلينه جوعان خذي راحتس ولا ناسيه شلون وتبين انادي ممرضه تعلمتس

اديم: اخذتها حلا انت ! قم قم اطلع ما قالوا خلص الوقت انت وش مجلسك

مطلق : بدري على السحبات يا حبيبتي وبعدين انا وش قلت انا ابي لولدي الحنان

اديم ناظرته بطرف عين: مطللق اعرفك انا

ضحك مطلق ووقف اول ما سمع الممرضه تعيد عليهه انه لازم يطلع نزل يبوس اديم ومن بعدها ولده وطلع بعد ما صوره وهي يتأمل صورته

اما اديم رجعت تناظر الولد وهي مبسوووطه فيه بشكل موطبيعي

……………….••…………

عند نجد

صحت على صوت هايف اللي يناديها بهمس ما يبي يصحي هايف الصغير

نجد : هلا

هايف : تعبانه ولا شي!

نجد: لا مافيني شي

هايف: اجل اسمعيني يا عيني انا بروح المحل انتبهي لهايف هذا هو نايم وترا اديم جابت ولد وهي بخير

فزت نجد ببتسامه: امانه متى جابت

هايف : من وقت

نجد : الله يحفظه لها ، قبل تروح افطرت !؟

هايف : ايه ايه جابت غزيل فطور وتراها يمكن ترجع هنا بعد شوي

نجد : زين شوي وبصحى

هايف : خليتس بعيده عن هايف لا يوجعتس

نجد : زين

رجع هايف يلحفها وطلع متجهه للمحل وهو يدري انه بينغسل شراعه من ابوه على التأخير مثل كل يوم ومن الساعه اللي عرف فيها حمل نجد وهو يتأخر والسسبب يتطمن على نجد ويشوف اذا تبي شي او لا

مر من السوق وهو يخف رجله ودخل المحل واول ما دخل قال ابو زيد : ما بغيت تشرف

هايف دخل يبوس راسه: وش اسوي يبه

ابو زيد: لا تسوي شي انا اقول ورا ما تنقع في البيت مثل الحريم يكون ازين

هايف دخل بسكات وقف جنب حسين المبتسم

وهمس هايف : تضحك هاه يحق لك

حسين : ياخي انت معرض نفسك للهواش وبعدين ابوي صادق ترا ما بيصير لها شي

هايف لف اول ماطلع ابو زيد من المحل واتجهه للمسجل وهو يضحك: ماني راد عليك بيرد عليك ابو نايف

رفع الصوت وارتفع المقطع اللي يقول (‏من له مثل حبي يسوي سواياي ؟

‏ياوصل مواصيلي ويسلك دروبي)

ضحك حسين وهو يقول :كل الناس تحب بس انت ادمنت

مارد هايف وهو يغني معه اما حسين رجع يكمل شغله

……………..••…………

والعصر

في المستشفى قررت اديم انها تطلع دامها بخير وام فايز تحاول تاخذها البيت

ابو فايز: ورا ما تجين عندنا يومين وبعدين بكيفتس

اديم : لا يبه خلاص انا رتبت اموري هناك وبعدين مافيني شي حمدلله بخير

فايز: يا اديم لو احتجتي مستشفى شي

اديم : ماني محتاجه ان شاء لله وبعدين مطلق معي

صدت ان فايز : اييه ما ودانا في ستين داهيه الا مطلق

ابو فايز: اقصري الشر يا مره

اندق الباب ودخلت ام زيد وريوف ومطلق

ودخلوا يسلمون على اديم ويباركون لها

ام زيد : خذي يا بنتي كلي وغذي نفستس

اديم : تسلمين يا خالتي بس خليها بعد ما اطلع

ريوف: تطلعين ليه انتظري لين بكره!

اديم: بس انا بخير ما احتاج

مطلق اللي ماكان طايق وجود فايز وامه وتقدم وهو يفتح الحافظات قدام اديم واخذ الولد منها وهو يقول : مابتطلعين لين تاكلين وتخلصين

ام فايز: ايه يمه كلي وراتس خط

ابو فايز : اقول يا مطلق وانا عمك وش بتسمي الولد

التفت مطلق لاديم: ام هايف هي اللي بتسميه الاسم عندها

ابو فايز: وش قلتي يا ام هايف

ضحكت اديم: كبرتوني والله بس بسميه نايف يعني هايف ونايف

ابو فايز : ماشاء الله عاشت الاسامي

مطلق : تعيش ياعمي

ريوف: يا زينه ويازين اسمه

ام زيد: الله يخليه لكم ويخليكم له

بعدها سكتوا ومطلق ماسك نايف للحين وينتظر اديم

……………..••…………

اما في بيت يعمه الازعاج والصراخ رغم قلة افراده

طلعت سلمى وهي تقول : مشاري يا تمسك ولدك ولا بذبحه

ابعد مشاري الابتوب وهو يحضن محسن اللي جاي له يركض وواضح مسوي مصيبه وضحك: وش مسوووي وانا ابوك وراك مخربها مع الحكومه

محسن كان متمسك في مشاري ويناظر سلمى بخوف

مشاري : وش مسوي!

سلمى: اذا قلت لك كل يوم جب صابون جب فناجيل وصحون لا تقول ليه لانه ما خلى شي الا وكسره وكبه

مشاري ضحك وهو يبوس راسه: بسيطه اجيب كم محسن عندي

انجلطت سلمى ورمت المكنسه من يدها: لا ابد الله يخليك لمحسن وتدلعه وتخربه لين يصير يجيب العله وانا بس اناظر الناس اللي ولدوا وجاهم عيال وزاروهم الناس وانا اطرد ورا ذا الدب

نزله مشاري وهو يضحك من قلبه على سلمى اللي يرووق ويكيف اذا شافها متنرفزه ومعصبه وقف جنبها وهو يسحب شعرها بمزح : ولله اذا كل همتس الناس للي ولدوا وجابوا عيال وغيرانه منهم ماعندي مشكله حنا بعد نجيب عيال

سلمى جلست وهي تحط يدها على راسها : يا ويلي ويلاااه انا وين اروح بنفسي بلاني الله بأخوان يجيبون الجلطه وقلت بسيطه بعرس وافتك وابد بلاني الله برجال مدري وش اقول بس

نزل مشاري وهو يشيلها بضحك : يا حبتس للحلطمه بس وبعدين وش فيه رجالتس مب كفايه يحبتس

سلمى بعدت يدينه وهي تنزل بغضب: اللي يحبني ما يرفع ضغطي

مشاري : زيييين خلاص عاد لا تكبرينها وبعدين محسن ترا ولدتس بعد وماندري على من طالع اقشر انا وانا كبره اجووودي وحليل ياكل البّس عشاي

سلمى : اانا مدري كيف انا عايشه معكم من دون حبوب ضغط وسكر ومراره

راحت وتركت مشاري وهي تحلف في محسن لو سوى شي ثاني وطبعاً كانت سلمى بعيييده كل البعد عن تهديداتها لكن لتخويف

رجع مشاري لها وهو يقول : بتروحين لمطلق وزوجته اجهزي

سلمى: والله ! الناس راحت ووصلت الديره

مشاري : نروح وراهم الديره كم سلمى عندي انا

سلمى : قل والله

مشاري: اكذب عليتس يعني

سلمى: ايييه هذا الكلام اللي ينسم.. وسكتت على صوت شي انكسر ولفت تناظر مشاري اللي طارت عيونه وهو يمسكها ويثبتها: تراني طالبتس تعوذين من ابليس مهما كان هذا ضناتس

سلمى؛ فكني فكني طيب وابد ماني مسويه شي

فكها مشاري بسرعه وركض قدامها وهو يشيل محسن بس اول ما التفت وشاف وش كسر شهق وهو يقول : ياوجه الله

جت سلمى وهي للحين تبي تشوف وش انكسر والجلطه كانت انه كسر المزهريه اللي جات لسلمى هديه من هايف اول ما سكنوا وكانت تحبها حيييل ولا ترضى احد يقرب منها لكن مع الاسف

مشاري كان مستعد لعاصفه تكفيخ بتنهل على محسن لكن انصدم من سلمى للي جلست جنب المزهريه وهي تصيح ترك مشاري محسن واتجهه لها : سلمى افااا تصيحين عشان مزهريه !! ماردت سلمى وهي مكمله صياح وحتى محسن انصدم

مشاري :يا بنت الحلال ولا يضيق خاطرتي نكلم هايف يجيب مثلها عشر المهم لا تصيحين

تورط مشاري وهو يدري سلمى ما تصيح على تفاهات الامور وانزعج وهو يقول : قومي يلا ما بتروحين الديره

سلمى : ألا

مشاري : اجل يلا قومي قومي وانا بجمع المكسر يلا

قامت سلمى تجهز وانثنى مشاري بإستغراب من بكاها وهو يجمع قطع القزاز

……………..••…………

المغرب

وعند هايف ومطلق وحسين كانوا واقفين برا وهم يردون على اللي يمرهم ويبارك لهم

وباقي الحريم عند اديم اللي توها وصلت وعندها غزيل ونجد وشريفه اللي جت وريوف جت مع مطلق

كانوا تقريباً مجتمعين بشكل عامر

التفتوا على وصول مشاري وسلمى واتجهوا لهم وهم يرحبون اخذ هايف محسن يسلم عليه : عطيني عطيني ابو عيون ذا

سلمى: اخذه عني لا اشوف وجهه

التفوا على صوتها المبحوح والكل صار يناظرها ويناظرون مشاري بحده

حسين: سلمى تبكين!؟

سلمى : لا

مطلق : وش فيه صوتتس

سلمى: مافيني شي

اتجهت انظارهم لمشاري اللي قال : لا تناظروني كذا !! عندكم شي حاسبوا سميكم > يقصد محسن

التفت هايف يناظر محسن: وش مسوي يالاقشر

سلمى: ابوي فيه !

حسين: بيجي الحين ادخلي ادخلي

دخلت سلمى وهي ماكانت تبكي عشان مزهريه بس لا كانت تبكي على الامومه اللي ماكانت متوقعه وش كثر صعبه وش كثر تبي جهد

والتفت مطلق يحط يده على كتف مشاري : اقلط اقلط

مشاري : الله يسلمك

دخلوا للمجلس وجلسوا والتفت مشاري لهايف: هايف لازم تجيب لسلمى مزهريه ثانيه

هايف : ليييه !

مشاري : تذكر مره اهديت سلمى هديه المهم انها مسويه عليها حجر والله ما احد يمر من جنبها ابد حتى انا ماتخليني اشبك جنبها شي خوفا من انها تطيح وتنكسر لكن قدر الله وكسرها محسن اليوم طبعاً توقعت انها تلعن خيره بس انصدمت انها انهارت

هايف ضحك بصدمه: مب معقول ابد انها تبكي عشان مزهريه

مشاري : هو اكيد ماتبكي عشانها بس هي لها دور ولا ترا البكي حالات تصيب سلمى وتصيح لين تقول يالله تفرغ طاقات

سكتوا وتبدلت السالفه وهم متعودين على سلمى اللي من فتره لفتره تجيها حاله صياح

……………..••…………

عند البنات

الكل واقف يسلم على سلمى الللي تسلم وعيونها على اديم ونايف وماصدقت انتهت وركضت تسلم عليهم وتحضنهم

ووقفت غزيل على صوت حسين ينادي وطلعت متجهه له واستقبلها حسين اللي كان واقف بطرف الباب الخلفي للمطبخ وهو يدينه بجيبه لكن اول ماشافها طلع يدينه وهو يمدها لها وهو مبتسم

تقدمت غزيل اللي متعوده على هالطريقه من حسين في استقبالها حتى لو ما ابعد عنها الا نص ساعه

مسكت يدينه ببتسامه : امرني

اخذ حسين نفس وهو يشد عليها يدها: ما يأمر عليتس ظالم اول شي وقبل كل شي كيف تحسين نفستس تمام والا للحين غثيان ودوخه

غزيل : لا احسسسن من قبل

حسين : حمدلله طيب ابيتس تصلحين قهوه عشان مشاري فيه

غزيل: ابشر

ابعدت وهي مالها خلق بس ما تقدر ترده وقف حسين وراها وهو يراقب تحركاتها واتجهه لها وهو ياخذ الاغراض منها : اجلسي اجلسي وهاتيها

غزيل: عادي يا حسين

حسين : ياعييون حسين اجلسي ولا تكابرين على نفستس اذا كنتي تعبانه وبعدين انتي من الصبح تحوسين اجلسي

جلست غزيل ولا اعترضت وكمل حسين يسوي القهوه بس التفت على صوت سلمى اللي شهقت : حسسسين وش تسوي !؟ تسوي القهوه!

حسين: ايه فيها شي !

سلمى: لا بس البيت مليان حرييم اخر شي انت تسويها

تفشلت غزيل ووقفت :قلت له بس

قاطعتها سلمى: ولا عليتس انتي بعد تعبانه وخروا خلوني اسويها

غزيل: انتي ضيفه

سلمى: وخروا بس قالوا ضيفه انا في بيت ابوي

دخلت سلمى واخذذت الاغراض من حسين وبدت هي تسويها ولف حسين: اجل خلصي وعلميني

سلمى: طيب

التفت وهو يحط يده على كتف غزيل: غزيل روحي ارتاحي شوي

غزيل: بساعد سلمى

حسين: لا لا روحي اجلسي

راحت غزيل وطلع حسين لكن جاء هايف اللي دخل بعد ما نادى : سلموه هاه عساتس روقتي

سلمى: انا مروقه

ضحك هايف وهو يضربها بخفه على راسها: ماعليتس بجيب لتس مزهريه وبجيب معها نعال عشان تكفخين ابو عيون ولا عاد تبكين على شي انكسر

سلمى ابتسمت: كثر من النعل عشان اروق

ضحك هايف ووقف جنبها وهو يطل بالقهوه وبعدها قال بهدوء : تدرين انتس تقدرين تقولين لي وش مضايقتس وتدرين بعد أن كل شي يضايقتس يضايقنا

ابتسمت سلمى: والله مافيني شي بس شوي مضغوطه ما توقعت العيال صعبين كذا

ابتسم هايف :ماعليتس بيجي يوم تنسين التعب ذا ويعوضنتس عن هالشقا

سلمى : ان شاء الله

ابتعد هايف وهو يقول : شفتي نجد !!

سلمى: اييه هذا هي جالسه هناك

هايف: تعبانه شي!

سلمى: عادي ثقل الحمل بس

هايف: زين خلي عينتس عليها وعطيني القهوه

سلمى: ابشر

اخذ هايف القهوه وطلع ودخلت سلمى وهي تجلس جنب نجد : نجد يوجعتس شي

نجد : لا مغص عادي ليه!؟

ابتسمت سلمى؛ هايف يوصي عليتس

ضحكت نجد : للله يسعده والله انه تعبان اكثر مني

سلمى: هذا هو هايف قلبه على الكل

164

ونهاية هالليله افترقوا وكل واحد راح لمكانه

مطلق كانت ام زيد تقنعه ان اديم تنام عندها وانه ما يقدر يتحمل ازعاج العيال لكن هالمره مطلق رفض قطيعاً وقال انه بيتحمل

اخذ هيوف ( هايف الصغير ) معاه وطلع واديم بجنبه واتجهه للغرفه وهو يحاول يهيء المكان لاديم وكان مهتم جداً ولا يبي احد يلعب بأفكار اديم ويحسسها انها ولا شي عند مطلق وكان يعطي كل مجهوده لها ومستعد يستغني عن اشياء كثييييير واولها راحته بعد ما ترك هايف بسريره واستقروا بهدوء التفت وهو ياخذ نايف من اديم حطه بحضنه وهو مبتسم له بحب : وجهه وجه الاجودي

ضحكت اديم : اصبر باقي صغيير

مطلق : لا بس احساسي يقوله

اديم: طيب وش رايك تنزله عشان ما يتعود على حضنك وحزتها نبتلش فيه

ابتسم مطلق : اييه معليه اصلا حضني مب لهم

صدة اديم بضحك وهي تنزله وسكر مطلق الانوار ورجع ينسدح وهو خلاص بيموت من التعب تقريبا صار له24 ساعه ما نام ابد

ولكن بعد ما دخل في نومه صحى على بكى هايف التفت لاديم النايمه ووقف ياخذه ورجع ينسدح وهو يحاول ينومه وبالقوه لين نام ونام معه مايحس بنفسه

……………..••…………

في غرفة هايف

دخل بعد ما شيك على كل ابواب البيت وبعد ما تحارش مع خواته وعيالهم شوي

جلس وهو ينزل اغراضه ولكن زعزعة صرخة نجد وهي تقول : يممممه هاااايف ياااويلييييي

تحرك رعب وطاح من الخرعه ووقف واتجهه للحمام وفتحه وهو يشوف نجد واقفه وماسكه بطنها برعب نزل نظره هايف لرجولها اول ماشاف الدم حس الدم انفجر براسه وركض وهو يمسك بطنها : نجد وش ذا وش فيه وش صار لتس

نجد ببكى ورجفه: مدري مدري

وقف هايف يلف يدور شي يسويه ما يدري وش يسوي لكن رجع يلتفت ونجد تصرخ: هااايف فيه شي ينزل

ركض هايف وهو يقول : اجلسي اجلسي

نجد مسكت كتف هايف وهي تصرخ :مقدر مقدر تكفى سو شي

ارتبك هايف وهو يقول : دقيقه دقيقه انتظري

وطلع يركض لغرفة امه وابوه دق الباب بكل قوته ودخل بدون ماينتظر ابد وقال بإرتعاش : : يمه تكفين يمه ألحقيني يمه

وقف ام زيد بخوف وهي تلف شيلتها: علامك بسم لله عليك

ابو زيد: هايف وش فيك

هايف: مدري مدري يمه نجد مدري وش بلاها ألحقيها تكفين ألحقيها

طلعوا يركضون لغرفة هايف بما فيهم ابو زيد اللي وقف ودخل هايف وام زيد

ام زيد انفجعت من منظر وركضت لها وهي تشوفها تبكي واول ما شافتها عرفت ان بتولد لكن ماقدرت تقولها او تقول لهايف لانها ماتدري وش بيصير معها

هايف: يمه تكفين سوي شي

ام زيد: جب عبايتها وتعال اركض

طلع هايف ورجع بعبايتها وشالها لانها ما كانت تقدر تمشي وركبوا وابو زيد معهم وطار هايف للمستشفى وهو يسمع امه تدعي ونجد تبكي وابو زيد يحوقل

ووصلوا المستشفى وهايف للحين ما يدري وش صاير وطلع يناديهم واخذوا نجد وهو يركض وهو ماسك عباية امه ودخلوا نجد والتفت ام زيد لهايف اللي يقول : يمه وش فيها

ام زيد: عندها ولاده يا امي

هايف انصدم: شلون توها بنهاية السابع

ام زيد : عادي يمه نص الحريم يولدون بالسابع

اتسعت عيون هايف برعب والتفت لابو زيد اللي جاء وهو ياخذه بيده: روحي يا ام زيد خليتس مع نجد وحنا بننتظر

دخلت ام زيد ووقف هايف يراقبها وهو وده يدخل معها لكن طلعه ابو زيد اول ماشاف ان ملامحه تغيرت وبدا وجهه يسود ويختنق اخذه برا يتنفس وجلس هايف اللي انحاس قلبه وانحاست انفاسه وضاق صدره ولا عرف يتنفس حاول انه يهدى لكن الخوف اللي اعتلاه ما قدر يسيطر عليه وجلس ابوه جنبه وهو يمسح على ظهره بحنيه: خلك قوي خلك رجال ماصاير شي ان شاء الله

هايف حط يده على صدره وهو يدعي ان الامور تكون بخير

وجلس ابو زيد يكلمه ويقويه لكن مافيه فايده كان هايف مثل الريشه مب قادر حتى يسيطر على رجفته وضيق صدره

والوقت يمشي وكأنه يمشي على قلب هايف اللي كان يصارع فكره انه خلاص بينتهي حلم انه بيصير ابو وبيصحى على مواساة مثل ما تعود

واول ماشاف امه جت ركض وهو يمسك يدها: تكفين لا تفجعيني يمه تكفين طمنيني

ام زيد : لا تخاف يا حبيبي لا تخاف وابشرك نجد بخير لكن الله يصلحها عندها ولاده ولا درت بنفسها وتركت نفسها لين وصلت لنهايه والحمدلله هذا هي ولدت وجابت بنت والف مبروك يمه

ارتخت يدين هايف عند يدين امه وهو ابد ابد ما توقع يسمع هالكلام وهو اللي كان متوقع انهم بيجون لكن بيجون يخيرونه بين نجد وبين اللي ببطنها كان يعيش صراع وهو مجهز نفسه على استقبال شي واحد بس وهو انه بيختار نجد اكيد لكن انصدم من الخبر

التفت يناظر وهو كان يائس وغمض اول ما ارتطم صدره بصدر ابوه اللي حضنه ويبارك له :: مبروك وانا ابوك الله يرزقك برها ويجعلها من الصالحين

ابتسم هايف واجتاحت دموعه ووجهه بس مد كمه يمسحها ببتسامه مرتعبه : حمدلله حمدلله ياربي حمدلله

ام زيد: الله يخليها لك يارب

ابو زيد: وكيفهم يا ام زيد ان شاء الله مافيهم شي

ام زيد: قالوا لي نجد بخير والبنت اخذوها للغرفه ومبدئياً بخير

هايف: تعالوا بنشوفها

ام زيد : رح انت لحالك يمه مايدخلون الا ابوها بس

راح هايف يركض وهو يبتسم مره ومره يحس وده يصيح

جلست ام زيد وهي تقول : الله يفرحه فيها يارب الله يجبر خاطره فيها

ابو زيد : اللهم امين اللهم امين

كان ابو زيد واقف وهو ماعمره فكر يجي مع احد ابد بس هذا هايف هذا غييير هذا له غلا يفرق هذا رهيف القلب اللي يخاف عليه ابو زيد من النسمه اللي تطير ويدري ان هايف لو يصير بنجد شي بيموت وجاء وهو متعجب من هالحب اللي في لحظات يقطع انفاس هايف ويهدده بالخطر

……………..••…………

اما في غرفة الحضانه

بعد ساعه دخل هايف وهو يدور بعيونه على بنته واستوقفه قلبه عند سرير فيه طفله صغيييييره حيل وحوالينها اسلاك واشياء كثيره التفت هايف على صوت الممرضه وهي تقول : هذا بيبي نجد

ابتسم هايف بعيون مغورقه وهو يدري ان قلبه دله قبل تقوله نزل لمستواها وهو يناظرها والتفت وهو يسأل ليش حوالينها اسلاك

وقالت انها من الخدج لازم ننتبها وزي ماهي وزنها صغيير مره مد هايف يده بشويش بيمسك يدها بس تراجع اول ماشاف قد ايش يده كبييييره عليها غمض وهو يحس انه يشم ريحتها الحلوه بنظره

ووقف اول ماقالوا له لازم يطلع وابتعد وهو يراقبها بحب ويراقب الاطفال اللي معها

طلع وهو يناظر امه وابوه اللي جالسين واتجهه لهم وهو يمسح دموعه بقوه وضحك وهو يأشر بيده : صغيييره بالحيييل كبر كفي صغييره مره

ضحكت ام زيد: اييه وزنها صغيير بس ان شاء الله بيزين

ابو زيد ابتسم: ماعليه بكره هالصغيره بتكبر وتصير عروس

ضحك هايف وهو ماهو مستوعب انها جت على الدنيا كيف بتصير عروس

التفت على صوت الممرضه تقوله لازم يكمل الاجراءات لكن وقف وهو يدور بوكه لكن طلع ناسيه ومامعه اي اثبات

ابو زيد: دق على مطلق يجيبها ويجي

هايف: مطلق اكيد ماعنده شبكه وبعدين خلاص اذن الفجر

ام زيد : اتصل بزيد اتصل فيه يجي

راح هايف يتصل بزيد بس مغلق لكن رجع يتصل بمنقذه الدائم مشاري ورد على طول : الوو هايف

هايف : مشاري سلام ازعجتك!

مشاري: لا يا رجال وش فيك

هايف ابتسم بفرحه: اسمع انا بمستشفى ال … تقدر تجيني

مشاري: اجيك بس خير

هايف: الخير كله اليوم جاء على الدنيا اليوم كتب لي الله اني اصير ابو بنيه

وقف مشاري بذهول : احلف

ضحك هايف: اي والله

مشاري: بس توك تقول باقي

هايف: ايه ولدت بالسابع بس جابها ربي

مشاري : الف الف مبروك لك يا بعد قلبي والله

هايف : الله يبارك فيك

مشاري: والله ماني مصدق

هايف : انا حالتي حاله لكن ابيك تجي ابوي وامي معي اذا ما عليك كلافه ودي تاخذهم للبيت حرام يجلسون يتعبون زياده وابيك بعد تجيب لي بوكي واغراضي من البيت نسيتها من الخبصه وزيد مايرد ومطلق ماعنده شبكه

مشاري؛ افا عليك انت تامرني امر ابشر اجيك الحين مسافة الطريق بس

سكر هايف وجلس وهو يناظر يدينه ويقيس عليها حجم بنته مسح وجهه ببتسامه ووقف وراح لامه وابوه وقالهم ان مشاري جاي

ام زيد : اجل خلنا نشوف نجد اذا صحت قبل نروح

راحوا يسألون عن نجد ودخلوا الغرفه وكانت نجد توها صاحيه وتدور على هايف وتسأل الممرضه لكن سكتت اول ماسمعت صوت ام زيد ولفت وشافت ابو زيد ووراهم هايف المبستم وقربوا يسلمون عليها وهايف للحين واقف وطلعوا وتركوا هايف اللي اول ما تسكر الباب تقدم وهو يمد يده لنجد تجلس واول ما استوت قرب وحضنها وهو يبوس راسها وقالت نجد : هايف كيف البنت ! لا تكذب علي تكفى قولي اذا هي بخير

هايف : بخييير بخيير لا تخافين لكن صغيييره

نجد : بيصير لها شي

هايف: لا ان شاء الله مافيها شي

نجد بكت وهي تقول : ماني مصدقه والله ما توقعت خفت يصير لها شي

هايف: والله اني ما هقيت انها تعيش بس حمدلله ما خيب أملنا

نجد: تكفى بشوفها

هايف: اصبري انتي الحين ارتاحي انتي تعبانه وتوتس طالعه من ولاده وشوي ابشري اوديتس لها

نجد: بس مقدر اجلس ماشفتها

هايف : خليتس لا تشوفينها ازين لانتس لو شفتيها بتعجزين تطلعين وتخلينها

ابتسمت نجد وهي تشوف وش كثر هايف فرحان فيها ووقف وهو يلحفها: انا بطلع اخلص الاجراءات وارجع وانتي نامي وانا هنا مانيب رايح لمكان

نجد: قلت لامي وابوي

هايف: لا انتي تدرين مافيه شبكه بيقولهم ابوي اذا راحوا

نجد :زين

طلع هايف وترك نجد ترتاح وهو الحين في قمة فرحته وطلع لمشاري اللي وصل واخذ ابو زيد وام زيد والتفت لهايف وهو جايب له فطور ابتسم له هايف : والله اخو يا مشاري

مشاري : وش سوينا يا اخوي المهم ماني مطول

هايف: انتظر بالطريق

مشاري: زين

…………….••…………

في بيت ابو زيد

صحى مطلق على صوت اذان الفجر وطلع مستغرب وين ابوه ماله حس لكن رجع اول ما انتبهه ان غرفة هايف مفتوحه وانوارها مفتوحه دقق بنظره وكأن الغرفه فاضيه صد وهو يخاف انهم ناسين الباب ويشوف نجد بالغلط لكن اتجهه لشريفه باستغراب: شريفه وراتس هنا

شريفه: مدري ادور امي وابوي ماهم بغرفتهم

مطلق : هااه !! ويينهم؟

شريفه: مدري

مطلق انتبه ولف بسرعه: تعالي اركضي شوفي هايف فيه

راحت شريفه لغرفة هايف بس شافتها فاضيه واغراض هايف بالارض طايحه ورجعت لمطلق برعب وهي تقوله

مطلق : وينهم وش صار !

ريوف طلعت: وش فيكم!؟

مطلق: شفتي امي وابوي ولا هايف

ريوف: لا

ركض مطلق لجواله وسحبه وهو يدور لتغطيه لكن مافيه شي ولا احد اتصل فيه وقفوا محتارين ومختبصين وطلعت سلمى على صوتهم وهم خايفين ومايدرون وش حصل

لكن سكتوا على فتحة الباب وركضوا : يبه وين كنتوا

ابو زيد : قريب قريب سلمى روحي جيبي بوك هايف واغراضه من غرفته عطيها مشاري

مطلق : يبه وش فيه هايف وينه! ومشاري وش يسوي هنا

ابتسمت ام زيد: ابد هايف عند مرته وبنته

الكل صاروا يناظرون بعض: بنته!؟

ام زيد: امس تعبت نجد وولدت بدري وجابت بنت الله يخليها لهم وهذا هو عندهم بالمستشفى وجابنا مشاري وبياخذ له اغراض عشان يسوي اجراءاتهم

مطلق : بس هي ماكانت باقي عليها

شريفه: تقول ولدت بدري

رجعت سلمى بعد ماستوعبت وصرخت: يعني هايفوه صار عنده بنيه

ضحكت ام زيد: ايييه

الكل صارو يضحكون ويباركون لبعض ومحد مستوعب ولف مطلق: انا بروح مع مشاري

سلمى: رااح مشاري يقول مايقدر يتاخر

ابو زيد: اقعد اقعد وش تروح له اصبر لين الزياره شوي ونروح

مطلق : اجل بكلمه

راحوا للجوال كلهم ببتسامه واتصلوا وجاهم صوت هايف الفرحان : هلا هلا هلا

مطلق : مبرووك مبرووك ياحبيبي وش ذا المفاجأه الحلوه

ضحك هايف : هي بس مفاجأه هذا ارعب شي مر علي

سلمى ضحكت: عشااان ما تلومني اذا صحت

هايف : انا والله اللي صحت والله ما ألومتس

شريفه: مبروك يا احن ابو فالدنيا مبروك

ريوف : مبرووك

هايف: الله يبارك فيكم كلكم

مطلق : شفتها !؟ وكيف صحتها

هايف : بخير بخير لكن لو تشوفونها والله لتصيحون يدي اكبر منها حتى عجزت امسكها احسها بتكسر في يدي

سلمى بمجاكر: يعني زي ولدي محسن

هايف: ضفي وجهتس انتي ولدتس اللي وزنه 9 طن

سلمى: اذكر الله عليه

هايف: ماشاء الله

مطلق ابتسم: يا حليلها شوي ان شاء الله نشوفها

هايف: ايييه شوي تعالوا كلكم

ريوف :لا توصي ابد

مطلق : نمت طيب !؟

هايف: لا والله بس اخلص وانام

شريفه: روح لزيد وريح عنده ترا ماعاد يدخلونك الا شوي

هايف: ايه ايه بس اخلص

مطلق:اجل يلا نخليك تروق وتفاصيل بعدين

هايف : زين

سكروا وهم مايشوفون ام زيد اللي تراقب وشلون مجتمعين على الجوال وكلهم يكلمونه وفرحانين وتدعي ان الله مايفرقهم

……………..••…………

وطبعا في ظرف ساعه انتشر الخبر ومحد مصدق وام زيد تمشي وتدعي وتحصن عيالها لا يصحكم احد عين

واول ما عرف مؤيد طار من جده وجاء وكيف مايجي وحبيب قلبه هايف صار ابو

اما هايف بعد ما انتهى من اجراءاته راح مع مشاري اللي كان واقف معه ولا خلاه وجلس معاه في بيتهم

والعصر رجع لزياره لنجد وهو ما ترك شي ماجابه معه ودخل لنجد اللي جلست اول ماشافته واخذها واتجهووا للحضانه واول ماشافوا بنتهم جلست نجد تصيح وهي تحس انها ماهي مصدقه طلعوها وعطوها نجد اللي جلست وهي خايفه انها تطيح : ياويلي ياهايف صغيره مره

هايف: قلت لتس

قربت الممرضه وهي تعدل لنجد مسكتها ولفت نجد تناظر هايف : خذها بالله يديني ترتجف

سحب هايف الكرسي وجلس واعطته نجد واول ما ضمها لصدره دق قلبه بشعور ما يقدر يوصفه مهما تكلم قربت نجد وهي تبعد الاسلاك اللي مضايقتها لكن اول مابكت وسمعوا صوتها ضحكوا بذهول واخذتها الممرضه وهي ترجعها

نجد: متى بتطلعونها !

الممرضه: بس يصير وزنها كويس نطلعها وهي بخير بس صغيره مثل ما انتم شايفين

هايف: كم يوم يعني

الممرضه: يعني اسبوعين ثلاث

نجد وهايف : اووف

ضحكت الممرضه: ماعليه بدري ماتعلقتوا فيها وبعدين ترتاح نجد شوي وتستقبلها بعدين بصحه

نسى هايف نفسه وضحك: اي والله صادقه ترتاح نجد اول

لفت الممرضه ببتسامه لهايف : واذا تعلقت فيها مره تقدر تجي تشوفها كل يوم وبس نادني وادخلك او تعال العصر تكون مناوبتي

هايف بنية طيبه وبعادة لسانه قال: ابشري ان شاء الله التفت لما حس بنظرات حاره موجهه له واول ماشاف عيون نجد انتبه للكلام اللي دار بينهم

ووقفت نجد وطلعت بغضب ووقف هايف ولحقها وهو يقول : نجد وش فيتس

نجد ماردت وكملت وهي تسمعه يكرر السؤال وهي ماترد دخلت غرفتها وانسدحت بتعب وهي تبعد يده عنها

هايف: وش صار لتس

نجد : ابد ماصار لي شي بس بالله وانت جاي كل عصر لمناوبتها لا تنسى تضحك طيب

هايف: يا بنت الحلال والله ما قصدي شي وبعدين ما انتبهت لكلامها

نجد: ابد ابد خذ راحتك

هايف : نجد عن هالحركات عاد تعرفين اني ماني ملتفت لها وبعدين حرام نخرب فرحتنا عشان هالانسانه صح !واصلا وش ابي فيها اروح في مناوبتها ومانيب شايف البنت الا معتس اصلاً

نجد : صح صح لكن حلفتك بالله ما تروح وقت مناوبتها

هايف: زين زين

سكتوا على دخول ام نجد وابو نجد ووقف هايف يستقبلهم ووبدوا يسلمون عليه وشوي وجاء ابو زيد وام زيد واخوان هايف كلهم وطبعاً مؤيد والعمه حصه وسوسن

كانوا العيال يباركون لنجد من ورا الستاره وطلعوا برا عشان الحريم

ابو نجد : اقول يا هايف وينها البنت خلهم يجيبونها

هايف : ما يجيبونها ياعمي لازم نروح لها

حسين : وش ذ البنت الفخمه !

ضحك ابو زيد: صغيره ما يطلعونها

ابو نجد : تعال تعال بشوفها هاذي اول احفادي ولا ابوك ماشاء الله متعود

الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه

هايف سكت لما خطر على باله شي وقال: دقيقه دقيقه بروح وارجع

طلع هايف متجهه للحضانه ودخل وهو يشوف هالممرضه للحين فيه تردد بس قوى قلبه وقرر يكلمها وهو وده اهله يشوفون بنته وطلب منها تطلعها برا شوي بس وطبعاً هالاخت وافقت على طول

وراح هايف يناديهم والكل مستغرب وشلون طلعها لكن صدمتهم بحجم بنت هايف اشغلتهم

مؤيد بضحك: الحين سنتين واشغلتنا وحالتك حاله فالنهايه بنت قد كفي

هايف: وش اسوي يعني امغطها عشان تصير كبيره وبعدين حمدلله بس جت بخير

ابو نجد : والله انها تسحر القلب يا هايف الله يحفظها

الكل : امييين

مطلق اللي كان منشغل يقيس حجمها بيده ولف بذهول : يا ولد يادوب تجي شبر وربع

هايف : يا حبيبتي الصغيره والله

ابو زيد: ما فكرت وش بتسميها

هايف : الاسم مالي شغل فيه انا قايل ان كان ولد اسمه مطلق واذا بنت يسميها مطلق

مؤيد: ايش ذا الحب اللي تعرفونه ياخي !

مطلق ضحك: يا بعد قلبي والله يا هايف بس انها احق امها تسميها

هايف: امها ما عندها مشكله ابد

حسين: لا يتحمس بس ويسميها اديم

زيد: يسويها

هايف: فكر فكر لين انادي الحريم يشوفونها عشان ارجعها

طلع هايف متجهه للغرفه وخايف ان نجد تنتبه ويبلش دخل وهو يقول : احد وده يشوف البنت

نطت سلمى: ايييه كلنا ودنا نشوفها

هايف : اجل يلا

اخذ هايف امه وطلعوا كلهم معه ونجد جالسه بهدوء وهي مقهوره من هالممرضه

…………….••…………

الكل كانوا مجتمعين على البنت

ويناظرونها بحب والكل يدعي ان الله يخليها لهايف

ابو نجد : هاه يا مطلق وش نويت !

التفت مطلق اللي كان يراقب هايف وشلون فرحان فيها وطاير فيها ومعاد يشوف احد غيرها كانت مغنيته حتى عن الناس

وفعلاً اغنته عن امور كثيييره ومتاعب كثيره وجددت فيه الحياه

مطلق : اذا سمح لي هايف انا طرا لي اسم اشوف انه انسب اسم لها وينطبق عليها قول وفعل بس طبعا بعد موافقة امها وابوها

هايف : موافقين ما عليك قول بس

الكل صار يناظره ينتظرون الاسم وقال مطلق : انا اقول نسميها غنى

وانا اشوف انها فعلاً جت غنى لابوها

ابو زيد: اي والله صدقت

تقدم هايف وهو يحضن مطلق : ولله انك انت الغنى يا مطلق

مؤيد: انا مع مطلق الاسم كامل من جميع الجهات

هايف : اجل كتب الله اسمها غنى

رجع هايف البنت وطلع يبي يبلغ نجد ودخل قبل يجون : نجد

التفت نجد : جيتوا ليش ماجبت البنت معك!

هايف جلس وهو يمسك يدها: البنت صار اسمها الحين غنى يا ام غنى

اتسعت عيون نجد بذهول : سماها مطلق!

هايف : ايه سماها ويقول انه سماها غنى لانه جت بمثابة غنى لي ولتس وانا معه في ذا الكلام غنى اغنتني واغنتس عن انصاف الحلول والتعب والضيق والناس

ابتسمت نجد: يا زين اسمها ويازينها ما توقعت هالاسم ابد

هايف : المهم ترا مطلق يقول لازم توافقين

نجد : ابد ابد موافقه

وقف هايف لما رجعوا الكل وطلع لشباب ومن بعد الزياره طلعوا لبيت ابو فرج اللي عازمهم كلهم بهالمناسبه

…………….••…………

وفي بيت ابو فرج

كانو كالعاده مشاري ومتعب متصدرين الكرف لين وصلو هايف والشباب وبدوا يساعدونهم وكانوا كل مره يقولون لهايف : (يا ابو غنى )ينهز داخل هايف بشعور فضيع

وطول الجلسه وهايف جالس ما بين ابوه وابو فرج اللي فرحان لهايف بشكل كبييير وكان كل شوي يطلع يدق على نجد ويتطمن عليها ويرجع

وبعد هالعزيمه الخفيفه الظريفه الكل رجع لديره ما عدا هايف اللي كان متواجد بالمدينه عشان يكون قريب من نجد

………………••…………

ومن بكره

طلعت نجد بس ما طلعت معاها غنى وبالقوه طلع هايف وتركها واستقرت نجد في بيت اهلها فترة النفاس وبكذا صار هايف اغلب وقته رايح لبيت ابو نجد وجاي من بيت ابو نجد لين مرت هالاسبوعين وهي ثقيله عليهم وينتظرون خروج غنى

واخيراً طلعت غنى للبيت وطول الطريق وهايف يراقبها ما وده يشيل عينه عنها

وطبعاً الكل كان ينتظرونه في بيت ابو نجد ونزل هايف من السياره وهو معاه غنى ونزلت نجد وهي مبتسمه وتناظر وشلون تجمعوا عليه وكل واحد يطلب انه يشيلها او تجلس معه لكن اخيراً استقرت بحضن ابو نجد اللي بصفتها اول حفيداته مستحيل يخليها لاحد

……………..••…………

في مجلس الحريم

وصلت نجد وجلست

سلمى: وينها بنتس

نجد : اخذها هايف وتجمعوا عليها العيال ماظنتي يجيبونها الحين

ام نجد: الله يحفظها لا يطيحونها باقي صغيره ما تحمل

سوسن : بس لازم تجيبونها انا الوحيده اللي ما شفتها

شريفه: ابشري الحين اقول لهايف يجيبها

طلعت شريفه وهي تنادي هايف اللي جاء وهو حاضنها على صدره ويمشي بشويش

اخذتها شريفه وهي تضحك على ملامحه

هايف : شريفه انتبهي لها من عيالكم

لفت عليه شريفه بطرف عين : لا ياشيييخ

ضحك هايف : يعني حاولي

شريفه: نرسلك سلمى تفاوض معك

هايف : لا تكفين بروح بروح

دخلت وهي تقول : انا قااايله هايف ماهو بخييير وصار عنده بنت وزود عليها بنتٍ صغيره وش يفكنا منه الحين

العمه حصه: علامه ؟

سلمى: ما يحتاج يا عمه انا اعلمتس ترا له اسبوعين وهو يقول اذا طلعت غنى اقلعوا عيالكم في اي قلعه المهم لا يجونها

ام زيد ضحكت وهي في حضنها نايف: باقي باقي تونا في البدايه الدلع ما شفنا شي

اديم : ياحرام يا عيالي مسحوب عليهم فالدلع حتى مطلق ما عاد يشوف الا غنى

ريوف ضحكت: اوووه عاد مطلق شفنا كيف دلع هيوف لين صار اقشر

سوسن: والله لذيذ هالولد وش فيكم عليه

اديم: وهي صادقه

سلمى: خليني ساكته بس

غزيل : سوسن عطينيها بالله

سوسن : خذي يا ستي ولا تغاري انتي بعد وتولدين الحين

ضحكت غزيل : صرتي مثل حسين اللي مستوعب ان السالفه غيره

نجد : الله ينصرني يا شيخه

اديم: على الاقل اختصرتي شهرين غثيثه

ام زيد: حمدلله بس انها قامت بالسلامه

…………….••…………

في قسم الرجال

كانت منافسه العيال قايمه

مؤيد: ترا انا راحمكم من عيالي ومخليكم تاخذون راحتكم لانه لو جاء لي عيال والله تكرهون عيالكم

حسين: احلف بالله على اي اساس نكرهه عيالنا!؟

مؤيد: على اساس ان عيالي مررره حلوين بيفقعون عيونكم من زينهم

مطلق : يا رجال من ناحية بيفقعون عيونا بيفقعونها بس بالقشر اما زين خلني ساكت

هايف : اصلا ماعاد في زين بعد غنى

الكل : ياااا ليييييل ذا الغنى

ابو نجد : علامكم وهو صادق مافيه مثلها ولا يا ابو زيد

ابو زيد: مقدر اقول شي كلهم خير وبركه

زيد: يعني الحين لازم ننسى هايف في بيتكم يا ابو نجد

ابو زيد: اص اص ناسينه لنا اسبوعين

ابو نجد: البيت بيته وهو ولدنا وولي عهدنا

ابتسم هايف وهو يبوس راسه

وفعلاً نوى هايف ينام عند ابو نجد بس سحبه مؤيد غصب عليه يجي معهم

……………..••…………

ومن بكره في غرفة مطلق

طلع وهو يحط اغراضه بجيبه والتفت على اديم اللي تجمع اغراضها بتروح عند اهلها : هاه مصره للحين !

اديم تقدمت وهي تشيل نايف: يعني انا اقول عشان خاطر امي بعد وانا قلت لك بجلس عندهم ايام بسيطه من هالموعد لين الموعد الجاي اسبوع

مطلق : يلا تهون تهون

ماكان وده تروح بس خلاص لين هنا وبس مهما كرهه بيت عمه ما يحق له يمنعها من بيت اهلها

ابعدت اديم نايف واتجهت وهي تحضنه : ماعليه طفشناك من اسبوعين خلك ترتاح وتشتاق لنا

ابتسم مطلق : كلش الا الشوق لا تقولين عنه شي لاني مكتفي والله ومتمصع قلبي وواصل حده

ابعدت اديم وهي تضحك: خلني اوخر ازين

مطلق : ايه ازين عشان ما تجلسين هنا ويتكنسل الاتفاق

اديم: زين زين ، طيب ممكن تشوف وين هايف من يوم ما لبسته ماعاد شفته الله يستر لا يكون حاس الدنيا

مطلق : اكيد انه مع هايف دقيقه

طلع مطلق وهو يسمع صوت ضرب كوره وضحك هايف وهايف الصغير ومؤيد وعبود وسلطان ولد ريوف ومحسن ولد سلمى

طل وهو يشوف مؤيد وهايف يلعبونهم

مطلق : على القوه

هايف ومؤيد: الله يقويك

مطلق : هيييه هايف يلا يلا يا ابوك بنمشي

انهار هايف يصيح مايبي يروح يبي يجلس هنا وبالقوه لين اخذه مطلق وتحرك فيه وهو معصب من صياحه

……………..••…………

اما عند نجد بعد

ما نومت غنى وقفت على الشباك وابتسمت وهي تشوف هايف ومؤيد يلعبون مع العيال وغمضت وهي تضحك كيف كانت توقف وتراقبهم بخوف وبحزن وشلون الحين تراقبهم وهي تنتمي لهم ولها فيهم قلب وزوج وبنت

ابتسمت اول ماشافت هايف اللي انتبهه لها ووقف ببتسامه يأشر لها ( 👍🏼، يعني انتي بخير؟) وردت عليه بنفس الاشاره وهي تضحك لكن اضافت عليها بالاشارات ( تعال ، اشتقت لك )

وحزتها عجز هايف ما يجي والتفت على مؤيد اللي جالس يتهاوش مع محسن وانقذه دخول حسين

هايف: زيين دامك جيت يا حسين خلك مع مؤيد بروح اشوف بنيتي واجي

مؤيد: يارجال اقلب وجهك قال اشوف بنيتي ترا من نص ساعه صاد شاف التغميز اللي تغمزه فوق

ضحك هايف وطلع يركض بعد ماباس راس مؤيد واتجهه حسين لمؤيد وهو يقول : تعال تعال جايب لك قهوه ما تحلم فيها

جلس مؤيد وهو يقول : والله يا حسييين اني اشتاق لقهوتك اكثر من اي شي اخوانك يصلحون قهوه حلوه بس انت محد مثلك

ضحك حسين : ايييه المعروف لا يعرف يا حبيبي

مؤيد: لا بس للامانه اكتشفت فيكم صفه تعل القلب

حسين: وشهي !

مؤيد: مجرد ما يمدحكم احد تطيرون بالعجه ويضرب عندكم الغرور لسقف

ضحك حسين وهو يعطيه الفنجال : يارجال مافيه مشكله نحفز انفسنا

سكتوا على دخول غزيل ووقف حسين وهو يضحك: لا تناظر محارمنا يا ولد

مؤيد: لا تخليني اقول كلام بذيء واقلب وجهك

راح حسين واخذ الاغراض من غزيل : ورا ماقلتي لي اخذها

غزيل: بسيطه ماعليك

دخلها حسين داخل ورجع لمؤيد اللي قال بضحك: والله لو يشوفك خالي يحس بخيبة امل كان يحسك ما تعطي الحريم وجهه

حسين:هههههههههههههههههههههه اثرتوا فيني وش اسوي

172

عند هايف

اللي وصل بيت ابو نجد ودخل بعد ماسلم على ام نجد وطلع متجهه لنجد وصل الغرفه وهو مبتسم دخل وشاف نجد اللي واقفه وهي تلم شعرها اتجهه لها وهو يسحب الربطه : خليه خليييه

نجد : يووه بيطفشني ياهايف وبيجلس الهوى يحوسه كل شوي وتحوسني امي بعدها

ضحك هايف اللي تقدم وهو ياخذ الربطه وبدا يجمعه وهو مبتسم : يقول هايف (من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها ؟

‏الحرير اللي كسى هاك المتون العسجدية ‏

علموة ان مازح الغره ونشّد عن قمرها ‏

لايخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حية)

طار قلب نجد من الفرح ومن الحب يالله وش كثر تحب نفسها اذا تغزل فيها هايف ومدحها التفتت له وهي تقول : ودي اقول لا تسكت ودي اقول اني بكلامك هذا اطير السماء فوق

ضحك هايف وهو يقول: ابشري

وكمل…

(جادل كل الدروب المعشبه تنبت بأثرها

جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتين ليّه

من سرت يمي وانا مالي ديار الا ديْرها

كنّها كل السنين المقبله والاوليّه..)

ابتعد وهو يضحك : خليني اوقف هنا لاني اذا بكمل بتصير ملحمه وديوان

ضحكت نجد : يقولون ياحظ اللي تزوج شاعر

التفت هايف وهو شايل غنى : ونجد وش تقول !

قربت وهي تجلس جنبه: اقول ياحظها اللي عندها مثل هايف

ضحك هايف وهو ينزل على رجوله وبدا يفتح لفتها وهو يناظر يدينها الصغيييره وشلون تتمغط : يا زيييينها زيييناه

نجد :لو تسمع الصياح بس تضحك لين تقول امين

هايف : حبيبة ابوها خلوها تصيح وتسوي للي تبي

وقفت نجد وهي تضحك: حبيبة ابوها تبي اغراض

هايف: اكتبيها طيب عشان اجيبها

نجد : طيب بس بشوف كل شي واكتبه مره وحده

رفع راسه هايف على صوت العيال ينادونه تحت وطل مع الشباك ومعاه غنى : هاااه وش فيكم

حسين : ياااا ويلي على اللي من الحين توايق

عبود : عمو الله يخليك جيبها عندنا

مؤيد: انزل انزل بنسلم عليها

حسين: ألحق القهوه يا ولد

هايف : دقيقه نازل نازل

نجد كانت تأشر له لا ينزل فيها بس مارضى هايف وهو يقول : حرام من امس ماشافوها تعالي خليتس عند الباب عشان تاخذينها واكتبي الاغراض ساعه وبرجع

نجد: طيب

……………..••…………

في محل ابو زيد

كان ابو زيد وابو نجد جالسين عند المحل ومعهم باقي الشياب ووصلوا هايف وحسين ومؤيد

ابو زيد: وراكم متأخرين

هايف : خلصنا كم شغله وجينا

دخلوا للمحل والتفت هايف : ودي اروح المدينه ومتعيجز

حسين: ليه تروح اتصل بمطلق يجيبها

هايف: اي والله جبتها

اخذ جواله وطلع يدور شبكه

…………….••…………

اما عند مطلق

بعد ما ترك اديم عند اهلها بعد ما طلع من الموعد و رجع متجهه لديره

وكان متكي على الشباك وهو يلعب بشعره والطريق فاضي والهواء يهب عليه كان راكد وهذا جو مطلق منعزل تماماً وكان يراقب غروب الشمس

انتبه لجواله يهز واحد يتصل فيه اخذه بس طاح من يده اول ما اخذ مطبه

تأكد ان الطريق مافيه احد ونزل يجيبه لكن رفع راسه واتسعت عيونه بذهول اول ما شاف في وجهه ناقه ومايدري من وين طلعت ومتى وصلت للخط رمى الجوال وهو يحاول يتفاداها بس ماقدر ورفع يدينه عن الديركسون وهو يحطها قدام وجهه يحمي نفسه من سقوط الناقه على السياره وصرخ اول ما حس جسمه كله تخدر والسياره بدت تنقلب وطار مايدري وشلون طار منها ارتطم جسمه بالارض واخر شي حس فيه مطلق وهو احتكاك وجهه على الارض بالقوه فتح عيونه لكن ما قدر يحافظ ابد على نفسه وترك نفسه وغاب عن الوعي وهو اخر شي يشوفه سيارته المتحطمه والناقه

…………….••…………

اما عند هايف

رجع وهو يقول : مطلق ما يرد شكله دخل الديره

مؤيد: اغراضك ضروريه!؟

هايف: ايه شكلي مالي الا اروح انا ! منك خوه؟!

حسين: المغرب بتروحون

هايف : قريب المشوار بس انت تكفى خلك مع ابوي

حسين: ماعندك مشكله

مؤيد: دقيقه بنمر على محارمنا نشوف يبغون شي او لا

هايف ضحك: من قايلك ما نعرف اسم محارمكم

مؤيد: علم اخوك الغبي هذا

ضحك حسين : المشكله انك مع الخيل يا شقرا

هايف: يلا يلا قبل نتاخر

طلعوا متجهين لبيت ابو زيد وراح مؤيد يسأل سوسن ومسكته طلبات وهايف بعد نشب بسلمى والبزارين طلبات

وطلعوا بالقوه واخذوا طريقهم للمدينه وفي الطريق مد هايف يده يقصر صوت المسجل اللي مشغله مؤيد ومنغمس في جوه

مؤيد: اشبك ياهوه !؟

هايف: دقيقه دقيقه شكله في حادث! تشوف هناك!؟

مؤيد : هاه ! ايي والله حادث

هايف : انزل انزل خلنا نفزع

نزلوا يركضون لسياره لكن وقف هايف وهو يقول : رح لسياره وانا بشوف اللي طايح هناك شكله صاحب السياره

افترقوا ووصل مؤيد وهو يقول : هااايف الناقه ميته !

هايف : الله يستر على الرجال لا يكون مات

مؤيد: لا تحركه خلني بتصل بالاسعاف

نزل هايف لمستوى الرجال وهو يمد يده بشويش يتأكد من نبضه ماكانت ملامحه بينه من الدم ماكان فيه نبض ووقف هايف لكن تراجع اول ماطاحت عينه على يد الرجال وساعته اللي كانت تشبهه ساعة مطلق صد لكن تعثر ببطاقه ورفعها لكن كانت الصدمه الاسم( مطلق بن عبدلله بن زيد )

وطاح جوال مؤيد اول ماهتز المكان بصرخه هايف اللي قال بصوت مرعوب : مطططططللللللللق

ركض وهو يشوف هايف جالس على ركبه قدام الرجال ومد يده برجفه وهو يمسح الدم من وجهه : مطططلق مطلللق يا اخوووي مطللق

مسكه مؤيد يبعده: هايف اذكر الله يمكن مو مطلق انتظر هايف

ابعده هايف اللي انهار : الا مطلق هذا مطلق

مد يده وهو يتحسس النبض وهو يرجف : مططططلق رد علي تكفى يا مطلق تكفى

انصدم مؤيد اللي ماعمره توقع يطيح بمثل هالموقف رجع لجواله يركض وهو يتصل بالاسعاف ويستعجلهم رجع لهايف اللي للحين يحاول يصحي مطلق ويحاول يتأكد انه حيي

مؤيد قرب يبعد هايف : هايف الله يخليك اهدا ان شاء الله مافيه شي اهداء ولا تجلس حوله وتعزل الاكسجين عنه

التفت له هايف برعب : ما يتنفس مايتنفس قلبه ما ينبض ماييييينبض

وقف وهو يحوم حول مطلق حافي يبي يحصل اي شي يدل انه حي لكن كان متمدد بدون اي حركه

رجع يجلس قدامه وهو منهااااار منهار بشكل كبييير

ماعرف مؤيد وش يسوي او كيف يتصرف كان يقدر يواسي في كل شي الا انه يواسي هايف في مطلق ركض للاسعاف وهو يناديهم ونزلوا يركضون وهم يقولون له يبعد هايف قربوا من مطلق يسعفونه

كان مؤيد واقف وهو مثبت هايف اللي كان يقول : هو حيي!؟ تكفون قولوا مطلق حي !؟

لكن ماكان احد يرد واغلب كلامهم : نبضه ضعيف، ما نقدر ننعشه ، انتبهوا لا تحركونه

انهبل هايف وركض وهو يصرخ فيهم: كيف ما تقدرون تنعشونه كييفف !؟

مؤيد: هااايف اذكر الله

وصرخ واحد منهم: نبضه ضعيف لكن اتوقع ان عنده كسور بليغه

تجمعوا حوله ورفعوا مطلق للسرير وهم يحاولون ينعشونه التفت لهم واحد : من بيروح معه !وش تقربون له

هايف: اخوه اخوه انا بروح

مؤيد: انا بلحقكم

تحركوا بعد ما تجمعت الشرطه واجمعت الدوريات حول الحادث

…………….••…………

في بيت ابو زيد

الكل رجع للبيت بعد المغرب

والكل كانو بالحوش

ام زيد: حسين يمه وين اخوانك!

حسين: مطلق راح يودي اهله والظاهر على وصول اما هايف ومؤيد راحوا يجيبون اغراض

ابو زيد : الله يصلح ما عطى ماني اقول لا احد يروح مع الليل مع ذا الخطوط

زيد: يا ابوي ريجيل وش بيجيهم يعني

ابو زيد: حتى لو انه رجال مسرى الليل اقشر

العمه حصه: دقوا عليهم طيب

حسين: مايبي لها يا عمه

شريفه: المفروض ان مطلق وصل من زمان

زيد: اكيد مر العزبه

ابو زيد: الله يهديهم بس

ماكان حسين متطمن مره بس ماكان يبي يخوف احد اتجهه للحوش الخلفي وهو يرقى السلم عشان يجي له شبكه وهو يتصل لكن التفت على صوت غزيل وسلمى: حسسين وش فيك

حسين: ولا شي اتصل

غزيل: تتصل بمن!

حسين: ابي اوصي هايف باغراض

سلمى: هايف بينجلط الحين من الاغراض اللي معه اشك انه يدعي علينا الحين

ضحك حسين بتسليك وهو يشوف جوال مطلق مغلق وارتبك زياده وطلع وهو يوقف حول البيت وهو متاكد ان مطلق المفروض وصل من وقت وخصوصا ان قبل يتحرك هايف قال انه دخل الديره

……………..••…………

في المستشفى

كانوا المسعفين يركضون بمطلق ويركض معهم هايف اللي من صدمته وذهوله كان حافي وقفوه عند باب العمليات ورفضوا يدخلونه وكان يعارضهم بكل قوته يبي يدخل لكن وصل مؤيد في الوقت المناسب واخذ هايف يقنعه انه ما ينفع يدخل ابعد عن الباب وهو ينزل قدامه نعاله اللي انتبه لها مؤيد في اخر لحظه وجابها : أللبس واذكر الله وادع له ان شاء الله مافيه الا كل خير

كان هايف يتلفت وهو يشد على يدينه لكن جلس اول ماثقل جسمه واطرافه وثقلت عيونه من عبرته الخايفه

جلس جنبه مؤيد وهو يهديه لكن ما نفع ووقفوا على نداءات يطلبون دم لمطلق وراحوا يركضون يتبرعون له ومن سوء الحظ ما كانت زمرة دمهم نفس زمرة دم مطلق وفي هاللحظه ضاقت الدنيا في وجهه وقال الممرض ( لازم متبرعين بسرعه)

ماكان يدري هايف وين يروح لكن ركض لاقرب استراحه واجهته وهو يقول ( يا وجيه الخير اللي فيكم دمه ب- يفزع محتاجين دم ، تكفون افزعوا الله لا يفجعكم بغالي) بعد هالكلام من هايف وملامحه المرعوبه وثوبه الللي عليه بقع دم وقفوا بعض الاشخاص اللي ممكن يساعدون

وهالفكره طرت لمؤيد اللي اخذ طريقه لاستراحه ثانيه وحصل كم واحد ورجعوا وقف هايف معهم لين قدر يجمع الدم اللي يحتاجونه وراح عند باب العمليات ووقف مؤيد يشكرهم وهو ممتن لهم

وطول فترة الانتظار واغلب الناس اللي شهدوا هالموقف يجون ويسألون وش صار معكم ! ويدعون

كان جوال مؤيد يدق ويفصله ويرجع يدق ويرجع يفصله لكن فالنهايه رد عليهم وهو مايبي يفجعهم وقال ( انهم يتعشون بعيد وبيجون اذا انتهوا وسكر الخط )

ورجع لهايف وبعد انتظار صعب صعب طلعوا وهم ينقلون لهم خبر انهم قدروا يسعفونه لكن دخل غيبوبه مايدرون كم تستمر هذا بجنب الاصابات البليغه وكسور مروعه في الكتف الايمن ورجله اليسار مكسوره كسر كامل وطبعاً وجهه في حاله فضيعه

بعد هالخبر انهار هايف يبكي بنوووح وهو يتحمل كل شي ولا يتحمل ان مطلق يصير له شي كان مؤيد جالس وهو حاضن هايف اللي في حالة انهيار ماهي طبيعيه وفزوا على صوت السرير مطلعين مطلق لكن اول ما شاف هايف منظر وجهه اللي كله شاشات ماعاد حس على نفسه وهو اللي اختنق وهوى من طوله على الارض ورجع مؤيد يركض ينادي الممرضين وركضوا يسعفون هايف اللي كان مغمى عليه نص ساعه من هول الموقف وهول الرعب

بدت الامور تفلت من مؤيد واضطر ينادي متعب ومشاري وسعود

مؤيد: خلوكم مع هايف وانا بروح اقول لخالي واخوانه

مشاري : دقيقه بروح معك لا يصير لك شي

متعب: انتبهوا وانتم تبلغونهم ولا تخوفنهم وحنا بنكون هنا

سعود : الله يعينهم ياربي

راحوا مؤيد ومشاري وجلس سعود يناظر هايف اللي ماكان واعي ابد لكن كان يتمتم باسم مطلق واول ماصحى اجتمعوا حوله وكانت اخر امال هايف انه حلم وكابوس وبيصحى منه لما شاف سعود ومتعب وملامحه وقف وهو يبعد المغذي منه

سعود: هايف هايف لا تقوم انتظر لين يتزن ضغطك ابعد يده هايف : ويني ووين الاتزان ومطلق طريح فراش

متعب : انتظر اساعدك

وقف جنبه متعب وهو يسنده لكن ابعد هايف وهو يدور مطلق ودخل العنايه بعد ما لبسوه لبس الزياره وهو يشوف مطلق اللي على السرير الابيض مكشوف الصدر والشاشات حوله لكن هو مب حول احد جلس وهو يقول : ااااوووووه يا مطلق ااااااه يا عضيدي

وقف وهو يناظره بحزن بإنكسار وخوف واول ما مد يده ليدمطلق وحسها بااارده ارتفع وهو يحط يده على صدره كان مطلق باارد رجع وهو يسحب اللحاف يغطيه وقف يبوس راسه وهو يقول : تكفى يا مطلق شد حيلك تكفى لا تخليني والله ان الدنيا برمتها ما تسوى بدونك شي يا مطلق ماخليتني من 31 سنه لا تخليني الحين تكفى

لكن ماكان فيه رد من مطلق ابداً طلعوا هايف لكن ماراح وجلس يراقبه من ورا القزاز وهو يدعي شوي وينهار طول الوقت

……………..••…………

في بيت ابو زيد

كانوا هادين بعد اتصال مؤيد ومرتاحين ووقف ابو زيد بغضب على صوت السياره : حسيييين نادهم لي هذولا ما ينعطون وجهه

راح حسين لكن تفاجئ بمشاري ومؤيد ابعدهم يناظر وراهم لكن لا مطلق ولا هايف معهم رفع عينه لملامحهم

وقبل يتكلمون رفع يده يسكتهم : بدون كلام كثير ! وش صار لهم!؟

مؤيد سحبه على طرف وهو يقول بصوت متذبذب: حسين اهداء واسمعني

حسين اللي احتدت ملامحه وصرخ : لا تكثر الكلام

مشاري : اسمعني اذكر الله ومطلق صار له حادث وهو جاي لكن هو بخير

غمض حسين وهو يبعد يدينهم وحط يده على راسه وابعد يمشي يستوعب لكن رجع وهو يقول : مات!؟

مؤيد: لا لا ما مات حي حي بس في غيبوبه

حسين: لا حول ولا قوة الا بالله ؟ كيف وشلون!

مؤيد: مدري حصلناه على الطريق اتوقع صدم في ناقه

حسين تذكر ولف: وهايف هايف فيه شي!

مشاري: بخير بس جلس عنده

طلع ابو زيد وهو ناوي يلعن خيرهم لكم بردت ملامحه وعرف ان فيه شي من وجيهم ومن حسين اللي يدينه على راسه ولا شاف هايف ومطلق معهم صد وهو يقول : لا تقولون لي مات احد !

مشاري: لا ياعمي مافيه شي لكن مطلق صار له حادث وهذا هو بالمستشفى

جلس ابو زيد وهو يقول : ااه يا مطلق وانا ابوك

مؤيد: خالي لا تخاف مافيهم شي

جلس مؤيد يبلغه الخبر زين وشوي جاء زيد وشوي انتشر الخبر فالبيت وانتشر الرعب والبكى لكن كان زيد يهديهم ويطمنهم انهم بخير وكل من يسأل عن مطلق بعدها على طول يسأل عن هايف

وراحوا زيد وام زيد وابو زيد وحسين ومشاري وجلس مؤيد اللي للحين مذعور جالس جنب امه ينقل لها الموقف وهو للحين اسير اللحظه الصعبه كانوا يسمعونه البنات وهو يوصف كيف عرفوا انه مطلق وهم يصيحون

……………..••…………

اما في الطريق

استوقفهم ابو زيد اول ماشاف اثار الحادث وشاف الناقه على جنب الخط مرميه وسيارة مطلق مسحوبه بطرف التفت على مشاري وهو يقول : والله انك كذاب ماهوب حي

مشاري : والله والله انه حي يا عمي والله

زيد: بس يا مشاري سيارته معدومه

مشاري: هو طار منها ما كان فيها

ارتفع صوت بكى ام زيد ورجع حسين وهى يحضنها يهديها

وكملوا طريقهم للمستشفى على صوت ابو زيد اللي يقول ( يا لطيف ألطف بنا ، لا حول ولا قوة ألابالله )

ووصلوا للمستشفى وكان الصدمه منظر مطلق وحال هايف الكسير اللي كان جالس بصمت يراقبه ولا يرد على احد ابد

انهارت ام زيد وابو زيد وبالقوه لين هدوهم واقنعوهم انه بخير وانه طيب

ومن هاللحظه بدا الخبر ينتشر لكن الصعب كان كيف يقولون لاديم

…………….••…………!

عند اديم

اللي بعد ما نومت عيالها وخصوصاً هايف للي طول الوقت يبكي وطول الوقت يبي ابوه ويبي يروح عند هايف عجزت فيه لين نام وجربت تتصل في مطلق تخليه يكلمه بس زي ماتوقعت مغلق بما انه في الديره

طلعت وهي تبي تتصل بلطيفه تجي لهم لكن ضحكت اول ماشافتها فيه : توني بتصل فيتس تجين

ابتسمت لطيفه بارتباك : اشوى سبقتك

قطبت اديم حواجبها من ملامحهم : وش فيكم

ام فايز : تعالي يا امي اجلسي

اديم: وش صاير

ام فايز : مطلق وهو راجع صار عليه حادث

وبسرعه قالت لطيفه: لا تخافين هو بخير بس في غيبوبه

اديم : وششو وش تقولون انتم!!وشلووون

لطيفه: والله هو بخير والله

دخل ابو فايز اول ماسمع صراخ اديم واتجهه لها وهو يهديها: يا اديم والله وانا ابوتس انه بخير

اديم: تكفى خذني له خذني له الله يخليك

ابو فايز : ابشري انتي بس اهدي لا تصحين عيالتس

ركضت اديم تاخذ عبايتها وهي تسأل ابوها كيف صار الحادث وش اللي صار لمطلق بالضبط وكل هذا تحت انهيارها العظيم وهي خايفه انه يموت غمضت اول ما تذكرت كيف انه كان مقتنع وراضي بجلستهم ولا حاول كثير انهم يرجعون معاه وكأنه حاس ان بيصير له شي

اول ما وصلو كانت تسابق خطوات ابوه لكن وقفت بخوف

اول ما وصلو كانت تسابق خطوات ابوه لكن وقفت بخوف وهي تشوف الكل حول الغرفه وهايف اللي جالس على الكرسي بجمود

ابو فايز: يلا يا اديم

اديم تراجعت وهي تقول : خايفه يبه خايفه انه صاير له شي

ابو فايز: يا حبيبتي مافيه شي صاير ادخلي وشوفيه وتطمني

تقدمت مع ابو فايز وهي ماسكه يده لكن ارتفع صوتها ببكي اول ماشافت شكل مطلق

ابعدها ابو فايز وهو يحاول يطمنها يهديها لكن مافيه فايده

اتجهه لها ابو زيد وهو يهديها وهو يبي من يهديه

…………….••…………

وكل ساعه تمر تكون مراقبة لحال مطلق وكل يوم يمر كلهم ينتظرون اشارة من مطلق تدل انه صحى وكل لحظه تمر معها مليون دعوه ودمعه وكل ما مر يوم هادي وما صحى فيه مطلق يزيد الخوف لين عدا فيهم الشهر الاول وكلٍ خايف ومتوتر وضايق والدكاتره ماعندهم علم وخبر متى بيصحى

…………….••…………

في المستشفى الساعه 3 الفجر

كان هايف اللي طول هالشهر وهو ما ابعد من عند مطلق وكان متعارض مع امه واديم من فيهم بيجلس عند مطلق لكن رفض هايف رفض قطعي ان احد يجلس غيره ولازم اديم ما تخلي عيالها ولا امه تجلس بالمستشفى البارد وطول هالفتره كان هايف منعزل تماماً مايرد على احد ولا يدري عن احد حتى نجد وبنته مايدري عنهم لين تتصل فيه نجد مره كل يوم تتطمن عليه وتطمنه وكان هايف مهمل الدنيا كلها ولا فقرت معه وكان توه مابرى جرحه من فقد محسن فا كيف بيتحمل فقد مطلق اللي يساوي روحه واغلى

الوضع كان رغم اختلاف المواقع الا انه في بيت ابو فايز اديم مابين مصحفها وسجادتها تدعي لمطلق

وفي بيت زيد كان ابو زيد وام زيد على نفس المنوال وهم اللي تركوا بيتهم بالديره وجلسوا عند زيد حتى حسين ترك غزيل عند اهلها وجاء هنا وتسكر بيتهم اللي بالديره من شهر

وفي المستشفى كان هايف جالس بالطرف وهو بيدينه المصحف ويقرا على مطلق سورة البقره وهو طول هالمده مجافيه نومه ولا ينام الا ساعات وكلها كوابيس فا يصحى ويجلس يقرا واول ما حس عيونه تعبت استند على طرف السرير وغفى ولكن فز قلبه على صوت الاجهزه فز يتلفت ما يدري وش حصل ووش صار وش بيصير

ركض ينادي الممرضين واللي يحصله بطريقه يجيبه ودخلوا الغرفه يركضون لكن وقف هايف ووقفت كل خلايا جسمه اول ماسمع ونين جاي من الغرفه وسمع دكتور يقول( المريض صحى، فاق من غيبوبته)

دارت الدنيا بهايف لكن دارت به فرح وتبدل خوفه لحياه ركض مبتسم وهو يشوفهم متجمعين حوله وينادونه وفتحت الدنيا ابوابها بوجهه اول مافتح مطلق عيونه

كانوا ينادونه ويرد عليهم بيده وكانوا يطلبون منه يحرك يده ورجله وراسه وكان قادر يحركها

ابتعد الدكتور وهو مبتسم:حمدلله حمداً كثيرا

هايف:هاه يا دكتور

الدكتور ابتسم: لا يا هايف حمدلله كنت خايف من مضاعفات او انه مايقدر يحرك اطرافه او لا سمح الله يتعرض لفتور بس حمدلله مطلق بخييير ولكن الالم موجود

هايف : مب مشكله المهم انه بخير

الدكتور : بنخليه ساعه كذا وبعدها رح نعطيه مهديء عشان الكسور ما توجعه

هايف: زين زين

ابعدوا عن مطلق بعد ما ابعدو بعض الاسلاك وتقدم هايف الفرحان وجلس معه وهو يقول : حمدلله على السلامه يا مطلق خطاك الشر يا ضلعٍ من ضلوعي

ابتسم مطلق الموجوع وهو بالقوه صوته يطلع لكن قدر يمد يده وهو يمسح عيون هايف الغارقه بدموعها وقال بهمس : قلت لك خلك صلب وانا اخوك ولا نسيت الوعد

ضحك هايف وهو يبوس يده : وشلون تبي مني صلابة وانا ما يصلب قلبي الرهيف الا انت

مطلق : اجل ارتاح رجعت لك

هايف: يا عساه زول مايغيب

سكت مطلق اللي شد يد هايف بألم وقال: وش فيني بالضبط

هايف قرب وهو يشرح لمطلق وش صار معه بالضبط

وسكتوا على صوت الاذان وبعده على طول دق جوال هايف اللي ابتسم: اكيد امي وابوي يدقون يسألون عنك

وقف هايف وهو يرد : هلا يمه

ام زيد : هايف وانا امك وشلونك

هايف: بخيير يمه انتي وشلونتس

ام زيد: حمدلله هاه ما صار على اخوك شي

ابتسم هايف بفرح: الا يمه ابشرتس مطلق صحى من الغيبوبه وهذا هو قدامي بخير وطيب

ام زيد بفرح : وربك يا هايف ورببك

هايف : اي والله يا يمه

ركض ابو زيد على صوتها وهو مايدري وش فيه: وش فيه وش فيه

ام زيد: ابشرك ابشرك مطلق قام

ابو زيد: يالله ياكريم

على صوتهم صحوا حسين وزيد اللي نايمين لكن كأنهم نايمين على شوك من همهم ركضوا يحاولون يفهمون وش السالفه بس تبدلت مخاوفهم بفرحه عظيمه وركضوا يستعدون انهم يروحون لمطلق حتى لو الوقت ماهو مناسب المهم يشوفونه بخير

رجع هايف لمطلق يوصف له فرحتهم ويوصف له حالهم من شهر ابتداء من امه وابوه واخوانه وانتهى بأديم اللي كل ساعه تتصل وما ملت ابد

…………….••…………

وعلى طاري اديم

اللي بعد ما قضت من صلاتها اتجهت لسريرها وهي تغطي هايف اللي له فتره تعبان وحالته حاله وكأنه فاقد لابوه نزلت عيونها وهي تمسح دموعها اول ماطاحت عيونها على المخده اللي كانت ملبستها تيشرت مطلق واللي على ريحتها يهدى هايف وتهدى هي بعد وقفت وهي تاخذ جوالها بتتصل بهايف ووقفت تنتظر الرد

…………….••…………

عند هايف

اللي كان يحسب الوقت لمطلق بضحك ويدري ان اديم بتتصل واول ماقال بالعد التنازلي :اثنين

وقف وهو يضحك: وهذا هي دقت

مطلق اللي كان يقاوم الالم والتعب بصوت هزيل قال : هاتها ارد عليها انا

هايف: بشويش لا تفجعها علينا الحين

تنحنح مطلق يضبط صوته واخذ الجوال من هايف بيد ترجف وطلع هايف برا عشان ياخذ راحته ورد مطلق اللي وصل صوت اديم اللي قالت: سلام هايف ، هاه طمني على مطلق

ابتسم مطلق وقال : ومطلق بخييير دام بالتس معه

شهقت اديم برعب : مطططلق هذا انت ياربي هذا صوت مطلق ياااربي مططلق

مطلق : بسم لله عليتس كم مره قلت لتس لا تشهقين واذا شهقتي سمي

انهارت اديم : والله انك مطلق والله انك مطلق ، شلون! كيييف! ومتى ، فيك شي يوجعك شي

مطلق : كل ذا تبيني اجاوب عليه الحين وانتي تبكين

اديم اللي من الصدمه جلست وبعدين وقفت وهي تمسح دموعها: ما ابكي والله ما ابكي بس فرحانه والله حمدللله ياربي حمدلله

مطلق اللي ماكان له حيل يتكلم كثير قال بإختصار: بعلمتس كل شي بس انتي تعالي لي احتريتس

اديم كانت تضحك وتبكي وتحمد ربي : بجيك والله لجيك بس اقول لابوي واجي

مطلق : عجلي علي لا ارجع لغيبوبة شوق

غمضت اديم بضحك: خلاص لا تتعب وتعب نفسك

سكرت اديم وركضت لغرفة ابوها وهي تناديه بكل صوتها : يبه مطلق صحى تكفى يبه مطلق صحى

فز ابو فايز وهو يسمي عليها : بسم لله عليتس يبه اهدي اهدي

اديم: والله يا يبه صحى وكلمني بعد تكفى يبه قوم ودني له

خاف ابو فايز ان اديم انهبلت وتوجهه لها : اجلسي اجلسي واذكري الله

اديم: يبه والله اني صادقه مابعد انهبلت

اخذ ابو فايز جواله وهو يتصل بهايف اللي رد مبتسم: هلا عمي

ابو فايز: هايف وانا ابوك اديم انهبلت علي تقول ان مطلق صحى واتصل بها بعد

ضحك هايف: لا معليك ما انهبلت وهي صادقه مطلق حمدلله صحى وبخير وصحه

ابو فايز : يا ربي لك الحمد ياربي لك الحمد الحمدلله على سلامته

هايف: الله يسلمك ويطول بعمرك ابو فايز: سكر سكر بجيكم

…………….••…………

في المستشفى

كان مطلق يقاوم نفسه وتعبه والآلآمه ينتظر جيت ابوه وامه والتفت اول ما سمع بكى امه وعرف انها وصلت حاول يرفع نفسه ويستند بس للحين جسمه هزيل وطايح اقبلت امه وهي تناديه وحضنته بشويش وهي تبوس راسه وتتحمد له بالسلامه

مد مطلق يده بشويش وهو يمسك يدها ويبوسها: افا والله يالغاليه تبكين!! ماعاش اللي بينزل دمعتس

ام زيد: ابكي فرح يا حبيبي حمدلله للي رجعك لي ولا فجعني فيك حمدلله اللي رحم ضعفي واحياك لي

ابو زيد تقدم يسلم عليه بحراره: حمدلله على سلامتك يا ولدي والله يخليك لعين ترجيك

تقدم زيد وهو يسلم على راس مطلق وهو من فرحه حايره عيونه : خطاك الشر وانا اخوك

ومن بعده حسين الللي ماكان يبكي بس مااكان عن البكى بعيد نزل يسلم على مطلق لكن عجز يرفع راسه وهو يكافح دموعه ولا قدر يقول شي لكن ابتسم مططلق وهو يخبط على كتفه

ابو زيد: هايف وشلون صحى ومتى صحى

هايف تقدم وهو يعلمهم وشلون صحى وش قال الدكتور

ام زيد : يوجعك شي يمه

مطلق اللي كان يتقطع من الألم بس يقول: لا يمه وان كنت تعبان شوفتكم حولي تنسيني اوجاع الدنيا

ابو زيد: معليك وانا ابوك اصبر واحتسب وان شاء الله انها تكفير ذنوب واجر من ربي

مطلق : ان شاء الله

زيد: ودنا نجلس معك زود بس حمدلله تطمنا عليك والدكتور قال 10 دقايق وتطلعون عشان ترتاح بعد وشوي العصر ان شاء الله نجيك

ابو زيد : ايه ايه ماودنا نتعبك

مطلق :والله اني مرتاح كذا

حسين: هايف ارجع معهم البيت ارتاح وخلني هنا

هايف: لا انا في قمة راحتي ماعليك

زيد: لا تحاول يا حسين

ام زيد نزلت تبوس راسه مطلق: انتبه لنفسك يمه ولا تسكت اذا اوجعك شي قل لهايف ينادي الدكتور

مطلق : ابشري ابشري

ابو زيد: ودعناك الله

طلعوا وهم فرحانين برجعة مطلق وقابلهم ابو فايز واديم ووقفوا يسلمون عليهم وكل واحد يهني الثاني بسلامة مطلق ودخلت اديم وطلع هاييف وقفت اديم بصدمه وهي تناظر ماهي مصدقه ركضت تحضن مطلق تستوعب اذا صدق صحى غمضت وهي تسمع ضحكه مطلق الموجوعه ويده على ظهرها وكانت تدعي بصوت عالي ( ياربي اني ما احلم يارب انه صدق)

ابعدها مطلق شوي وهو شاد على نفسه : لا صدق لكن لو شديتي حليتس شوي ذبحتيني

ابعدت اديم وهي تضحك: بسم لله عليك الله لا يورينا فيك مكروه

مطلق : اجلسي طمنيني عنتس وعن العيال

اديم : والله انا لا تسألني عن حالي توني صرت بخير اما العيال حمدلله لكن هايف حبيب قلبي من ذاك اليوم اللي تركتنا فيه وهو كل يوم يصيح يبيك وعجزت فيه والله حتى انه تعب اخر شي حطيت على المخده تيشيرتك وبالقوه بعد خففت فيه

مطلق : يا حبيب ابووووه شوي اذا جيتي جيبيه لي

اديم : ايه بجيبه المهم قولي انت وش حاس فيه وش يوجعك رجلك توجعك مره ! ولا كتفك

مطلق : والله توجعني بس مدري وش يوجعني بالضبط كل شي يوجعني لكن ان شاء الله شوي وتهداء

اديم: سلامتك والله

دخل ابو فايز وهو يقول : لا لا غزال والشر زال

ابتسم له مطلق وتقدم وهو يسلم عليه ويتحمد له بالسلامه ولا طولوا معاه لان جاء الدكتور وطلب منهم يطلعون ويجون وقت الزياره

لكن هالمره خروجهم من المستشفى كان غييييير عن كل مره وكل الايام اللي فاتت

دخلوا يخدرون مطلق اللي كان يتألم من جديد ونام وهالمره نام هايف وهو يحس انه خفيف يحس انه مرتاح ما على قلبه هم

…………….••…………

العصر

مثل انتشار خبر الحادث انتشر خبر إفاقة مطلق ومثل ما ركضوا خايفين عليه ركضوا له فرحانين فيه ازدحمت غرفة مطلق بالزوار والحبايب والاهل

ووقف ابو زيد وهو يسحب هايف على طرف : اسمعني وانا ابوك

هايف: سم يبه

ابو زيد: دامنا عند مطلق روح وانا ابوك شوف مرتك وبنتك وارتاح شوي ووخر عن جو المستشفى

هايف ما اعترض ابد لانه من زمااااان عن نجد وغنى : زين يبه

التفت ياخذ اغراضه وراح لمطلق وهو يقول : بروح شوي للقمرا والنجوم ارجع لك

ابتسم مطلق : مسموح وبعد حنا ما قصرنا ابعدنا الليل عنهم بالحيل

ضحك هايف: فداك ماعليك يلا ماني مطول

مطلق : الله معك

طلع هايف متجهه لبيت ابو نجد براحه وهو اصلا من شهر ما طلع ابد من المستشفى الا ينزل شوي يرفهه عن نفسه ويرجع

…………….••…………

في بيت ابو نجد بالمدينه اللي رجعوا له من بعد اللي صار مع مطلق

كان ابو نجد جالس بالحوش وهو يستعد انه يروح لمطلق وام نجد واقفه بالاغراض اللي يروح فيها

ونزلت نجد اللي شايله بنتها: يبه بالله خذ هالاكل لهايف والملابس وطمنا عليه بعد اتصل فيه مغلق

ابو نجد : ابشري يبه ابشري واصلا الحمدلله دام مطلق صحى اكيد انه مشغول بالناس والزيارات

ام نجد : بيجي ان شاء الله

ابو نجد: عطيني الحلوه خليني اسلم عليها قبل اروح

اخذتها نجد له واستوقفهم الجرس اخذت نجد غنى وابعدو عن الباب وماهي الا شويات واعتلى الترحيب من ابو نجد: هلا هلا يا ابو غنى هلا نورت المكان يا ولدي

اقبل له هايف وهو يبوس راسه: الله يسلمك يا عمي ومنور بوجودك

ابو نجد : حمدلله على سلامة عضيدك

هايف: الله يسلمك

ابو نجد: كيفه الحين

هايف: والله بخير صح تعبان بس حمدلله

ابو نجد: حمدلله اي والله حمدلله

هايف: كنك طالع يا عمي

ابو نجد : ايه كنت جاي عندكم بس سبقتني لكن ادخل ادخل نجد توها موصييتني باغراض لك وانا بروح واخذ راحتك ماعنددك الا اهلك

هايف ابتسم : الله يخليك لنا ياعمي

ابو نجد: يلا يلا

دخل هايف وهو يساعده بالاكياس لكن تركها والتفت على صوت نجد اللي اسرعت وهي معها غنى : هاااااايف

اخذ ابو نجد اغراضه وطلع وام نجد اصلا دخلت من قبل

استقبلها هايف المبتسم وهو يحتضنها : هلا هلا والله بنجد هلا باللي مالي وطن في نجد ألا وطنها

شدت عليه نجد اللي فرحانه بجيته: ابطيت علينا يا غناة نجد وكل اهلها

ابعد هايف وهو يضحك على غنى اللي كانت بينهم واخذها وهو يقول : مب وقتس وانا ابوتس خليتس على جنب شوي

باسها ودخلوا المجلس وهو يبعد غنى ورجع لنجد يحضنها وهو يحاول يسكن رووحه بحضن نجد كانت نجد متعلقه فيه وهي تمسح على شعره كان هزيل شوي وهي تشوف هايف اذا تعبت نفسيته ينهد حيله على طول كانت تحس بعظامه اللي برزت

ابعد هايف على بكى غنى : يقولون البنت ضره امها

ضحكت نجد ورفعتها وهي تمسح دموعها: هي صح بس ما تنطبق عليها المسكينه مايمديها طلعت الا ابعدت عنها

اخذها هايف وهو يحضنها جلس وهو يقول : حبيبة ابوووها بنيتي الحلوه

نجد:كيف مطلق!

هايف: بخير بخير حمدلله المهم صحى كل شي عقبها بخير

نجد:حمدلله على سلامته

هايف: الله يسلمتس

نجد: طيب اكلت! جوعان !

هايف: اكلت مع مطلق اليوم بس لو فيه قهوه تسوين فيني خير

نجد: ابشر من عيوني

هايف: يخلي لي عيونتس

راحت نجد وتركت هايف مع غنى اللي كانت تسوى عنده كثير وهي اللي صار عمرها فوق الشهرين كانت تأسر هايف بعيونها وصوتها ونعومة يدينها

وبعد شوي رجعت نجد بالقهوه بس انصدمت من المنظر اللي شافته كان هايف منسدح ونايم وغنى نايمه على صدره ومحاوطها بيدينه كان واضح عليه التعب

ركضت نجد تجيب جوالها تصور هاللقطه ووقفت وهي ما ودها تخرب ابد هالانسجام بس خافت يتحرك هايف وتطيح غنى اخذتها بشويش وابعدتها ولحفت هايف وسكرت كل الانوار والباب عليه تبيه يرتاح خصوصاً انه ما حس بشي ابد

162

في بيت سلمى

كانت تستعجل نفسها وتركض ودها تنتهي حربها مع محسن قبل تنتهي زيارة مطلق

وانهى هالحرب مشاري اللي اخذ محسن وهي يشغله عن سلمى لين جهزت

سلمى: كان من اول يا شيخ

مشاري : انا مدري لو بنجيب غيره وش يصير فينا

سلمى: يا حبيبي تكفى انسى لين يصير رجال ويفكني شره

مشاري: والله! حبيت اتخاذ القرارات الفردي

سلمى: ماهي فرديه بس انت تشوف بعينك اذا انا وانت نركض وراه بسم لله عليه ونعجز فيه واذا بغينا ننومه ينومنا هو

مشاري : هو صح بس مهما كان يبي له اخوان

سلمى: والله كنت اقول قبل بجيب زي امي ورا بعض عشان يصيرون اصحاب لكن بارك الله في ولدك توبني

اخذه مشاري وهو يضحك : ماعليه هذاا ما يمنع نركض وراهم اليوم وبكره يركضون لنا

سلمى: طبعا اذا كانوا مثلك حكيمين بتصير حياتنا نعيم

التفت مشاري لها ببتسامه: تطقطقين!

سلمى بحركه عفويه مستعجله رجعت وهي تبوس خشمه : امزح معك ياخلفهم كلهم

ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يقول : انتي والله اللي محد يقدر عليتس

نزلوا وسلمى تنتظر بس وصلوها للمستشفى واول ماوصلت شافت الغرفه مزدحمه بالعالم ما صدقت طلعو الرجال الا دخلت تركض بكل قوتها ووقفت قدام سرير مطلق تناظره بدموع وقالت : يااابعد كل حيٍ وميت يا جعل ما يجلس على وجهه الارض ولا ناقه يوم هي تسببت بوجعك وجعل كل شي يوجعك ياخذه ربي قبل يجيك يا ملح الدنيا يا مطلق

بعد هالكلام انهارت دموعها واشر مطلق لحسين يرفع السرير لين يقدر يعتدل وهو من كلامها ارتجفت مشاعره ومحد يقدر عليه الا هالسلمى اشر لها يناديها وهو يقول : كل شي يهون وسلمى اختٍ لمطلق تعالي تعالي ويا بلسم اخو سلمى وطبه

ركضت له سلمى وهي تحضنه وتصييح وصد ابو زيد وابو فايز اللي من كثر ماشافوا مشاعر جياشه بفرحة مطلق صارت الدمعه منهم قريبه

دخل مشاري مبتسم وهو يتصدد عن دموع سلمى وبعد ما سلم على الكل وانتهى سلام مطلق وسلمى تقدم وهو يحط يدينه على كتوف سلمى وابعدها وهو يأشرها توقف دموع وعطاها من جيبه منديل وجلسها ورجع لمطلق وهو يهنيه بالسلامه وفرحان فيه

وبعد جيتهم جاءت العمه حصه وشريفه وريوف وكان من نصيبهم صيااح عظيم واخيراً جاء مؤيد اللي هو بعد نفسيته متدمره ومن ساعة ما بلغوه ان مطلق صحى وهو بس يصيح واول مادخل اللي يشوفه يقول هذا ابوه من كثر ماهو يصيح عليه لكن ماكان مطلق بسيط عنده ولا مؤيد بسيط عند مطلق

وبالقوه هدوا الوضع وتداركوه

وقال مشاري يغير الموضوع: ومتى بتطلع يا مطلق

مطلق : مدري عنهم بس مانيب قاعد يضيق صدري من الكتمه

ابو زيد: وين بتروح وانت متكسر

زيد: لا يا اخوي انسى طلعه مافيه

مطلق : ماعلي خلاف اخواني عندي بيرفعوني احسن من ستين مستشفى

حسين: ايييه عندك لكن هنا بيت بتنساه

ضحك مطلق ومارد وهو يدري انه بس بيقول لهايف انه ضايقٍ صدره مستشفى ومثل كل مره بيهربه ويطلعه البيت

مشاري: غريبه هايف وينه!؟

سلمى بمزح: الظاهر جاته سكته من الفرحه

ام زيد بحده: استغفري ربتس

سلمى: استغفر الله

مؤيد: من جد وينه!؟

ابو زيد: قلت له يروح يرتاح تعب بالحيل ويشوف اهله بعد

ابو فايز: اي والله ما قصر

جاء حسين وهو يقول : يقولون انتهت الزياره يا يبه الساعه ثمان!

ابو زيد: اي والله مشى الوقت

مطلق اللي كان ينتظر اديم تجي بس ما جت للحين وضاق صدره اول ما قالوا انتهت الزياره بس التفت اول ماقالوا: لاوالله كأنه بدري فايز واديم جايين بالطريق

حسين: اي ماعليه اذا قلنا جايين من مكان بعيد يدخلونهم

ابو فايز: اجل زين زين

ابتدوا يطلعون شوي شوي والكل راحوا بيت زيد ماعدا حسين اللي بيجلس لين يجي هايف او يجلس بداله

واول ماشاف اديم دخلت ومعها نايف وهايف سلم عليها وطلع يرد السلام بس على فايز وراح يكلم غزيل

ودخل فايز اللي رد السلام بتحفظ على مطلق وطلع يزاور احد اصحابه بعد

ابتسم مطلق وهو يرحب بأديم وانكسر قلبه على هايف اللي ركض له يقول : بابتي

غمض مطلق من الالم اول ماحاول يفز لهايف وقال بهدوء لاديم: ارفعيه لي

رفعته اديم ومطلق اللي مايقدر يتحرك بذراعه الايمن وكان حاضن هايف بيده اليسار وهو يمسح عليه وابتعد هايف اللي كان يتكلم كلام اطفال لكن اغلبها كانت اسئله لمطلق

ولان هايف مارضى يبعد اضطر مطلق يسلم على نايف من بعيد شوي وعلى اديم بعد اللي جلست على الكرسي وهي تراقب وش كثر هايف فرحان بأبوه ويسولف له ويحضنه واخر شي انسدح بحضنه

التفت اديم بهمس: وشلون اقنعه يرجع معي

لف مطلق بهمس : خليه شوي يمكن ينام

اديم: كسر خاطري والله

مطلق : تعبان هو!؟

اديم:ايييه سخونه مب راضيه تتركه

مطلق : خليه خليه لين ينام وتعالي انتي قريب عشان اشوفتس

قربت اديم وهي تسولف مع مطلق وودها تاخذه وتطلع على كثر ماهي مشتاقه له وصارت تراقب هايف اللي نام متعلق بمطلق

اديم: دام الزياره خلصت خلنا نروح وبكره بنجي بس عساه هايف لا يصيح علينا

مطلق: ماعليتس انتي تعالي قبل الزياره وقبل الناس انتي مانتس مثلهم

ابتسمت اديم ونزلت تبوس راسه وكتفه المكسور : الله يخليك لنا

مطلق : نادي حسين ياخذ هايف عنتس

اديم طلعت تدور حسين بس ما حصلته ودقت على فايز اللي جاء واستغرب من هايف الصغير بس مهما كان يدري الاب ما مثله احد اخذه من حضن مطلق بهدوء وطلع وهم مستعدين لبركان صياح اذا صحى

…………….••…………

عند حسين

اللي كان له ايام وهو حق غزيل عليه يتصل يتمطن عليها ويعطيها مصروفها ويرجع ينشغل مع ابوه وامه ومطلق وكان بنفسه تعبانه نفسياً

لكن الحييين ارتااح كثير ورجع يتصل بغزيل اللي وحشته حييييل

شويات ووصله صوتها الفرحان: هلا والله يا حسيين

حسين: هلا فيييييتس يا عيون حسين

غزيل ابتسمت: اول شي حمدلله على سلامة مطلق

حسين: الله يسلمتسس

غزيل : والله من يوم عرفت ان مطلق صحى وانا متعلقه في كل زاويه خفت تتصل ولا ادري بك

حسين : ادري والله اني مقصر ومهمل لكن هانت

غزيل : المهم ان مطلق صحى بخير وانتم بخير وكل شي ملحوق ماعليك المهم انت بخييير

حسين : طمنيني عنتس وعن اللي بطنتس ان شاء الله بخير

غزيل : حمدلله كلنا بخير بس انت تعال لا تبطي علينا ترا اشتقنا لك بالحيل

حسين : مانيب مطول ان شاء الله بجي قريب وانا بعد ماعاد لي حيل ابعد اكثر

سكت حسين وهو يشوف اديم وفايز طالعين: طيب انا برجع لمطلق يا عيني لكن خلي الجوال قريب احتمال في اي وقت ادق

غزيل: ابشر

سكر حسين وراح لمطلق اللي كان ساكت وهو يحس بتعب قرب حسين : يوجعك شي !

مطلق : شوي بس

حسين: انادي لك الدكتور

مطلق: لا لا مايستاهل بنام وييخف

وقف حسين وهو يلحفه: زين اجل خذ دواك وبعدها نم

شويات وغفى مطلق وحسيين بعد

……………..••…………

من بكره الفجر

في مجلس ابو نجد تحرك هايف وهو يحس عظامه متكسره مايدري وينه ولا يدري وشلون نام فز وهو يتلفت يدور مطلق لكن هدا وتذكر اول ماشاف بالفراش اللي مقابله نجد وفي حضنها غنى تذكر انه انسدح لكن ما توقع ينام ذا النومه

حست نجد بحركته وصحت: هايف صحيت

تنحنح هايف بتعب : ايه متى نمت وكم الساعه وليه ماصحيتيني اروح لمطلق

نجد: امس جيت ولقيتك نايم و حنا الحين قبل الفجر ومابغيتك اصحيك وانا اشوفك تعبان واتصل فيني عمي وقال خليه يرتاح و حسين عند مطلق

هايف رجع ينسدح بتعب : ااااه يا ربي وش ذا التعب وش ذا النومه

نجد : اكيد بتتعب نومة المستشفى تعل القلب

هايف : كم باقي على الفجر

نجد : 10 دقايق

هايف : لي ملابس هنا

نجد: ايه ايه جبت معي انا

هايف: اجل زين زيين خليني ألحق قبل الصلاة

نجد: على ما تخلص بسوي لك شي تاكله

هايف : زين بس لا تخلين غنى بلحالها

نجد: ماعليك

اخذ هايف دش ينعشه ويصحصح فيه وطلع يستعد للفجر ويصلي اللي فاتته انتهى على جية نجد بالاكل واخذه منها وجلس : يسلم يدينها يارب

نجد : بالعافيه على قلبك

وجاء ابو نجد اللي طالع لصلاة الفجر ولف ببتسامه: صح النووم

هايف وقف وهو يبوس راسه: صح بدنك يا عمي

ابو نجد : عساك ارتحت بالنومه

هايف: حمدلله

ابو نجد : اجل بالعافيه خلص واللحقني المسجد

هايف ؛ ابشر

بسرعه خلص هايف وطلع ورا ابو نجد

وبعد الصلاة رجعوا وكانت نجد مجهزه القهوه وتقهوى هايف وقف : انا بروح اشوف مطلق

ابو نجد: سلم عليه

نجد: دقيقه فيه قهوه صلحتها له خذها

هايف : طيب

طلع هايف متجهه للمستشفى

………………………••…………

في المستشفى

عند هايف وهو داخل قابله الدكتور ببتسامه:هايف وينك فاقدينك من امس

ابتسم هايف: ريحتكم شوي وجيت طمني عن حال مطلق

الدكتور: لا مطلق بخيير ويستجيب للعلاج وكويس بس الالام خفيفه

هايف: حمدلله ويعطيك العافيه يادكتور

دخل هايف وشاف مطلق صاحي بهدوء وحسييين في سابع نومه وابتسم مطلق : هلا هلا باللي شوي ويجي

ضحك هايف: والله ما دريت بنفسي قلت بنسدح شوي ورحت فيها

مطلق: تساهيل المهم ارتحت

هايف: حمدلله، هاه كيف جروحك اليوم

مطلق : كل شي زين لكن رجلي هي اكثر شي مطلع عيني بس اذا اخذت الدواء يخف

هايف: بأجره ماعليك

مطلق : لكن انا بطلب فزعتك

التفت هايف اللي يصب القهوه : ابشر بعزك وانا اخو مطلق

ضحك مطلق : والله اني داري اني مالي الا انت

هايف: وش بغيت

مطلق : مابي اجلس فالمستشفى زووود تعرفني ما احبه

هايف: بس انت تعبان لازم تجلس

مطلق : يا هايف كل السالفه ادويه وبتروح معي البيت واذا احتجت المستشفى جيت

هايف: وابوي

مطلق : لايدري لين نطلع

هايف: كذا ولا كذا بنروح بيت زيد

مطلق : لا تكفى بنروح الديره سيده عشان مايمديهم يرجعونا

هايف التفت يناظر حسين: وحسين وين نوديه

مطلق : قله يروح يجيب فطور اي شي

هايف اتجهه لحسين يصحيه وصحى حسين يناظر هايف باستغراب: وش جابك وش فيك

هايف : مافيني شي بس جيت وانت رح نم فالبيت احسن من المستشفى تعب عليك

وقف حسين اللي فعلا ماكان مرتاح واخذ اغراضه وهو يقول مطلق: كيفك اليوم

مطلق : بخير ماعليك

طلع حسين وهو يترنح واتجهه للبيت التفت هايف وهو يجمع اغراض مطلق: الله يستر من ابوي

مطلق : المفروض انه تعود

هايف: لازم نكلم الدكتور نشوف لو فيه ادويه ثانيه

مطلق : بيعيي

هايف: ماعليك

راح هايف وقدر انه ياخذ الادويه واذن الخروج من الدكتور وبالقوه ورجع وهو يقول : يلا يلا قدام يهون

جمع كل الاغراض وجاء دور انه ينقل مطلق للعربيه وهاذي فعلا المعاناة

هايف : مقدر مقدر بوجعك

مطلق : معليك ما انت بموجعني

هايف : اصبر بنادي الممرضين

وراح يجيب الممرضين وبالقوه نقلوه وركبوه السياره

هايف: وش نسوي بك الحين والله بنبلش

مطلق : امش يا رجال ما عليك كل شي تساهيل

هايف: الديره على طول

مطلق:لا بنمر مرتي وعيالي ناخذهم

هايف: فاضي انت

مطلق : لا يا شيخ ماني رايح ومخليهم والله كسر قلبي هيوف امس حالته حاله حتى انه نام بحضني وانا ما طلعت الا عشانه

هايف: اجل دامها كذا ناخذهم وناخذ نجد بعد

اتصل مطلق بأديم يقولها تطلع ولا تعلم احد

ونجد بعد اتصلوا بها واخذوهم وطلعوا ونط هايف الصغير بحضن ابوه وهو يسأله عن الجروح في وجهه وهو فرحان بشوفه ابوه وعمه

اديم : شلون تطلعه وهو كذا لو مرض او تعب او صار له شي

مطلق : وش بيصير لي يعني

هايف : حنا قلنا لدكتور وقال يقدر يطلع لا تسوون سالفه

نجد :الله يستر لا يعصب عمي

هايف : بيعصب بس بهدي المهم اول ما نوصل على طول نظفوا المجلس عشان ننزل مطلق فيه

……………..••…………

في بيت زيد

الكل كانوا مجتمعين حول الفطور وتفاجؤ بجيت حسين

ابو زيد : حسيين وراك جيت وتركت اخوك

حسين : جاء هايف وقال روح للبيت

زيد: تعال تعال افطر

مؤيد: هم يدخلون الحين لو بنروح

زيد : خلوها شوي العصر الحين اكيد انهم بينامون ويرتاحون

ابو زيد: ايه شوي شوي

جت العمه حصه وهي تجلس : اقول يا ابو زيد بترجعون بيتكم فالديره

ابو زيد: بنشوف وضع مطلق

زيد: ليتكم ما تروحون تعودنا عليكم والله

حسين : بارك الله في من زار وخفف

مؤيد: عاد انت ودك تخفف بالحيل

ضحك حسين : ابطينا يا ابن العمه

ابو زيد: تساهيل تساهيل

…………….••…………

في الديره

وصل هايف ووقف بالجهه الخلفيه وعشان محد من اهل الديره يشوفه ويبلش نزل وهو يفتح الباب ونط يفتح الباب وتقدم وهو يقول : مطلق خلك بالسياره انت ولدك لين نضبط مكان

اديم : بنخلي العيال كلهم هنا صعبه عليهم غبار وحوسه

مطلق: خلوهم خلوهم

نزلوا نجد واديم وهايف واتجههوا للمجلس كبدايه ينظفونه ورتبونه وهايف يساعدهم وراح يدور فراش ثقيييل يقدر ينسدح عليه مطلق ورجع وهو يقول : وش صار

نجد : خلاص تقريباً خلصنا

جات اديم وهي تبخر المكان: خلاص وخرنا الغبار ونظفنا وكل شي بس اترك الشبابيك مفتوحه

هايف : اجل وخروا اضبط الفراش

وبعد ماجهزوه لمطلق رجع هايف اللي محتار كيف يشيله

اديم: هايف ما تقدر لحالك يا توجعه يا يوجعك

مطلق : انا اقدر امشي

التفت هايف وطاحت عيونه بعيون نجد اللي تناظر عربيه النقل الخضرا وهي مبتسمه وضحك هايف اول ما انتبه لفكرتها: اي والله جبتيها

راح وهو يجيب العربيه ووقفت اديم: لا والله تبون تذبحونه انتم

هايف: ماعندي الا ذا الحل ان شلته بطيح معه وان مشى رجله كارثه

مطلق : هاتها هاتها

ثبتوا العربيه واخذوا مطلق لها بصعوبه ودوه لفراشه وبعد مانزلو ارتمى هايف جنبه بتعب : انسكر ظهري ياربي

مطلق : ااااه ياربيي

اديم: وش يوجعك !

هايف :تعورت!؟

مطلق: لا لا

هايف : كم الساعه

نجد : 11:30

هايف : اوووه زين اجل ادخلوا سوو غدا شي وانا بسوي القهوه والشاهي هنا

اديم : خلاص بس العيال عندكم

هايف : خلاص خلوهم

راحوا وتركوا الصغار نايمين وهايف يلعب مع ابوه ووقف هايف يرتب الحوش ولحقه هايف الصغير واستوقفوه البنات : هايف البيت مقفل كيف ندخل

هايف: افتحوا باب المطبخ الثاني

نجد: مافيه مفتاح

راح هايف من ورا ودخل مسمار صغير وانفتح الباب

نجد/ يممه وشلون عرفت

هايف: كان ابوي يطردنا برا اذا عصب وازعجناه واذا جعنا فتحنا الباب كذا ودخلنا خصلنا وطلعنا

اديم: انا مستغربه كيف عمي ماصابه منكم ضغط للحين !

ضحك هايف: ترا قدامه عاقليييين عشان كذا هو سليم

نجد : الله يكتب اجره بس

رجع هايف وهو يطلع جواله ووقف يقول لمطلق : هاه مستعد نعلمهم

مطلق : ايييه دق وخله سبيكر

دق هايف على زيد اللي رد بسرعه: ويينكم يا ولد ساعه نتصل محد يرد

ضحك هايف : ما دريت اصلا كنت داق كذا

زيد: وش مسوين ! وش اخبار مطلق

ابتسم هايف : اا بخييير ومستانسين

زيد : الله يديمها بس قلبي يقول من صوتك مسوين شي بس اصبروا لين نجيكم الزياره

ضحك هايف : والله حنا بالديره زاورونا هناك

اتسعت عيون زيد وقال بصوت عالي : وشهووو وش تخربط انت كيف تطلعه !؟ وشلون اصلا طلعتوا

هايف : ياخي مايصير نضغط على المريض ونجلسه في مكان ما يحبه ترا النفسيه لها دور فالعلاج

زيد: هايف اترك اللكاعه ياهايف الانسان متكسر وحالته حاله مطلعه واخذه الديره بعد!؟ ليه ماجبته عندي طيب

هايف: والله عندك فيه ابوي وابوي بيقول رجعوه لكن الديره ازين نفسياً وجسدياً

زيد: افترض انه صار له شي ولا انتكس وش بتسوي

هايف: لا تفاول ياخي

زيد: اكبر غلط إنا مخلينك عنده المفروض ما تجلس عنده

هايف: لا تكبرها يا رجال ، واسمع نحسب عليكم بالغداء!؟

زيد: يا برد دمك يا شيخ لا تحسب ولا تسوي شي بنجيب الغداء ونجي ولا تسوون شي

ضحك هايف: كثر خيييره

سكر زيد بقهر والتفت هايف: شكلي بوقف بالشمس لحالي اليوم

مطلق ضحك: بوجهي ماعليك

هايف : خلني اقولهم لا يسوون شي

راح هايف يقول للبنات لا يسوون شي غير قهوه وشاهي وينظفون المكان وهو يساعدهم بالحوش

…………….••…………

في بيت زيد

وقف ابو زيد بغضب: انا داري ما يتجمعون على خيير

حسين: انا اقول وش عندهم مصرفيني

ضحك مؤيد: ما يكون هايف اذا ما سوى حركاته

حصه: عوايدهم المفروض ما تخلونه معهم وهم لهم سوابق

كانوا يقصدون بالسوابق ان هايف ومطلق في اي حال اذا واحد منهم مرض او تعب او صار له شي يحوجه للمستشفى يرافقون مع بعض وفي اقرب فرصه يهربون بعض

ابو زيد: قوموا قوموا خلونا نلحق عليهم

ام زيد: الله يهديهم بس الله يهديهم

زيد: انا قلت لنجيب الغداء

مؤيد: انا بأخذ خالتي وامي وسوسن ونروح لهم

حسين: اجل انا بروح انا وابوي

زيد: وانا بجيب اهلي والغدا واجي

ابو زيد : عجل وانا ابوك ولا تسرع

تحركوا يجمعون اغراضهم وجت ام زيد لسوسن:حبيبتي سوسن اتصلي بالبنات بلغيهم ان مطلق بالديره ويلحقونا

سوسن: من عيوني ابشري

ام زيد: الله يرضى عليتس

راحت سوسن تبلغ البنات وبعد نص ساعه الكل تحرك لديره وحتى ابو فايز وابو نجد اللي كانوا مستغربين روحت نجد واديم!؟ اللي كان العذر بيرحون مع هايف بيت زيد

…………….••…………

في الديره

بعد ما انتهوا من التنظيف كانوا دايخين ومجتمعين كلهم بالمجلس ويتقههون وقف هايف وهو يضحك على صوت السيارات: جاك الموت يا تارك الصلاة

اديم: والله صرنا شركاء المصيبه

هايف: جمعوا جمعوا الاغراض الله يستر وروحوا القسم الثاني بسرعه

طلع هايف ووقف وهو يفتح البوابه ودخلت السيارات وقف وهو يرفع يدينه استسلام قدام سيارة ابوه وهو يضحك

ونزل ابو زيد وهو يرمي عليه علبة المويه اللي معه: والله ان نفسي منك ما تبرد حسوفها

ركض هايف وهو يبوس يدينه وراسه بس اخذ له ضربه سريعه : والله تعرف يا يبه ان مطلق ما يحب جلسة المستشفى

حسين: وطبعاً مطلق ومعه منقذه لازم ينقذه

مؤيد: والله انا اصفق لك من قلبي

اتجهه له هايف وهو يضحك ويسلم عليه : هلا هلا

مؤيد: وينك ياخي وحشتنا

هايف؛ كنت اهرب

مؤيد: براڤو ولله

زيد: راحمك الله انك مجهز الاوضاع والقهوه والنار لان الحين بينكبون عليكم اهل الديره

هايف:عارف لهم ماعليك

دخلوا كلهم للمجلس الكل ما عادا حسيين اللي طلع بدون اي انتظار لبيت ام غزيل

ولكن كل الديره انتبهوا لبيت ابو زيد اللي رجعت له الحياه والكل انتبه لريحة النار والقهوه والسيارات والكل عرف ان ابو زيد رجع ورجعت الحياه لديره

انهلوا عليهم هل وكل واحد معه ذبيحه الا يبي يسوي عشاء لمطلق وابو زيد يحلف عن بعض وبعضهم غلبوه

ومن قوة الازدحام فاض المجلس والحوش والحريم يركضون يلحقون على القهوه والشاهي بس ماهم قادرين

والتفت زيد لهايف: وييينه حسييين !؟

هايف : مدري ما اشوفه

مؤيد: اكيييد راح لزوجته

زيد: لا يدري ابوي والله ليمصع اذانه الناس قايمه قاعده وهو رايح لزوجته

هايف: ماعليه فينا بركه فينا بركه خلوه

راح هايف يركض يجيب القهوه ومؤيد وزيد يصبونها

……………..••…………

في بيت ام غزيل

كان حسين يخف مشيته ومايبي يصتدم مع اي واحد من اهل الديره قبل يوصل غزيل

دق الباب وفتح فلاح اللي ابتسم بفرح: هلا هلا حسيين جييتوا

حسين: اي والله جينا

فلاح:هنيكم سلامة مطلق

حسين: الله يسلمك ويخليك

فلاح: جاء معكم

حسين: ايه ايه

فلاح : بقولك اقلط بس ودي اشوفه

حسين ضحك: لا لا اسبقني بجيب غزيل واجيك مامعي وقت اقلط

فلاح: اجل ادخل ادخل وترا ماعندك احد امي مب فيه مسيره يم ام خلف

حسين: زين

راح فلاح ودخل حسين مبتسم وهو يدور غزيل لكن جذبه صوتها اللي تعود عليها تغني رغم انه شوي نشاز بس يحب حسين هالعاده فيها طل وشافها تغسل المواعين بكل اريحيه وهي تتمايل على كلمات اغنيتها اللي تغنيها وتقول (يا رقيق المشاعر وين راح الحنان ليه ما شلت قلب طاح قدام عينك

الزمن هو زمانك والمكان المكان و اخر الشعر كلمة تسألك عنك وينك)

ضحك حسين وتقدم ياخذ من يديها الصحن ونزله وهو يغسل يدينها من الصابون: هذاني وراتس يا رقيقة المشاعر انتي

لفت غزيل وعيونها طارت بصدمه وضحكت : حسسين متى جيت!؟

حسين : جيت من يوم الزمن هو زماني

ضحكت غزيل بحرج : يافشلتي والله ما انتبهت

حضنها حسين وهو يضحك ويسلم عليها: وليه يا فشلتس بالعكس ودي تكملين بيت واحد بعد عشان يمثلني

غزيل ابتسمت: اي بيت!؟

حسين: اللي بعد اخر الشعر كلمه

رفعت حواجبها غزيل تتذكر لانها من الصدمه نست وقال حسين يذكرها البدايه: من تقهويت .. ضحكت وتذكرت وقالت :

(من تقهويت صوتك سولف الزعفران عاد وشلون فنجالٍ تمده يمينك)

وقفت وهي تضحك: يبشر نور عيني حسين الحين احضر ازين قهوه

حسين باس يدها وهو يقول : ماعليه بعدين تسوينها الحين اجهزي عشان ألحق على ابوي وضيوفه ولا بيحسوني

غزيل: جيتوا!؟ كلكم

حسين: ايه يلا خفي يلا

ركضت غزيل تجهز وطلع حسين يوقف مبتسم وهو يدنن بنفس الاغنيه ورجعت له مبسوطه وطلعت معه متجهين لبيت ابو زيد

………………••…………

في بيت ابو زيد

كانوا كلهم على ساق والناس داخله طالعه تسلم على مطلق اللي انهلك لكن ما قدر يقول شي لانه هو اللي طلع من راسه

ودخل حسين واستقبلته نظرات قاتله من زيد واسرع ياخذ الدله من فلاح وابتداء يصبها واول ما تقابل مع هايف همس هايف : قلنا حب ياخي لكن وش ذا السحبه المحترمه

حسين: قلت اجيبها تساعد البنات

هايف بطرف عينه : بسم لله عليك

تحرك حسين يكمل شغله وابو زيد ما زال يستقبل

.

185

.

في المطبخ

كانوا كلهم شغالين ودخلت سلمى وهي تقول : وين اعضاء منظمه التهريب

ضحكت اديم: اعضاء التهريب مكروفففففيييين

سلمى: احسسسن وش ذا كان اخذتوني معكم

نجد : والله ما درينا الا وهم عند الباب

شريفه: يعني قلنا نزوجهم يعقلون بس ماش

سوسن: والله سيبيهم يسوو اللي يبغو المستشفى يطفش مره

ميثى: ندري بس عاد الانسان ماله يوم من يوم صحى من الغيبوبه

ريوف: والله انا مقتنعه بأن نفسية المريض نصف العلاج

ضحكت نجد: طبعاً هذا عذر هايف اللي اقنع به الكل

غزيل اللي كانت جالسه ومعها غنى : هو منطقي صراحه

سوسن : طبعاً مو منطقي كثر ما حسين منطقي نزل من السياره من هنا وطار لك يجيبك ماشاء الله يالحب الله لا يضركم

ضحكت غزيل: انا على بالي جايين من بدري

سلمى: كنت احس انه ثقيل بس طاح من عيني

اديم: صدمنا كلنا اصلا لو تشوفين كيف يدورونه متروعين من الصدمه

شريفه ضحكت: عاد حسين موفي ومكفي بالكرف خلي هايف يتحمل نتيجة تهريبه

سكتوا على هايف يدق الباب : الشااهي ياهوه

راحت نجد تعطيه الشاهي وطلعت سلمى: هلا بالمهرب

ضحك هايف وهو يسحبها يسلم عليها: كنا نفتقد فزعتس

سلمى: زين حسسيتوا اني ودي افزع

هايف: هههههههههههههههه ماذكرنا والله لكن بعدين نتفاهم

راح بسرعه ومستعجل ورجعت سلمى تساعد البنات

……………..••…………

وجاء الليل وهم منهد حيلهم

وسكروا البوابه وجلس هايف بتعب على البوابه : تعالوا اسحبوني ماعاد فيني قطرة دم

ابو زيد: لااا تووك فسقان انت تستاهل تستاهل

اتجهه مشاري يقومه : والله انك انت يبي لك كوي لين تتوب

هايف : كنت مستعد لابوي وهواشه ما توقعت اني بأقابلكم كلكم

زيد: لانك وانا اخوك غلطان

مطلق اللي كان يتألم بس ساكت: خلووه ياخي انا طلبته

ابو زيد: تكلم عنتره بن شداد، انت اص اللي مثلك يداري نفسه

عم الهدوء لكن اخترقه ضحك مؤيد : والله عاد تستاهل ياخي

مطلق : الله فوق

ابو زيد : المهم وين بتنام

مطلق : هنا

زيد: مطلق تراك كذا تضر نفسك تنام على الارض وهي صلبه اسمع بس قم بنوديك غرفتك تنام هناك وبكره نجيب لك سرير فالمجلس

ابو فايز: اييه ايييه توني بقوله

ابو نجد: ما ينفع وانا عمك انت فيك كسور

مطلق: والله فراش هايف ثقيل مايحتاج

ابو زيد التفت يناظر هايف : وبعد حاط له فراش ياربي صبرك ، اقول قم قم بس خلهم يحطونك على سريرك وبكره خير

هايف كان مبتسم وهو متورط ومؤيد يضحك عليه

وقفوا العيال يتساعدون يشيلون مطلق بفراشه عشان ما يوجعونه

وركض فايز يقول لاديم تجهز سرير مطلق وركضت وهي تعدل له المكان

ونزلوه العيال ولف ابو زيد :اديم وانا عمتس انتبهي له وان صار شي نادينا

اديم: ابشر ياعمي

طرد ابو زيد كل العيال من عند مطلق عشان يرتاح ولا بقى الا اديم ومطلق وعيالهم قربت اديم تنزل نايف بسريره والتفت على هايف اللي ما صار يبعد ابد عن مطلق قربت بتاخذه بس وقفها مطلق : خليه خليه لين ينام

ابتسمت اديم واتجهت للجهه الثانيه وجلست وهي تتأمل مطلق اللي التفت عليها وهو بيده يمسح على ظهر هايف :وش فيتس تناظريني كذا

اخذت اديم نفس : وش اسوي ، ابي اشبع وانا اناظرك انقطع قلبي من شهر وانا ادعي الله انه مايبعدك عنا

مطلق ابتسم : الحمدلله اللي جدد روحي عشان ارجع اشوفتس وتجدد حياتي معتس

ابتسمت اديم وهي تبوس كتفه التعبان بحب : مدري وش اقول ماعاد في شي يعبر عن فرحتي فيك

مطلق التفت على هايف اللي نام بحضنه وابتسم : شيليه وبعدها تعالي لمكانتس وعبري على راحتس

وقفت اديم ببتسامه وابعدت هايف واخذته لسرير ورجعت وهي تنسدح بحضن مطلق بخفه وتخاف انها توجعه بشي ولا قدرت تعبر ابد لكن كانت تدعي ان الله مايبعد مطلق ابد

…………….••…………

اما برا اخذ مشاري سلمى وراحوا بيت ابو فرج وحسين اخذ غزيل وراح بيتهم بعد ماحرص عليه زيد يجي من بدري بكره ومؤيد وابو فايز وفايز وابو زيداللي من ساعة مافروشوا فرشهم دخلوا بنوم تعب وانضم لهم زيد

وكل البيت بدا يهداء شوي شوي وعم الهدوء

اما هايف اللي رح لغرفته وهو منهك خلاص

دخل وهو يسمع صوت نجد وهي تسولف مع غنى وتبدل ملابسها تجمد اول ماطل وشافها للحين تلبسها وضحك اول ماشاف غنى قدامه بدون اي شي الا البامبرز جلس وهو يبوس بطنها بضحك: يااااا ويل قلبي انا

ضحكت نجد : اخييييراً شاكرتني هالعذاب

جلس هايف وهو يرفعها وهو يضحك على منظرها اللي يأسر : ياااا زين بنيتي زيييييناه يازينها حبيبة ابوها

نجد ببتسامه : نزلها ألبسها لا تاخذ برد وتمرض

هايف حضنها : تكفين خليها كذا خليها

نجد بضحك: والله نخليها كذا ما عاد نلبسها وحزتها ماينفعها

عطاها هايف وهو يساعدها بتلبيسها وهي تراقبه بعيونها اللي غصب على هايف بين ثانيه وثانيه ينزل يبوسها

راح هايف يبدل ملابسه ورجع : وينها !

نجد: بنومها

هايف اخذها وهو ينسدح وينومها على صدره: لا لا بنيتي ما تنام الا على صدر ابوها

تكتفت نجد بضحك: والله راحت عليتس يا نجد

التفت هايف يضحك : مكانتس محفوظ يا حبيبتي انتي بس سكري النور وتعالي

سكرت نجد النور ورجعت وهي فعلا مكانها عند هايف محفوظ

……………..••…………

ومن بكره صحى الكل وهم مستعدين ومتوقعين لكمية الزوار اللي ينهلون على بيت ابو زيد اللي مازال عامر بغداء وعشاء وازدحام

وطول فترة تعب مطلق وهم ما ارتاحوا ابد لين عدت بهم اسابيع من الاجهاد وبدا مطلق يسترجع صحته ويتشافى كتفه وجروحه وتجبر كسوره ولا باقي الا تعب بسيط برجله مع الايام بيتشافى وبدت تخف الزيارات اول مابدا مطلق يطلع لسوق بمساعدة اخوانه ويمشي شوي عشان رجله

…………….••…………

وفي صباح يوم جديد

في السوق كان هايف يمشي مع مطلق وهو يستند على عكازه رايحين لمحل ابوهم وقفهم حميد ببتسامه: يا صباح الخير يا شباب ميلوا عندنا تقهوو

هايف: مره ثانيه يا الغالي

جاء فلاح : مطلق كيف الصحه اليوم

مطلق : حمدلله في تحسن

فلاح: يلا هانت وانا اخوك

هايف: اقول ماشفت نسيبك !

فلاح: لا توني شفته جايب غزيل لبيتنا ويقول بيجي ، المهم بتيسر انا وانتم موفقين

هايف: الله معك

مطلق التفت وهو يبتسم: حسينوه توه يستوعب انه متزوج معاد ينشاف

هايف: لا يا حبيبي توي ادري انه عنده فوبيا من البعد من بعد ماغاب شهر عنها وهو منهبل ماعاد يجلس دقيقتين الا وينقز ويروح لها

مطلق : الله يهنيه ياخي وبعد هي الله يعينها على وجهه ولاده

هايف : الله يعينها

كملوا لمحل ابو زيد اللي كان ينتظرهم هو وابو نجد وجلس مطلق ودخل هايف للمحل والزباين

…………….••…………

في بيت ابو زيد

في الصاله كانوا جالسين البنات يتقهوون

نجد: هاه اديم بتروحين زواج صديقتس !؟

اديم: والله ودي بس مستحيل اروح واخلي مطلق

سلمى: وش فيه مطلق بياكله الحرامي

اديم: سلموه ترا كفايه علي سماجة هيوف فكيني من العبط

شريفه: ترا عادي لو قلتي لمطلق بيوافق

اديم: ادري بس مابي اخليه وهو يحتاج احد يساعده

ريوف : حنا عنده يا بنت الحلال

نجد : مدري والله احسه احسن من قبل

سكتت اديم بحيره وهي ودها تحضر هالزواج

سلمى: خلاص بكيفتس انتي

اديم :الله يعين

التفت شريفه: نجد انتي بعد بتروحين اليوم

نجد :ايه وش اسوي لازم اروح خوالي من زمان عنهم

سلمى: يلا استانسي بس بنفقد هالمزيونه

نحد ابتسمت تناظر غنى: اييه اسكتي هايف بيموت يقول روحي وخليها

ضحكت ريوف : واضح بدا يستغني عنتس

سلمى؛ دوري غيرها كلٍ يهون الا نجد

ضحكت نجد بحرج ووقفت ؛ اجل خليني ارتب اغراضي قبل يجي ويلقاني ماقضيت يحصل حجه علي

سلمى: هاتي غنى وانت روحي خلصي

اخذت غنى اللي كان لها منظر يأسر القلب ونايف بعد كان جميل وهادي عكس هايف

ريوف : الله يستر من نايف لا يصدمنا بهدوءه بكره ويصير مثل هايف

ضحكت اديم: لا معليتس قاري عليه مطلق

رجعوا لصغار وهم يضحكون ويقارنون بينهم

…………….••…………

العصر بعد الغدا

كان مطلق واقف يغسل بس التفت على سلمى اللي قطعت ركضها ورا محسن ووقفت: ايه جابك الله

لف يناظرها هي ونعالها اللي بيدها: ليه ودتس تطقيني

ضحكت سلمى وهي تنزله: مب اليوم فالخطه الجايه

مطلق ؛ والله

ضحكت سلمى: لا لا فيه موضوع ثاني

مطلق: وشو !

سلمى: اسمع صراحه اديم ضايق صدرها

مطلق : هااااه ! ليش! من مضيق صدرها

سلمى : يعني بكره زواج صديقتها المهم ودها تحضر وماتبي عشان ما تخليك لحالك

مطلق :والله !؟

سلمى: والله عاد حاولنا نقولها عادي وانت مافيك شي بس عيت

وقالت بضحك: الله لا يعاقبنا مدري وش شايفه فيك !

انحاشت وهي تضحك وضحك مطلق : هييين يا سلموه هين

سلمى من بعيد: المهم شف وش لك وش عليك والله يقدرني على فعل الخير

ضحك مطلق منها والتفت رايح لغرفته ماكان عنده خبر ابد دخل وهو يشوف اديم تكلم وبعدها سكرت والتفت : هاه عسى رجلك ما اتعبتك من المشي

مطلق : لا ماتعبتني بس الظاهر انتي بتتعبيني

اديم : لييه!؟

مطلق : ليه ماقلتي لي ودتس تحضرين زواج صديقتس

اديم : ا لاني مابي احضر

مطلق : لا تبين وانا اقول وش فيتس من امس لكن ماعليه اجهزي بتروحين مع هايف ونجد عند اهلتس وخلي فايز يوديتس من هناك

اديم : لا يامطلق انا مابي ا

مطلق : عيني في عينتس اشوف !

حاولت اديم تثبت عينها لكن ما قدرت ومد مطلق يده يبعد شعرها: اسمعيني انا بخير وانتي تعبتي معي من البدايه على الاقل روحي ورفهي عن نفستس وانا بخير واهلي عندي لين ترجعين

اديم : بس !

مطلق :لا بس ولاهم يحزنون روحي واستانسي وارجعي انا مانيب طاير

تقدمت اديم وهي تحضنه : ياخي انت من مثلك

مطلق ضحك : هايف ولدي

اديم ابعدت وهي تضحك: حرام تظلم نفسك

مطلق :خليني اقول لهايف وانتي جهزي اغراضتس

طلع مطلق يدور هايف

…………….••…………

عند هايف

كان صوته مع ضحك غنى معبي الغرفه ونجد تجهز والتفت وهي مبتسمه : انا قضيت

هايف وقف واخذ غنى : وش ذا الزين يا بنت الحلال هذا كله لخوالتس

ضحكت نجد : خوالي ماينتظرون نجد ينتظرون حرم هايف

هايف : يا شيخه اتقي الله

ضحكت نجد وهي تسكر عبايتها وتقدم هايف يسلم عليها عشان بتروح ايام عنه واخذت نجد اغراضها وطلعوا لكن صدفهم مطلق : تعال يارجال وينك!

هايف:وش فيك!

مطلق : ابيك تاخذ اديم وتوديها بيت عمي

هايف : ليه صاير شي!؟

مطلق : لا تبي تحضر عرس صديقتها بكره

هايف : اييه زين زين

مطلق : اتعبناك

هايف : يارجال توكل على الله

قرب مطلق يبوس غنى وبعدها مد هايف خده بضحك : اخوانك يا مسلم

ضربه مطلق بخفه : ناقص حنان يا ابوي ما اصدر حنان

ضحك هايف : ياا التهاويل اللي عندك اذا انت ناقص حنان من الشبعان

التفتوا كلهم على دخول حسين وضحكوا وهمس مطلق : هذا ولله اللي ناقص حنان

هايف : اسكت لا يسمعك

حسين بطرف عين وهو ياخذ غنى: سمعتك يا ظريف انت وياه بس ماني معترض هاذي الحقيقه

مطلق : زين معترف

جت سلمى وهي شايله هايف الصغير بقميصه ورمته على مطلق : امسك ولدك عن ولدي وش ذا التسلط فيكم

مطلق : الله يشغلتس انتي وابو عيون

سلمى: لو سمحت لا تغلط

هايف :يا قشرهم اثنينهم يا زين البنات بس

مطلق : اص تكفى اص

طلعت اديم ونجد صفقت سلمى : ترحييل جماعي

اديم : انتي بذات لازم نتفاهم على جنب

ضحكت سلمى: بعدين بعدين مشغوله

انحاشت قبل يقضون عليها وركب هايف ومطلق يوصيه على الطريق وركبوا نجد واديم وتحركوا للمدينه

……………..••…………

وفي الليل

بعد ما وصل هايف اديم ونجد ورجع مر اخذ زيد اللي كانت ميثى مسافره مع اهلها دخل وهو يشوف الحوش ظلام وفي بيت الشعر النار مشبوبه وحولها مطلق وحسين شريفه وريوف وسلمى وامه

تقدم وهو يضحك: ماشاء للله عامره الجلسه اليوم

مطلق : هلا حي الله زيد وش رماك عندنا الليله

زيد: عزوبي قلت اجي اقضي يومين هنا

ضحكت ام زيد: وش فيكم عزوبيه الليله كلكم

التفت هايف على حسين: ليه وين مرتك!؟

حسين: تعبانه قلت اخليها عند امها

سلمى: بيني وبينكم جلسة ماحسبنا حسابها من زمان ما استكنينا كذا

زيد : غريبه اليوم هدنه وين المحارب الصغير حقتس

ضحكت سلمى: اليوم نومته بدري غصب

شريفه: اليوم كل البزارين نومناهم

هايف: ابوي وين !

ام زيد: راح مع ابو ثامر معزوم وبيجي

هايف : زين اجل

وقفت سلمى وهي تصب لهم الشاهي والتفت وهي تناظرهم ببتسامه : هاه حافظين القاعده

ضحكوا كلهم وتعدل هايف يقول : ابد رهن الاشاره بس قولي وش تبين تسمعين

ضحكت سلمى وهي تنحنح واستعدوا كلهم معها ومن يوم بدت ( وفي نفس المكان اللي تلاقينا وحنا احباب

وهو نفس المكان اللي نهينا فيه قصتنا )

بدو كلهم معها يغنون بصوت واحد وهم اصواتهم مختلطه بضحكه وكملوا يقولون ( بديتك قصه في قلبي ، وترسم لنا نهايتنا💔)

وقفتهم ام زيد : بسم لله عليكم الله لا ينهيكم يا حبيابي تجمعوا كلهم حولها وهم يبوسون راسها

هايف: ان شاء الله سعادتنا مالها نهايه لكن الظاهر ان كل واحد وصل نهايته من السعاده

ضحك حسين: باقي يجي ولدي واصير منتهي

الكل ضحك : الله يجيبه على خير

كملوا جلستهم بسواليفهم وجاء ابو زيد اللي جلس معهم وهم حوله ويسولفون ووقفهم صوت اللي قال بصوت مرتجف : الله يديم جمعتكم والله يرحم اخوكم ويغفر له

نزلوا الكل راسهم لكن وقف هايف وهو يبوس راس ابوه: الله يرحمه ومايموت محسن وله ابو وام واخوان مانسوه

وقفوا كلهم مع ابو زيد اللي قال : ونعم العيال والاخوان و نعم ماربيت والله

الكل : الله يخليك لنا ذخر يبه وعسى صوتك عامر وبيتك عامر

التفت ابو زيد : امين امين ويلا لا تبطون وادخلوا ناموا

دخلوا كلهم والعيال اتجهوا ينامون بالمقلط والبنات لغرفتهم

……………..••…………

وفي المقلط كانوا الشباب كلهم منسدحين وكل واحد يسولف ويعلق باللي يبي

وسكتهم دقت الباب وجلس هايف : قولي انتس شريفه تراني جوعان

ضحكت شريفه ودخلت معها صينيتها: اي والله جبتها لك

نط هايف واخذها وهو يبوس راس شريفه: عاشت اخيتي اللي مافي مثلها

ريوف : ترانا بعد معها

اتجهه لهم هايف يبوسهم بعد وجلس واجتمعوا حول الصينيه ومعهم ابريق شاهي

زيد: من زمان والله عن هالجمعات

مطلق : اييه بس قصروا صوتكم

حسيين: ودي اقول ليتنا ماتزوجنا وجلسنا كذا

شريفه ابتسمت: اي والله

هايف ابتسم: صح حنا كنا حلوين بس ترا حتى حياتنا حلوه الحين بس ابتعدنا يعني بدال ما حنا جالسين كذا كل ليله يكون كل واحد جالس مع عياله وزوجته او زوجها

مطلق : انا معك كل فتره لها حنيتها

سلمى: أسالكم سؤال ؟؟

حسين: وشهو!؟

سلمى : كل واحد يسولف عن توقعاته لحياته زمان وكيف صارت الحين

الكل سكت يناظرها بس اعجبتهم السالفه وكملوا يسولفون عن هالموضوع

وبنص السوالف كان كل واحد يسولف وش كان يتوقع حياته وكيف وصلت لمنتهى السعاده لكن قالت ريوف بضيق: انا بعد وصلت منتهى السعاده بس لو ترجعون تصافون فايز وتجتمعون من جديد بصير اسعد انسانه

زيد :ابشري وانا اخوتس كل الزعل يهون لعيونتس

اتحدت اصواتهم والكل مستعد يسامح عشان ريوف

………………••…………

بمنتهى السعاده كملوا ابطالنا حياتهم اللي كل واحد ختمها بكل حب وسعاده ومرت سنينهم كلها مثل النسيم جميله ولا عليها غبار

بدايةً من هايف ونجد اللي ماوقف حبهم اللي كبر سنييين معهم وبيظل يكبر بوجود غنى اللي صارت فعلاً غنى وصارت اول مسببات السعاده لهايف اللي كان يعتبر المركز الاساسي لسعاده وجود حب عمره نجد الحب اللي حارب عشانه حتى اقرب الناس له للي عبر عنه بكل حرف بداخله اللي حفره على كل جدار وكل طريق وكل سكه حبه اللي ترك له بصمه في كل مكان مثل ما ترك بصمه بقلب هايف اللي من اللحظه اللي جات فيها نجد على الدنيا وسماها نجد واعلنها وطنه الاول قبل كل شي وبدل نجد العذيه بنجد حبيبته وصارت ما تعنيه ديره الا عشان نجد فيها واللي كان فعلا ماله وطن بكل نجد الا وطن نجد واللي ملاذه الاول والاخير لنجد ومثل ما هايف اكتفى فيها نجد اعتبرته كل مرجع وامان وكل لمسة سحر تغير حياتها وتملأها سعاده وحياة وحب

ومن بعده مطلق اللي ما توقع ان بدايات حياته توصل لهالمواصيل من من السعاده والرضا والقناعه والحب

كان فعلاً راضي بالحياه والحب اللي ماكان من بداية حياته بس جاء بنصها، حياته اللي كانت متدمره وبناها واحتواها من جديد وعوضه عن كل ضيق ومثله اديم اللي ماعمرها فكرت ان السعاده طول عمرها قدامها بمطلق ولاعرفتها الا بوقت متأخر بالنسبه لها لكن كانت قنوعه جداً ومكتفيه بحياتها مع مطلق اللي كل يوم عن يوم يعلمها تكتفي بس فيه وتنسى الدنيا معه ومع عيالها

وزيد اللي من زمان كانت حياته راسيه بهالسعاده ولا عنده شي يعكر صفوها كان هادي بحبه وهادي بزواجه وحتى وبعياله وحضوره

وحسين اللي طاحت السعاده بين يدينه مثل الهديه من السماء على كثر ما هرب وتهرب لكن فالنهايه خضع لحب غزيل اللي من يوم دخلت حياته دخلت معها السعاده والرضا وطبعا بحضور مولدهم الاول واللي كان بأسم ( محمد )

لكن غزيل اللي مثل ما حسيين حاسها شي كبير كانت هي تحتار ما تدري وين توديه من غلاه ماتدري كيف بتعطيه مثل حبه وتعتبر كل شي لعيون حسين يصير وحاضر

اما شريفه كانت تشبه في هدوءها زيد كانت البنت هاديه المتزنه حتى بزواجها فرضت هالشخصيه اللي كانت تناسب تركي الجاد العملي اللي كان زواجه بشريفه فرصه عظيمه ورضا عظيم

ريوف اللي ماكان احد بسعادتها اول مارجعت علاقة اخوانها وفايز مثل قبل كان ناقص الحب والاحترام اللي يكنه لها فايز شي واحد وهو علاقته مع اخوانها لكن الحين صارت في تمام السعاده والهناء ويبادلها الشعور فايز

لكن سلمى اللي لو فكرت مليون سنه ماتوقعت ان الاقدار بتجيب مشاري من الخبر وتجمعها فيه ماتوقعت انها بيوم تحب احد لذا الدرجه ويحبها احد رغم عيوبها بكل هالحب كان مشاري فعلاً يشوفها تعويض حياته كلها كان يشوفها ثمرة دعواته لربه يوم كان يدعي ان الله يبدل فقده لاهله بإنسانه تكمل كل حياته وجات سلمى وكملتها ومب بس كملتها الا اغنته عن الدنيا كلها

واكييد بوجود محسن اللي له بصمه في كل شبر بحياتهم

ومؤيد اللي على قدر حلاوة قلبه وبياضه عطاه ربي من الرضا الشي الكثير عطاه أم تسوى الدنيا وعطاه اب يسوى بعيونه كثير و عطاه زوجه مثل سوسن كانت مثل المرايه لمؤيد اللي صار يشوف نفسه وسعادته وحبه بوجودها

واخيييرا عطاه تؤام بنات ( غاده، وغدي) كملوا له كل مفاهيم السعاده والرضا

سعود ولطيفه اللي جمعهم رابط الاحترام قبل الحب واللي تأسست حياتهم ببراءة تستحق كل حب وسعاده ورضا رغم اختلافها لكن قدرت لطيفه بطيبتها تحتوي سعود وعياله من ضياع كانوا عايشينه

وجزاء الاحسان من سعود وعياله كان حب عظيم للطيفه اللي صارت ام لعيال سعود ومصدر الامان لسعود

….

ابو زيد ابو نجد ابو فرج هالصحبه الحلوه ظلت باقية رغم الظروف والمصاعب اللي مرت عليهم الا انها دايم تتجسد في اطهر انواع الصداقه

…….

اخييراً وليس اخراً

ام زيد الام العظيمه الام اللي تمثل كل ام الطيبه الحنونه اللي كانت هي مصدر السعاده للكل اللي مايضاهيها احد واللي يجتمع لها وعندها كل الحب وكل المعاني والمشاعر اللي قبل كلها اللي تذكرنا دايم ان الام هي نبع الحنان ( الله يخلي لي ولكم امهاتكم 💛)

…………….••…………

مسك الختام

لازم نعرف ان حب العائله والاخوان شي عظيم ومهما حبوا الناس وانحبوا محد يحب مثلهم وهم جنة الدنيا اللي بنعيمها نعيش واللي لو فقدناها اقل ألامها الحسره والحزن

ولازم نعرف بعد ان الحب النقي الطاهر ولو ماكان من النصيب يكفي إنه من نصيب قلوبنا وعوضنا فيه بالجنه

واذا وافقتنا الحظوظ وصار في يوم من نصيبنا وعشناه لازم ننتبه ولا نخليه للعواذل ترفعه وتنزله ( ومهما كبر الحب ما ننسى وطنا ووطن كل الحبايب نجد العذيه بقصتنا ♥🇸🇦)

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *