في بيت ابو زيد
عند اديم ومطلق دخل مطلق مايدري وش الخبصه ومنفجع : علامتس علامتس
اديم : بطني بطني
مطلق حس جسمه برد وهو مايدري وش صار في اديم وخاف وصدق خاف وحس بالندم انه من اليوم مايدري عنها وخاف انه طول عمره ما تعلق ولا فكر بشعور الابوه لكن يوم فهمه الحيييين خاف يفقده
ابو زيد: وش فيتس يا بنتي
ام زيد : بسم لله وش فيتس
اديم كانت ماسكه ذراع مطلق وهي تشوفه مرعوب وخافت انه يعصب او شي وهمست في اذنه : مافيني شي بس بفكك من عمي لا تلفت الانتباه
غمض مطلق وهو يحس براحه بس بعد اختبص زياده
ام زيد : ودها المستشفى ودها المستشفى
مطلق ماعاد نطق شي من الخرعه وراح يسند اديم اللي لابسه عبايتها
ام زيد: لحظه بجي معكم
مطلق : لا يمه لا تعبين نفستس
هايف كان منفجع بعد وقرب مطلق بهمس عشان مايختبص هايف ويدبر نفسه (تراه لعبه دبر نفسك ) هايف تصلب يناظرهم بصدمه مايدري هو صدق ولا كذب بس شاف يد مطلق يأشر وركد هايف شوي وبعد ما راح مطلق لف ابو زيد اللي ضرب هايف على كتفه بغضب : شفت شفت هذا اللي هايت طول اليوم برا مايدري عن اهله ولا يدري وش فيهم وش صاير لهم
ام زيد: يا ابن الحلال بسيطه
ابو زيد : امش من هنا امش الواحد المفروض ينثبر لا يتزوج ولا شي
هايف كان يدري لو بيرد ببتكفخ بس تنفس براحه اول ما عرف ان اديم انقذتهم وراح لغرفته يضحك دخل بشويش متوقع نجد نايمه وبعد ما بعد وانسدح وارتاح بعد هالجهد ابتسم بحب اول ما حس بيد نجدد اللي تتحسس صدره لما وصلت لوجهه : هايف حبيبي جيت ! وين رحت ما قلت لي خوفتني عليك
هايف لف وهو يحضنها : ادري اني غلطان لكن ضقت شوي وطلعت مع مطلق ونشبنا مع بعض العيال وعاد يوم رجعنا رجعنا بالعيد
نجد : اسمع الصوت وش صار
هايف مد يده يلعب بشعرها وهو مبتسم : اللي صار يا قمراي انه وحنا راجعين … كمل باقي الموضوع ونجد تضحك عليهم
هايف بضحك: واخيراً فزعت لنا اديم
نجد :تكفى هايف خلك كذا
هايف باستغراب: شلون يعني
نجد : يعني لا تصير جدي لا تعصب لا تغير خلك اهم ما عليك وناستك انا احبك كذا
هايف اختفت الضحكه بس بقت ابتسامته اللي عجز يسكرها : ابد والله مدامتس كذا تحبيني والله لسوي اللي اقدر عليه عشان ابقى كذا
نجد شدت عليه وهي تتحسس تفاصيل وجهه اللي تحبها حيل
في ذا اللحظات كان هايف يفكر يعالج نجد
……………..••…………
عند اديم ومطلق
وقف مطلق اول ما ابعد عن الديره ولف يناظر اديم بذهول :وش سويتي انتي !
اديم ضحكت : شفتك تورطت مع عمي قلت انقذكم
مطلق ضحك: الله اكبر عليتس ، حستيني والله العظيم اندقت عظامي من الخرعه
اديم : وش مسوين انتم عشان يوقفكم
مطلق: متى دريتي
اديم :صحيت على صوت عمي يهاوش وبعدها وقفتوا فالحوش وعاد يوم شفتكم تورطتوا قلت انقذكم
مطلق ضحك : يا بعد الدنيا اشوى اجل انتس فزعتي لي
اديم : اجل لازم تكافئني
مطلق : ابد ابشري
اديم : وينك من يوم طلعت ما جيت محد يدري وينك
مطلق : طلعت مع هايف شوي وسلينا ما انتبهنا للوقت
اديم ما حبت تعيد موضوع العصر ولا حبت تزيد الطين بله وقررت انها تسكت وسكت مطلق وهو بعد مايبي يرجع يلت ويعجن وتحركوا بعد ماصلوا الفجر يتمشون
……………..••…………
ومن الصباح رجع مطلق واديم
وطبيعي انهم ألفوا كذبه لابو زيد وقالوا مغص بسيط
لكن ما لحقوا ينامون لان سلمى ومشاري بيجون وهالمره كان الاستنفار غييير الكل فز رغم ان الكل ماناموا زين وتعبانين
وابتداء الركض فالبيت يجهزون
شريفه اللي كانت خطواتها سريعه لحسين اللي كان واقف عند الباب : حسين اركض اركض جب هالاغراض من البقاله اركض
حسين: مايمدي يا بنت الحلال
محسن: يمدي يارجال انت بس اسرع
اخذها حسين وراح مستعجل ودخل بعده هايف اللي كان بعد معاه اغراض ودخل المطبخ : يمه هذي
ام زيد اللي كان لابد انها تشرف فالمطبخ : حطها الله يصلح قلبك
شريفه: اديم اطلعي لا تعبين نفستس يلا
اديم :ماعليه اساعدكم
هايف بضحك: يا بنت الحلال كلش الا تعبتس
ضحكت اديم اللي تدري ان هايف يدري باللعبه : زين
جاء مطلق اللي كان في شغلته المعتاده يذبح الذبيحه
مطلق : خذوا يلا ترا ابوي بيجي الحين ويعصب
هايف : اقولكم عاد شغله !
الكل : وشو
هايف : انا توني توني توني الحين شفت إن سلمى كانت تكرف كرف الحمير اجل كلنا فالمطبخ من الصبح كلنا وعجزنا نخلص وهي بسم لله عليها كانت في ثواني تخلص
ام زيد: الله يسعدها والله ماكانت تقصر
مطلق : بالاضافه لطولة اللسان كانت مسويه تأثيرات
حسين جاء يركض وهو ينزل اللي معه: جو جو
طلعت ام زيد تركض لهم ونست طرحتها واخذها هايف وهو يضحك ويلبسها: بشويش على عمرتس يمه
طلعوا كلهم يستقبلون سلمى اللي نست نفسها وركضت تحضن امها وهي تسلم على راسها ومن بعد ابو زيد اللي واقف مبتسم ومن بعده محسن لكن السلام القوي كان على مطلق وهايف وحسين
ومن بعدها طلعوا العيال لمشاري اللي كان واقف ببتسامه وهم يسلمون عليه
وسلمى دخلت للبنات اللي بعد استقبلوها بكل حراره
كانت سلمى تداري دموعها
ام زيد: كيفتس يمه ان شاء الله انتس مبسوطه
سلمى: حمدلله لكن انمصع قلبي من الشوق لكم
اديم: ها مانتس كنتي بتجحدينا
سلمى: وش جحدته الله يصلحتس والله بغيت اموت من الصياح
شريفهه: مب انتي لحالتسس الكل والله
نجد : صح مالي مده من يوم جيت بس والله يانه صوتس له فقده
سلمى: كنت ادري والله بتموتون من غيابي
ام زيد : لسانتس ماقصر للحين
سلمى بضحك: والله لو اقولتس اني لي يومين ماحكيت ماتصدقين
شريفه: الله ينصر الزواج اللي مسكتس
اديم : بياخذ مشاري فيتس مقلب
سلمى ضحكت اول ما تذكرت الاعياد اللي قالتها عند مشاري
……………..••…………
عند العيال
كانوا مجتمعين حوالين مشاري وجاء ابو نجد وانشغل ابو زيد يسولف معه
ولف هايف على مشاري ببتسامه: واخبار مشاري
مشاري : عال العال
حسين: عسى بس سلمى ما غسلت مخك
مشاري ضحك : ابد للحين راسي صافي
مطلق : والله عاد اذا تبي الحق تراك محظوظ
مشاري ضحك: اي والله يا حظي
هايف : والله اني طفشان من يومين مالقيت احد احارشه
حسين: جت يا رجال بقوم ارفع ضغطها شوي
مشاري: اقولك انثبر بس ماعاد الا هي من الحين تعقل انت وياه لا عاد احد يأذيها
هايف : اخس يالدفاع
مشاري : علمتك انت وياه
حسين: هين هيييين
…………….••…………
بعد الغداء
استئذن ابو زيد وابو نجد بيطلعون يشوفون لهم ارض بيستثمرونها
ولا عاد بقى الا الشباب
هايف : حسين انقز انقز ناد سلمى خلنا نطقطق شوي عليها
مشاري: احلف
مطلق : اقول اسمع اسمع قم توزى بالله نبي نمقلبها
مشاري: وش اتوزى لا والله تبون تطقطقون على مرتي
هايف: اي والله تكفى قم والله بتروق وتشكرنا إنا وسعنا صدرك
محسن: توسعون صدره على حساب اختكم يالخايسين ياويلكم منها
مطلق : قم تكفى
وقف مشاري وهو يدخل ورا الباب وراح حسين ينادي سلمى وقال ان مشاري راح
هايف اول ماشافها ضحك وهو يدري مجرد مايرمي عليها كلمه بتكب كل الفضايح
هايف : حي الله اللي سحبت علينا ، قول و فعل ياسلموه اجل جحدتينا يومين لا حس ولا خبر
سلمى بضحك وهي تبي تستفزهم بس: يارجال وش ابي فيكم وانا عندي المزيون وبعدين انا قايله لكم من سنين خلو يجي فارس احلامي واجدعكم كلكم
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
مطلق : لا يا قليلة الخاتمه يا حسافه اني اقول اخو سلمى لكن طبتس عندي بسحبتس من المزيون على قولتس تنثبرين هنا
سلمى جلست بينهم : هذاك اول يا عيوني الحين غير
حسين: ياربيي جتني حموضه ، سلموه نسيتي ولا اذكرتس
سلمى: يوووه يا حسين ياقدمك يالبزر لو سمحت عزوبي لا تكلمني ما اكلم الا متأهلين
انجلط حسين : اخس يا ام شوشه من متى صرتي كشخه علينا
سلمى ضحكت :والله عاد تبون الصدق شكلي بجي ابني هنا غرفة واجلس فيها عشان اقهركم
هايف : ضحكتيني والله قولي عشانتس ماتقدرين توخرين عنا
سلمى : والله عاد اذا جينا للحق والله اني اشتقت لكم من يومين ما حكيت
مطلق غمز لهايف بضحك وهو يدف سلمى عليه وهايف يرجعها له بكتفه : والله زين اجل من البدايه مكفختس مشاري ومعقلتس
سلمى: افا والله وانا بنت ابوي مهب انا اللي اتكفخ اصلا لو يفكر ..
انقطع كلامها وهي بين مطلق وهايف يلعبون بها اول ماسمعت صوت مشاري اللي طلع وهو يضحك : وش بيصير لي لو فكرت
انقطع صوت سلمى بفشله وسط ضحك العيال اللي كانوا كلهم يضحكون عليها حتى مشاري
احمر وجهه سلمى بحقد واحراج
لكن احترت زياده اول ما وخر مشاري هايف وجلس جنبها بضحك: بغض النظر عن التهديد طبعاً مانيب بخبل اكفخ المزيونه
مطلق :تراني بكفخك انت وياها
هايف : خلكم عقال ترا بعلم ابوي
حسين : يا لييل سلمى ولقت احد يرفع لها
محسن: ماعاد اسمع صوت لسلمى وش صار
مشاري ضحك: عاقله بسم لله عليها
مطلق : بسم لله عليها
تحركت سلمى بإنزعاج بتنحاش بس مد رجله هايف وتعثرت ومسكها مطلق وتوقعت بيساعدها بس سحبها تجلسها جنبه وهو يضحك: ايه للحين ودتس تسكنين جنبي
سلمى بهمس : مطلقوه فكني مب وقتك فشلتوني
مطلق مازال يضحك: بدري توتس تحسيين والله لاخذ حقي كله
مطلق كان حاشرها جنبه ويطقطق عليها لكن انقذها مشاري اللي سحبها من عنده بضحك: اقولك وخر تسمعون انتم ياويلكم تزعجونها
العيال كانوا توهم يروقون
حسين : يمممه يالنصب اللي عند البنت ذي وين لسانتس هاه
سلمى اول ماشافت مشاري بصفها وهم مستانسين انها متفشله وقررت تجلطهم وضحكت وهي تقول : اي لسان الله يهديك من يوم يومي ذربه وان ماصدقت اسأل مشاري
مب بس حسين انجلط حتى مشاري انلخم وانجلط وكلهم لفوا على نبرة صوت سلمى وكلامها
هايف : يمممممه منتتتتتتس يممممه يالبنات
حسين طارت عيونه : ويييين يا امي وين اللي مستحيييه ويييييين
هايف : ودكم ننفضها نطلع الذرابه من عيونها
مطلق : والله يبي لها
وقفوا ووقف مشاري بضحك وهو يوزيها ورا ظهره : لا عاد حدك والله اللي يجيني لانفضه بالعقال خلاص يا ابوي هاذي حرم مشاري اركد انت وياه
مطلق : طالبك توخر
مشاري : انثبروا
ابتدت مناوشات العيال عشان يطلعون سلمى اللي ورا ظهر مشاري وهي ترقص حواجبها وتقهرهم لكن انتهى الوضع بسرعه البرق وجلسوا كلهم اول ماسمعوا صوت ابو زيد
لكن وقف مشاري بضحك بعد ماجلس بسرعه بس انه جلس على يد سلمى وشعرها اللي صرخت صرخه مكتومه وانفجروا العيال يضحكون وابو زيد يناظر باستغراب
مشاري اتجهه لابو زيد وهو كل شوي يلتفت لسلمى بضحك : احنا ياعمي بنستاذن
ابو زيد : بدري وانا ابوك
مشاري : بنطلع لمكه ولا ودنا نتأخر الجايات اكثر
ابو زيد : اجل الله معكم
طلعت سلمى تجهز والعيال واقفين يضحكون
وسلمى اللي اول مادخلت عند البنات بقهر ضربت اديم ونجد
نجد: وش بلاتس يا خبله
اديم: وش سوينا لتس
سلمى بعد ما سلمت على امها وشريفه والكل قالت: كل وحده توصلها لرجلها الخبل عشان ماعاد يطقطقون علي
اديم:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه شكلهم غسلوا شراعتس
شريفه: وااضح لانهم من يومين ترا طفشانين يصفقون الجدران من الطفش
نجد: لا منفسييين بعد تراتس ما انتي هينه عندهم
سلمى: هذا وانا مانيب هينه مسحوا بي الارض
ام زيد بضحك: يحبونتس يا امي
سلمى ابتسمت بحب : والله وانا احبهم اصلا مقدر اروح ما حارشتهم
ام زيد: انتبهي لنفستس يمه
طلعوا يودعون سلمى اللي اول مامرت من عند هايف اللي مد رجله عشان تعثر بس تفادت الطيحه ولا يمديها تلف عليه بتهاوشه الا سحب حسين طرحتها
ولفت وهي تضربه بالشنطه بس
مسكها ابو زيد بتسامه وهو يوديها عند مشاري: اعتقي نفستس يا بنت الحلال حتى وانتي بذا الوضع بتحارشين
رفع مشاري حواجبه بضحك
مطلق ضحك وهو ياخذها من يد ابوه ويسلم عليها :خلها خلها بتوفي دينها لاخر لحظه
ابو زيد: ما نوصيك يا مشاري انتبهه لها
مشاري :ماعليها خوف بنت ابوها
قال مشاري كلمته ولف يضرب هايف بعقاله اول ما شافه حاضن سلمى بقوه وهي تضربه بس كان متعمد يخنقها بضحك
ابو زيد: هايف بتعقل ولا ترا والله ان كبدي من امس عليك تلعب
هايف: ابشر يبه ابشر
طلع مشاري وسلمى بعد حرب مع العيال اللي رجع لك واحد ميت تعب ويبون بس ينامون
……………..••…………!
وبعد شهور مرت
كان الحال فيها ان كل واحد حياته مستقره على ما يحب
هايف كان هو ونجد بالخبر وكانت مسؤولية هايف صعبه وهو اذا راح يداوم يخلي نجد عند ام فرج اللي تعلقت بنجد وصار هو يركض بمعاملة نجد عشان يعالجها وكانت جداً متعسره
وبعد ما رجعوا مشاري وسلمى اللي كانو ساكنين بجنب هايف ونجد صاروا نجد وسلمى عند بعض اغلب الوقت
وسلمى اللي عمرها ما توقعت تطلع من الديره وانها مستحيل تتعايش بالمدينه بس صارت مع مشاري في قمة السعاده وهي بدت تتصرف بطبيعتها وتعرف مشاري بطبيعة اللي كان نسخه عن شخصية هايف بس كان مشاري اركد شووي من هايف وله اجواء خاصه تميزه
لكن مع ذلك كان مشاري مبسوط بحس سلمى بالبيت اللي كانت تملي عليه وقته ويضيق صدره اذا صار بيوديها الديره
مطلق واديم كانوا هادين هالفتره بس ينتظرون اديم تولد
وفي هالشهور ولدت ريوف وجابت ولد سموه سلطان على اسم ابو فايز وكان هو الطفل الولد الاول لبنات ابو زيد عشان كذا كان تقريبا فارق والكل متعلق فيه
ومن بعده شريفه اللي صار بنتها اكلت قلوب الكل وصار هايف يتعنى لرياض عشان يشوف سلطان والعنود
وعيال زيد عبود و رند
وكل هالتعلق وهو باقي ما ولدت اديم وماجاء ولد مطلق اللي بياكل الجو على الكل
وفي هالشهور بعد توطدت العلاقه زود بين اهل الخبر واهل الرياض واخيرا بعد تفكير خطب سعود لطيفة وزواجهم هالفتره
لكن الشي الوحيد اللي كان مريح وبنفس الوقت يضيق الصدر ان وليد بهالشهور بدا ينسحب شوي شوي لين انتقل من الخبر وطلع وراح لمدينه ثانيه وصار ماعاد يتواصل مع الشباب وهذا جهد هيفاء اللي كانت تبيه يبعد عن كل حقيقه تكشف لوليد انها طليقة مطلق
اما مقبل ومتعب كانوا راكدين ولا لهم اي خطوه قويه
…………….••…………
في الخبر
عند هايف ومشاري اللي كانوا جالسين بمجلس مشاري بعد ما راحوا الشباب وكان الشباك مفتوح ونسمة هوا باردة تهب على مشاري وهايف اللي كان متكي يناظر الشارع
مشاري اللي كان يقلب بجواله وهو يلف بين القصايد لكن لف ببتسامه: اقول ياشاعرنا
هايف ضحك: سم
مشاري : لو بقولك اكتب بيتين تختصر فيها الجمال من وجهة نظرك وش بتقول
هايف ضحك: وش طرا عليك اختصار الجمال بذا الحزه لايكون بتعرس على اختي
مشاري :قسم بالله بهفك بالفنجال لين تعرف كيف اعرس لا بس كنت اقلب بالشعر والقصيد واشوف ان الناس متناقضه بوصف الجمال
هايف : شف لو سألتني بقولك برأي انسان يشوف ان الشعر نص الجمال بالضبط والنص الثاني بالعيون
عشان كذا بقولك بيت يختصر لك كيف انها شي عظيم وقوي
مشاري : اسلم
هايف ابتسم :قلت فيها:
(جديلة ما وراها صبح…الا يا طول مسراها
وعين ما تمل الذبح…كأن احبابها عداها)
مشاري : ورب البيييت انك جبتها اي والله جديلة ما وراها صبح
مشاري اللي كان منفتن في شعر سلمى ويحبه وكان ويدور بيت توصف حبه لشعرها وعجز لكن هايف جابها له من النهايه
هايف اللي انفجر يضحك: اجل جايبه راسك جديلة سلمى
مشاري ضحك بإحراج : وانا صادق
ضحك هايف : الله يعنيك اجل ..انا والله اللي افهمك زين
مشاري : وللله اني اغبطك يومك تقدر تعبر عن اللي بصدرك بأزين شي
هايف ابتسم وهو يوقف : عاد والله لو اقولك اني على كثر ما كتبت احس اني عجزت اكتب قصيده واقولك وفيت فيها نجد
مشاري : اصلا لو بتكتب دواوين الحب الاسطوري ما يوفيه شي
هايف: اجل وخر خلني ادور حبي الاسطوري ونتسهل
مشاري: فمان الله
طلع هايف متجهه لقسم الحريم ينادي : سلموه نجد وينكم
سلمى: جت حزتك انت بدري ياخي
هايف : بالله توخرين يكفي اني سممت نفسي وجيت اتعشى عندتس اليوم
سلمى: يحصلك بموت يعني يكفي انه عجب مشاري
نجد : عاد هه هه حدتس يا سلمى اذا ما اعجب هايف معناته مشاري بيسلك لتس
سلمى: وخري انتي وياه بس
ضحك هايف وهو يحتضن نجد : مقهوره
سلمى ضحكت : بالله اسهروا شوي
هايف : بكره بكره تسهرين عندنا والله اليوم تعبان مره
سلمى: طيب اترك نجد تجلس
هايف: مقدر هاذي حبيبتي
سلمى: الله يحوم كبدك انت وياها
نجد ضحكت : اسمعي بس بكره دام مشاري على قولتس بيروح الجوف تعالي انتي وبنفلها
سلمى: ايه بجي من الحين استعدوا
هايف : زين يلا روحي لرجلتس
كانوا يسولفون وهم كل واحد على باب شقته
مشاري من بعيد : هذا غلط اللي يسكن جنب اخو زوجته ياخي خلاص ابي زوجتي ترا
هايف بضحك: ياخي خذ زوجتك لا تغثنا انت وياها
دخل هايف نجد وجاء مشاري
سلمى: هايفوه بتجيني بكره ولا بعد تقول سوي لي الكبسه حقتس اذا ماقلت ضف وجهك
مشاري: اي نعم بنقول اذلف
هايف بغمزه: متأكدين بتقولون لي اذلف
مشاري:مسوي بتخققنا يعني يوم تغمز
سلمى: شفت لو تغمز بأذانك ماعاد يمديكً
هايف فصخ نعاله وهو يضحك: اجل خذ انت وياها
رماهم لكن دخلوا بسرعه وسكروا الباب
وهم يسمعون ضحك هايف اللي تعودهم عليه كل يوم وكل ليله وصار روتين حلو
…………….••…………
دخل هايف يدور نجد وسمع صوتها تبدل واخذ جواله وجلس لكن فاجئه اتصال وكان من شخص مسؤول عن معاملة نجد وجاء الخبر اللي من شهووووور ينتظره هايف اللي فز اول ماسمع الموافقه على علاج نجد بالخارج وتحدد موعدهم وكان بعد اسبوع
ابتسم هايف وضحك بفرحة الدنيا اخيراً بيطلع يعالج نجد اخيراً بيرحمها من هالعذاب اللي كل يوم يحس انها تضايق منه اكثر
التفت بأمل الدنيا اول ما حس بخطواتها الهاديه وهي طالعه من الحمام بروبها وشعرها المبلول ويدها اللي تتحسس كل شي قدامها وقالت اول ماشمت عطره وعرفت انه موجود بس قالت: هايف انت هنا !؟
ضحك هايف بفرح وتقدم وهو يمسك يدها البارده وحضنها بفرح:ابشرتس انا ماعاد بقى شي وترجعين تشوفيني بعيونك اذا انا فيه او لا
نجد كانت يدينها على رقبة هايف من ورا وضحكت بعدم فهم: كيف يعني !؟
هايف ابتعد وهو يضحك: توهم كلموني وقالوا لي الموافقه وصلت وموعدنا بعد اسبوع مع المستشفى ولازم نخلص امورنا عشان نروح نعالج عيونتس
نزلت يدين نجد تدريجياً ووقفت على صدر هايف برعب وفرحه : وشو وش تقول ! صادق ياهايف امانه انت صادق
هايف : اي والله يا قرة عيوني صادق
نجد انهارت تبكي بفرح لانها خلاص ملت وهي مب قادره تسوي شي لهايف بالعكس كان هايف يسوي لها كل شي حتى الطبخ بعض الاحيان هو يطبخ او تطبخ سلمى
وهي ابد مب قادره تسوي اي شي من واجباتها اتجاه هايف
هايف كان وده يقول لا تبكين بس من حقها تفرح وتبكي بهالخبر
نجد : يعني خلاص انا بشوف
هايف: ان شاء الله ان شاء الله
نجد : متى بنروح
هايف : هاليومين بنرتب وضعنا وبعدين نروح
رجعت نجد تحضن هايف بفرح وهي تحس فيه وش كثر يركض بهالمعامله عشانها ويتعب وحتى اذا رجع يجلس معها ولا يخليها
هايف : نبشر اهلتس اليوم ولا ننتظر
نجد : لا الحين تأخر الوقت بكره نقول
هايف كان فرحان لكن كان خايف لانه للحين مايدرون الطبيب وش بيقول بما ان كل المستشفيات هنا قالوا ان اعصاب العين متضرره جدا ويبي لها وقت
نجد كانت تبني كل احلامها على هاللحظه وهالليله بدال ما تنام وفيها ضيق شوي عشان هالموضوع تبي تنام فرحاانه
……………..••…………
في بيت ابو زيد
في الوقت المتأخر من الليل كالعاده كان البيت هادي ولا فيه ولا صوت والكل نايم
في غرفة مطلق اللي مثل ما تعود كل ليله كان تقريباً قبل ينام وهو يقرا الاذكار يحط يده على بطن اديم وتبادله اديم بنفس الحركه وتحط يدها على يده
وغفى مطلق مثل كل ليله لكن اديم ما قدرت تغفى وهي تحس بألم بس كانت صابره لانها طول هالفتره كل ماحست بمغص تخاف وتصحي مطلق ويركضون للمستشفى في الاخير مايطلع عندها ولاده وبدا مطلق يتعب اخر الفتره وصار شايل هم ومن كثر ماهو يراكض بها كل ليله للمسشتفى بدا يختصر يومه على نوم وارهاق وصداع
اما مطلق كان كل ليله يزود همه وهو خلاص تعبت نفسيته وهو احيان تطير به الاحلام واحيان ترجع الكوابيس لاسفل الارض ويخاف وكان متحمس جداً لساعه اللي بياخذ ولده بين يديه
ورغم ان اديم طلبت انها تروح لاهلها بس رفض مطلق رفض قطعي وهو مايبي احد ياخذ دوره ابد
ومن بين الاحلام والكوابيس ماعاد قدرت اديم تصبر اول ما اشتدت عليها الالام اكثر من قبل ووقفت تبي تمشي لكن تفاجأت بمويه تنزل عليها وهنا صرخت : مطلق
فز مطلق اللي مايدري وين يروح وركض لها : وش فيتس اديم وش فيه
اديم : اللي كانت ترجف برعب : بولد بولد يا مطلق بولد
مطلق : اديم سمي بالله يمكن مغص مثل دايم
صرخت اديم برجفه وجهها معرق وبالقوه تنطق: اقولك بولد بولد الطفل بينزل
لما ركز مطلق في وجهها انخبص وركض ويجيب عبايتها شالها لسياره وهو للحين ما لبس ثوبه زين وركض لكن صدفه ابوه اللي كان يصلي اخر الليل : مطلق وش فيك
مطلق : يبه امي وينها
ابو زيد من وجهه مطلق عرف انها الصدقيه جت وقال: تصلي رح لها
ركض مطلق ينادي امه اللي طلعت معه تركض وركبوا على صراخ اديم
وانطلقوا للمستشفى وام زيد تسمي على اديم وتدعي لها ومطلق مره يناظرهم ومره يناظر الطريق لكن جمدت يده على الديركسون وسحب فرامل اول ماصرخت اديم صرخه مرعبه وبعدها عم الصمت
وارتفع صوت ام زيد تقول : يممه يا اديم يا بنتي بسم لله عليتس ادييييم اديييىم
اسودت الدنيا بعيون مطلق اللي لف برعب يناظرهم ومد يده بسرعه لوجهه اديم بس كان بارد
وقف قلبه وهو يهزها برعب : ادييييم
لكن الرعب زاد اول ماسمعوا صوت الطفل اللي انتشر صوت بكاه بالسياره
شهقت ام زيد برعب : ولدت يا مطلق اسرع اسرع
مطلق انهبل ماعاد يدري وش يسوي اديم ما عاد لها صوت والولد يصيح ماتوقع ابد انه يعيش هاللحظه ابد ابد بالقوه تحرك وزين انه قريب من المستشفى
وكان ينادي يا اديم يا اديم بس اديم ما ترد
ام زيد كان ماسكه الولد وهي مرعوبه بعد ماتدري وش صار لها على انها اغلب عيالها ولدتهم فالبيت لكن هالموقف ارعبها ولا عرفت كيف تتصرف وكانت تستنجد بمطلق وتطلبه يسرع للمستشىفى ونزلوا ونزل مطلق ينادي الطوارئ وهو معررررررق من قوة الخوف والارتباك وزاد رعبهم اول ماقال مطلق ان معه زوجته وولدت بالسياره ولاعاد ترد وبدو يركضوون الممرضين لسياره واخذوا اديم والطفل واختفوا من قدام مطلق وام زيد
ومطلق اللي للحين عند السياره وهو قلبه يرتجف من خرعته
ام زيد كانت تناديه عشان يسمعها ويرجع يدور معها اديم وين دخلوها لكن مطلق رجوله ثقيله واول ما مدت يدها ام زيد وحطتها على صدره عشان تصحيه من صدمته
انفجعت ام زيد من دقات قلب مطلق السريعه اللي كانت من ملامح وجهه واضح توجعه
ام زيد: يمه بسم لله عليك لا تخاف ان شاء الله انها بخير يا امي تعال تعال نشوف وينها تعال
هالمره مطلق كان يمشي ورا امه وهي للي تسأل وهي اللي تدور وهو كان وراها وكأنه يتوارى خلفها من اي مصيبه ممكن تجيه وكان يحتمي بظهرها عن افكار سوداء تخطف لونه وترعبه
اخيرا وصلوا وام زيد ماسكه يد مطلق
وسألت وقالت الممرضه ينتظرون الدكتوره
بعد انتظار صعب طلعت الدكتوره ووقفت ام زيد تسأل ومطلق وده يسمع ولا يبي يسمع لكن رفع راسه بقوه اول ما قالت الدكتوره : لا ابشرك يا خاله هي بخير لكن من الخوف والتعب اغمى عليها دخلناها الغرفه والولد الحمدللله صحته كويسه بس شويات امور يتطمنون على الام فيها وهي بخير
ام زيد : يعني جابت ولد
الدكتوره: ايه ولد وسليم وبخير
مطلق فز ولفت ام زيد وهي تحضنه وتسلم عليه وتبارك له
مطلق ما عاد يدري يفرح يهدا يتطمن على اديم ماعاد يدري وش يسوي
ام زيد : حمدلله عدت على خير
مطلق جلس يهدي نفسه: حمدلله حمدلله
وبعد شوي وقف يكمل الاجراءات واخيرا بعد كم ساعه صحت اديم
وام زيد كانت تكلم ابو زيد وتبشره
وفي ذا اللحظات دخل مطلق لاديم اللي توها تصحصح وش صار ماعاد تذكر ابد
مدت يدها لبطنها بخوف : مطلق وش صار لي
مطلق اللي كان مبتسم برضا وجلس بعد ماباس جبينها: ابشرتس ولدتي بخير وصحه الحمدلله
اديم : في ذمتك يعني خلاص انتهى كل شي
مطلق : حمدلله انتهى
اديم ضحكت بفرح لكن لفت باستغراب: وش صار بالضبط
مطلق : مدري وش صار بس خلعتي قلوبنا خلع
اديم : ليه
مطلق : صرختي وبعدها ماعاد سمعنا صوتس
اديم : ايه اذكر انه اخر شي صرخت بس بعدين ما اذكر يا مطلق
قرب مطلق وهو يمد يده يمسح وجهها بهدوء وراحه: بغيتي تخلين مطلق يا دنيا مطلق انتي
اديم خافت: لييه !
مطلق : مدري الدكتوره قالت انه عادي بس انا انخبصت يوم صرت اناديتس ما تدرين علي انهبلت
اديم ضحكت بعيون مليانه دموع: بسم لله عليك
نزل راسه مطلق وهو يحط يدها على عيونه : والله مدري وش بيصير لي لو اللي خفت منه صار
اديم: حمدلله مرت بخير
جات ام زيد: حمدلله على السلامه يا بنيتي صحيتي يالله لك الحمد
اديم : حمدلله
ام زيد : مبروك ماجبتي
اديم بألم : يبارك فيتس
ام زيد: خليتس مرتاحه
مطلق لف لامه وهو يتجهه لها بحب نزل يبوس يدها وراسها: الله لا يخليني منتس يا قوتي وسندي
ام زيد حضنته : ولا يخليني منك يا حبيبي
ابتسمت اديم بتعب وهي تراقبهم يالله وش كثر تحب علاقتهم مع بعض اللي مهما صار مايبعدهم عن بعض شي
تركوها ترتاح وراحوا ينشرون الخبر ويبشرون
136
قد يعجبك أيضاً
وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ بقلم nine_823
وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ
1.5M
39.7K
" تجُمـع قصتنا بين خيوط الحُب والفقـد ، الفقد الذي نكشف منه الحقائـق المخفيـه والحُب الذي يتلاشى ليصبـح صَدمه وعقَد ليس لديها نهايه لتتداخل فيها الصدَف والأقدار لت…
رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورى بقلم 20SHAHDSAYED20
رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورى
3.5M
71.2K
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها تواجه نظرات و همسات ا…
روايات انصحكم بقراتها بقلم veryreading
روايات انصحكم بقراتها
29.3K
372
رواية تركت في قلبي اثر عميييييق انصحكم فيها
جــــبروت ابــــي بقلم zhrra_1110
جــــبروت ابــــي
551K
31.8K
حقيقية.. الأب هوَّ الأمان هوَّ الحضن الي يلمنة بعد كل رحلة من التعب هوَّ السند هوَّ الشخص الي نلتجأ ألة بكل ضيق لكن ألأب بهذه الرواية بجبروتهُ وتحكمة يجعل ابنتهُ فريسةً…
زوجتي على طريقتي الجزء الأول بقلم Noorfisha
زوجتي على طريقتي الجزء الأول
33.7K
554
يجبر على الزواج من فتاه لا تليق بأن تكون زوجة لعمدة الصعيد و لكنه سيجعلها زوجة تليق به … كييييف يا بوى تجوزنى واحده من البندر و كمان بالمنظر دا .. الزم حدودك و انت…
تهزمني السمراء وانا نّد الفرسان بقلم r010ee
تهزمني السمراء وانا نّد الفرسان
1.2M
24.2K
الرواااايه منقوووووله اتمنى تعجبكم 💚. الكاتبه: أديم الراشد💛💛.
لو أنك غربه مالي الا في ضياعك الظالم 💙. بقلم wesy7i
لو أنك غربه مالي الا في ضياعك الظالم 💙.
3.6M
87.7K
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر بالكسر ويفترقون سبع…
من بكره عند مشاري
اللي كان من طقوسه الخاصه يصحى من بدري مره تقريبا قبل شروق الشمس ويصلح قهوته ويعلي صوت فيروز ويبدا يخطط ويرسم مشاريعه وتفاصيل اعماله
لكن ضحك اول ما حس بيدين تحاوط رقبته ونطت على ظهره وهو واقف وكان هذا صباح سلمى اللي كانت مستحيل تقاوم انها تشوف احد طويل ما تنط على ظهره
مشاري اللي كان يناظرها مع انعكاس الشباك : يا صباح نشاط سلمى الخاص
ضحكت سلمى وابعدت وهو توقف قدامه : صبحت بالنور اولاً وثانياً وش البشاره وابشرك
مشاري : قولي لي عندتس خبر من يوم قمتي تنططين كذا ، يلا ابشري وش بشارتس
سلمى : ابشرك مطلق جاء له ولد
مشاري: ماشاء لله مبروك مبروك
سلمى: الله يبارك فيك
ترك مشاري القلم من يده وقرب وهو يستند على الطاوله اللي قدام سلمى وابتسم وهمس: ايوه ومتى بتبشرينا فيتس ان شاء الله
سلمى ركدت بإحراج : انا وين وانت وين
مشاري ابتسم: نقول قريب
سلمى: اذا كتب ربي
مشاري ضحك : والله شوفي انا صراحه رجال طمعان بولد ولا بنت المهم طفل امه انتي وخواله عيال ابو زيد
ضحكت سلمى بحب : شاش راسي الحين
مشاري : زين ما ودتس تفطرينا بعد البشاره
سلمى: ابشر بعزك لكن بطلبك قبل
مشاري رجع لقلمه : تدرين انه تم
سلمى : يا لبيه واالله
راحت سلمى وهي تغير صوت المسجل : قلت يا ملحك انت سعودي لازم تسمع شي يمثلك
ضحك مشاري : وش اسمع يعني عرضه!
سلمى : شوف لو اني في بيت ابوي تدري وش بسمع بهالوقت !؟
مشاري : وش !
سلمى تكت على كتف مشاري : اسمع صوت ابوي وهو يشيل الهجيني
ابتسم مشاري اللي ما تعود ابد يصحى او ينام على صوت ابوه : مقدر ارد عليتس انا من عرفت الصبح يا اصبح بصوت ابو فرج ومويته وهو يسقي الزرع او صوت فيروز لكن اخر ايام العزوبيه قمت انام واصحى على شعر هايف
سلمى: بس خلاص هذا الرضا كله
مشاري : لا لا الرضا هو الحين اني اصبح على عيونتس وصوتس خلاص كذا انا في نعيم
اخذت سلمى نفس بخقه : لازم يعني تفحط بي كذا
ضحك مشاري : وش اسوي فيتس
سلمى راحت تصلح الفطور وهي هالمره هي اللي تغني ويشاركها مشاري احيان
وبعد ما انتهت قالت : صح ما طلبتك
مشاري : وشو
سلمى:مب انت تقول بتروح الجوف ايه اجل انا بروح مع هايف ونجد لرياض
مشاري : ليه !؟
سلمى : عشان اديم اكيد بتكون عند اهلها والكل بيكون هناك واذا راحوا بروح معهم
مشاري : زين اجل بخلي طيارتي من الجوف لرياض اخذتس ونرجع
سلمى: زين ، اجل قم تكفى نبي نبشر هايف
مشاري: اكيد انه عرف ، مطلق مستحيل ما يعلمه
سلمى؛ لا انا اعرفه لو عرف والله بيجي يبشرني
مشاري : يلا اجل
طلعوا من شقتهم متجهين لشقة هايف
……………..••…………
عند هايف ما نام طول ليله وهو يحلم هو و نجد بذا اللحظه اللي بتشوف فيها نجد ولا ناموا الا بعد معاناه ويادوبه هايف ارتاح بنومه
صحى على صوت الباب وقف وهو يسحب نفسه فتح الباب وصد اول ماصرخوا مشاري وسلمى بوجهه : صباح الخير يا سمي الكنق
هايف : آمنت بالله وش بلاكم من صبح الله
سلمى : مبروك ياخي سميك شرف الدنيا
سكت هايف بصدمه بس اتسعت عيونه وضحك بفرح : قولي والله
سلمى: اي والله
اعتلى صوت ضحك هايف وهو فرحان : يااربيييي متى جاء
سلمى: الفجر
هايف: غريبه مطلق ماقالي
سلمى: مدري
مشاري : مبروك هيوووف عقبال عيالك
هايف: امين وعقبالك انت بعد، ادخلوا ادخلوا بنتقهوى ونفطرر
مشاري : ابد سبقناك انت افطر وعين من الله خير
هايف: ابتصل في مطلق قبل
سلمى: لا تروح وتخليني بروح معك
هايف : زين ، مشاري متى رحلتك
مشاري : بعد شوي بيوديني مقبل
هايف : الله وياك
سلمى: اصبر انت وياه وين البشاير ترا مبشرتكم يالاثنين
مشاري: ا ا والله انا مالي شغل اخوتس اللي جاب ولد وش دخلني انا
هايف: والله وانا متحلم اصلا انه جاء يعني انتي مابشرتيني
سلمى : على من تلعبووون ! اقول والله تجيبون بشارتي يالاثنين والا والله لزعل
هايف: ولله بكيفتس بتزعلين على رجلتس بكيفتس انتي وياه انا مالي شغل
مشاري : والله انا بسافر ازعلي لين ارجع
سلمى : الله اكبر عليكم يالاثنين
هايف ضحك : ابشري ابشري بس شوي مب الحين
مشاري : اجل تعالي اعطيتس بشارتس
رجعوا مشاري وسلمى لشقتهم وهم يتهاوشون على البشاره كم بتكون
…………….••…………
اما عند مطلق انتشر الخبر عند الكل واخذ امه عند ريوف عشان ترتاح ورجع هو للمستشفى
وهو داخل ابتسم ابتسامه وسيعه اول ما شاف رقم هايف : يا هلا بالغالي سمي الغالي
هايف: مبرووووك مبرووووك يا ابو هاايف الله يجعله من البارين الصالحين
مطلق : الله يبارك فيك وعساه وكفو لسميه يا رب وعقبالك
هايف: امين امين ، وعاد كيفه و كيف امه ان شاء الله انها عدت بسيطه
مطلق : اسكت تكفى اسكت قسم بالله يا امس اني مت الا خمس دقايق اول مره في حياتي يا هايف تمنيت ما اسمع ولا اشوف ولا حتى احكي الا والله تمنيت لو اني ما افقه بالدنيا شي واجلس متخبي ورا امي ازين لي
هايف: اوووله علامك يا رجال
مطلق :اسمع .. بدا يشرح له
هايف : في ذمتك ! وش ذا الرعب ياخي
مطلق : قسم لله اني خلاص قلت ماتت قلت انتهت لكن سبحان الله
هايف: حمدلله على سلامتهم
مطلق: الحمدلله ، المهم الحين تحرك وتجي الرياض
هايف : ابشر بس انا بعد عندي لك بشاره
مطلق : وشو !
هايف: طلعت اوراق نجد وخلال اسبوع بنسافر عشان علاجها
مطلق: ماشاء الله تبارك االله الله يسهلها
هايف لف يشوف نجد اذا نايمه ولا صحت بس حصلها نايمه وقال بهدوء:لكني خايف
مطلق: من وشو
هايف: تعرف ان الكل يقول مستحيل تشافى الحين واخاف اعطيها أمل وفالاخير نحبط وتضيع احلام نجد
مطلق : لا تفكر كذا وش دراك لو ربي ييسرها ، بس دام الموضوع كذا تبي شوري
هايف: اكيد
مطلق : سكر على الموضوع لا احد يدري غيرك وغير نجد روحوا وشوفوا وش ييصير معكم واذا شافت حمدلله وقولوا مفاجأه واذا حصل شي تسكرون على موضوعكم ويادار مادخلك شر ومن غير شي انت تعرف ام نجد عله بتعلك بعد
هايف: يا ليل وين بلشنا بهالخالات بس والله انك صادق شكلي بكتم الموضوع
مطلق: المهم معك فلوس!؟
هايف: ايه ماعليك جمعت مبلغ وان شاء الله يكفي
مطلق: بتهون ماعليك المهم تعال قبل تسافرون
هايف : اجل يلا بروح اخلص اموري
مطلق: مع السلامه
سكر هايف ورجع يناظر نجد بهدوء ما حب انه يصحيها ويبي يفكر ششوي كيف يرتب نفسه لسفره وهو بيطلع لدوله اجنبيه وفوق ذا مايدل فيها شي ولا حتى يتكلم لغتها ولازم يضبط اموره من بدري
واول شي سواه هايف طلع ياخذ اجازه وبعدها بدا يرتب اموره
……………..••…………
العصر في المستشىفى عند اديم
كان مطلق عندها من اول ما نفتحت الزياره وكان يشرح لها كيف ولدت بالسياره وهذا ارعب اديم ولكن طمنها مطلق
ولامر وقت طويل وجاء ابو فايز وفايز وريوف ولطيفه وام فايز وام زيد
واول ماشاف مطلق ام فايز صكه صداع وكأنه يدري وش بتقول
سلموا عليهم وباركوا لهم وبعدها قالت ام فايز بضيق: اديم يا امي يوجعك شي !؟ عسى ما تضررتي من ولادة السياره
اديم: لا يمه بخييير
مطلق حب يختصر الموضوع وقال: مرت على خير يا ام فايز
لكن في لحظه محد توقعها انفجرت ام فايز: ايي خيييير هاه ! ما تخاف ربك انت !؟ تركتها لين ولدت بالسياره ! اذا انت بتعذبها كذا ليه ماجبتها عندنا واحنا نشيلها بعيووونا تراها ادميه شايله ولدك المفروض تحافظ عليها وانت كل شي لا وكل شي تبيه عندك لين بغيت تروح بنتي من يدينا والسبب عنادك
ابو فايز لف عليها بغضب: وش بلاتس يا بنت الحلال وشوله تصارخين
ام فايز : وشو اللي ليه اصارخ انت ما تشوف فيه شي يستدعي يقول عدت على خييير وش بنسوي لو صار لاديم شي هاه بنجلس نصفق ونقول عدت على خير
فايز هالمره صدمهم ووقف بصف امه : والله يا مطلق انت غلطان مليون فالميه ماكان المفروض تنتظر لين تقدم ولادتها وبعدين تجيبها هذا اهمال الله يصلحك
مطلق تحرك بغضب وهو ناوي يحوس الدنيا بس وقفته ام زيد وهي تقول : اذكر الله يمه اذكر الله
مطلق من كثر ماهو كارهها حتى ما يقول لها خالتي : شوفي يا ام فايز انتي وولدتس والله لو تحكون من هنا ليوم الدين ما تلقون عذر واحد تقولون فيه اهمال !
وان جت على اديم محد بيخاف ويحرص عليها كثري ولو ارجع في الموقف عشرين مره بسوي اللي سويته ولا تفكرون اني بجي وارميها عندكم وبقول انتم ودوها وجيبوها زوجتي بتضل في بيتي وانا المسؤول الاول والاخير عنها وافهموا هالموضوع زين
واذا يعني ولدت بالسياره !؟ ما تصير هاذي ! امي جابتنا كلنا بلحالها وفي بيت شعبي وهذا هي الله يديمها مافيها الا العافيه واديم مافيها الا العافيه بخير وبصحه والله لا يغير عليها
واسمعوني زين وافهموني ! كلامكم ذا كله مايمشي علي ابد تكلمون واللي يشوفكم يقول ابد تدرون بكل لحظه تصير مع اديم
لكن ماتدرون الا عن ليله كاتبه ربي وحصلت ! من اسبوعين وانا كل ليله فالمستشفى وكل ليله وانا امتر الخطوط رايح جاي لكن اذا سهينا ليله صرنا ما نخاف الله ونعذب وحالتنا حاله ، لكن انا اعرف همكم ! همكم مب ان اديم ولدت بالسياره ،همكم كيف انها اصلا تزوجت واحد ساكن بالديره
اديم غمضت وهي تحس الموضوع كبر ومطلق عصب وامها عصبت وفايز والدنيا احتاست
ابو فايز: مطلق الله يهديك وش ذا الكلام
مطلق : هذا الحق ياعمي
اديم : يمه تكفين اهدي وافهمي مطلق ماله شغل انا سكت توقعت انه مثل مغص كل ليله وبيروح بس طلعت غلطانه ومطلق ما قصر
ام زيد مارضت ابد ان الكل يقلب على مطلق وهي جالسه وماتقول شي : ام فايز يعلم الله من الساعه اللي دخلت فيها اديم بيتنا وانا اعدها مثل بناتي ولا فرقتها ابد عنهم ولا يرضينا على قولتس نعذبها وبالعكس مطلق ماقصر ولا اقول ذا عشانه ولدي ويسمعني وانا والله لو ادري انه مقصر مع اديم ما اسكت له
لكن انتي الله يهداتس مدري علامتس شايله حملتس عليه وكنه عدوتس
ابو فايز صرخ يسكت ام فايز قبل تتكلم : خلاص خلاص اللي يشوفكم يقول اعداء وبعدين عيب عيب اللي تسوونه وكل شي حصل مكتوب ومقدر مال مطلق واديم شغل فيه ومطلق ما قصر ووجهه ابيض ولا عاد اسمعك يا مطلق تقول إنا ما نبيك عشانك ساكن بالديره
حنا نشتري رجال بأفعالهم مب بمظاهرهم ومناصبهم وديارهم
ام فايز : ما قلنا في مطلق شي بس لو هو راضي من البدايه ومخليها عندي مب ازين
مطلق ماعاد فيه يتحمل اكثر وطنش كلامها ولا يبي يغلط وعمه موجود ولا يبي يحوس الدنيا ويخسر ولده واديم بعد
ابعد الطاوله من قدام وجهه بغضب ولف وهو يقول اخر كلامه بلهجه صارمه : مانيب محتاج شهادة احد فيني وانتي اديم جهزي نفستس اسبوع في بيت عمي والباقي في بيتس
طلع وتركهم بعد هالكلمه وهنا انهارت ام فايز ولفت على ام زيد : يا ام زيد قولي شي لولدتس وشلون يبي ياخذها وهي مالها اسبوع والده
ام زيد : ولدي رجال عقله براسه ويعرف خلاصه وهالامور بينه وبين زوجته
طلعت ام زيد تدور على مطلق
ريوف وقفت هي الثانيه بغضب وطلعت مع امها
ولفت اديم بزعل على امها وهي اللي كانت متفقه مع مطلق انها بتجلس عند اهلها طول فترة ال 40 بس امها خربت كل شي
اديم : يمه الله يهديتس وش سويتي والله ماله ذنب انا اللي سكت وبعدين هو من اسبوعين وهو يحوس معي ولا اهملني
ابو فايز: وش عليتس يا اديم هذا رجلتس ومن حقه يجيبتس ولا ياخذتس وانتي ان جيتي بين اهلتس وان رحتي عند اهلتس
فايز : بس يا يبه مطلق يعاند
ابو فايز : لانه رجال مايبي يحملك حمّل اختك ويتعبك ويعتبر هذا واجبه وبعدين لو هو جايبها وحاطها عندك يومين بتركض معها وبعدين بتتعب وبتجلس تقول مخليها ومهملها ولا يدري عنها واسمعيني انتي يا ام فايز استحي على وجهتس ولا تخربين بيت بنتس بيدتس وانا ادري ان مطلق صادق يوم قال ان كل زعلتس على سكنهم بالديره لكن والله وولله لو تزعجينهم مره ثانيه ماترضين
لطيفه صدت بغضب وهي تعطي فايز سلطان ولده وراحت لاديم اللي تبكي لان من بعد هالسالفه انتهى لا مطلق بيصافي امها ولا امها بترضى وبتصير هي بين نارين
طلع ابو فايز وفايز وراحت ام فايز لاديم : لا يكون بتسمعين كلامه وتروحين معه بعد اسبوع
اديم: يمه تكفين ماله داعي كل ذا وقلت لتس من قبل انا ومطلق مبسوطيييييين ومرتاحين ومتفقين ولا عندي مشكله اعيش بالديره واولد بسياره المهم اني مع انسان يقدرني ويحافظ علي والله يمه لو تشوفين وضعه من ايام معي ماتقولين هالكلام وبعدين يمه لا تخربين فرحتي وسعادتي عشان امور تافهه وانتي ماترضين بيتي يخرب
ام فايز :بكيفك يا اديم بكيفك بس تذكري بيجي يوم وتقولين ليتني ما عطيته وجهه من البدايه
لطيفه: يمه خلاص يا حبيبتي اتعبتيها
ام فايز حضنت اديم وهي تمسح على ظهرها: خلاص لا تعبين نفسك بعد اكثر من التعب اللي مر عليك
كانت اديم شايله هم مطلق اكثر وهي تدري انه بيحوس الدنيا
……………..••…………
عند مطلق
طلع عند باب المستشفى وهو يدق اصابعه بضيق
ام زيد : مطلق تعال الله يهديك تعال
مطلق : يمه تكفين مابي اعصب زياده واضيقتس خليني شوي لين اهدا
ام زيد : يا وليدي خلهم عنك كلٍ يعرفك ويعرف انك حاطها بعيونك ماعليك تعال
مطلق : لا يمه لا هاذي ماتبي ترسيها بر ابد تبي تحوس كل شي بيني وبين اديم
ام زيد: يمه يمكن خافت على بنتها وبعدين وش عليك منها المهم ان اديم تدري بك وانتم فاهمين حياة بعض وبعدين يمه لا تسرع واديم توها والده ولازم تجلس عند امها وتحتاج امها خلها يمه الله يرضى لي عليك
مطلق : هذا قبل كنت قايل لاديم تجلس الوقت اللي تبيه عند امها لكن الحين تحمل لسانها وزين بعد اني خليتها تجلس اسبوع وبعدين انتي في مقام امها وانتي بتحطينها بعيونتس
ام زيد :مطلق الله يصلح قلبك فكر زين يمه لو تشوف فايز مانع ريوف تجي عندي وش بتقول
مطلق كان معصب حزتها ولا هو مستحيل يمنع اديم عن امها ولكن يدري ان ام فايز تبي تجيب اديم عندها عشان تجبر مطلق يتعب من المشاوير ويجي يجلس عندهم بالمدينه: يمه مانيب مانعها عن امها يمه لكن انتي تشوفين من اول شي يصير يقلبون الدنيا علي ولا مانيب مخلي حياتي لعبة في يديهم لا هي ولا فايز ذا
ام زيد : خلاص تعوذ من ابليس هذا ابوك وصل هو واخوانك
سكت مطلق يمسح جبينه وجاء ابو زيد متجهه لهم : ابو هايف سلامات وش فيك
مطلق ابتسم وطار همه على الاسم اللي ناداه ابوه فيه واقبل يبوس راسه: هلا والله يبه ابد سلامتك واقفين ننتظركم
ابو زيد: مبروك ماجاك والله يخليه لك
مطلق: الله يبارك فيك ويديمك
محسن وحسين: مبروك يا مطلق
مطلق: الله يبارك فيكم
حسين: ولدك الثاني بنسميه حسين
مطلق : ابشر كم حسين عندنا
ضحك حسين: الله اجل جعل السنه الجايه ماتجي الا هو جاي
مطلق ضحك: لييه دجاج ذا المره ادخل ادخل
طلعوا ومطلق وام زيد يحاولون يبينون الوضع عادي والكل اختبص بجيت ابو زيد اللي حس فيه شي بس مادقق
وبعد بفتره وصلت شريفه وزيد
………………••…………
فالخبر عند سلمى
بعد ما ودعت مشاري بضيق وهو اوول مره مشاري يروح عنها او يبعد عن البيت طلعت متجهه للبيت هايف
عند هايف كان يساعد نجد ترتب اغراضها
وجلس وهو يقول : نجد تعالي بكلمتس
نجد جت ومسك هايف يدها وسحبها تجلس بجبنه وهو يحاوطها بذراعه: اسمعي وش رايتس نروح لعلاجتس بس نسكت بدون ما احد يدري نقول رايحين نتمشى او اي شي بس ما نصرح
نجد : ليه !؟ فيه شي صاير ما تبي تقولي !
ماكانت نجد تعرف اوضاع التقارير مع هايف وان اعصاب عيونها تعبانه ويمكن ما تتحمل العمليه وكان هايف يخبي عنها ما يبي نفسيتها تتعب اكثر : لا بس يعني ودي انه نسويها مفاجأه مانبي نوتر احد وابوتس وامتس ويشيلون هم ويتعبوون
نجد : بس اخاف يزعلون إنا ما قلنا
هايف : عادي بنقول مانبيكم تشيلون هم نروح ونشوف وش يصير معنا وحزتها اذا شافو عيونتس بإذن الله رجعت بينسون كل شي
نجد : يووه يا هايف متى بس ارجع اشوف ، متى
هايف : ان شاء لله ياقرة عيوني تشوفين وكل شي يصير بخير
وقف هايف على صوت الباب : سلمى وصلت اكيد
نجد : خذني معك ابي افرح معها بالصغيرون
ضحك هايف وهو يمسك يدها وفتح الباب ودخلت سلمى وهي تقول : حييييي الله نجد صح النوووم الدنيا تستقبل سمي رجلتس وانتي نايمه واخزياه
ضحكت نجد : ابد يبشر بأستقبال ما احد استقبله احد من قبل
سلمى : الله الله كفو كفو
هايف : ايه حبيبتي وش على بالتس هاذي نجد
سلمى: ايييه
هايف: تدرين وش يعني نجد
سلمى : وش يعني نجد ؟!
هايف : هاذي قرة عيوني
سلمى ضحكت : ااااه بس الله يستر على قرة عيوني
هايف بضحك: الله يستر عليه متى بيرجع هو
سلمى: يومين ثلاثه وبجلس عندكم على قلوبكم هوايتي هاذي منقطعه من زمان عنها
هايف: توني استوعب واقول الله رحم مطلق واديم
سلمى: حبيبي انا انسانه ما احب دحلسه
هايف ضحك : الله اللله بتقنعيني انتس ماعندتس دحلسه
نجد: ماعلينا من الدحلسه حقتكم المهم متى بنمشي لرياض
هايف: الحين
سلمى: انا والمه ( جاهزه )
هايف: وحنا بعد
نزلوا كلهم وهايف ونجد مثل العاده يتهاوشون
وعند السياره وقفت سلمى بعبط : والله يانجد بتركبين وراء ترا مانيب متنازله ابد انتس تركبين قدام
نجد : بسم لله عليتس ومن قالتس اصلا اني ابيتس تنازلين هذا مكاني من زمان
سلمى : افاااا اللي مثلتس يقول ان ما شالتس السياره تشيلتس عيوني
هايف: هذا يقولنه لذرب لكن المطفوق لا
سلمى: اقول عاد انت وياها خلو عنكم ذا الحركات الرديه وخلوني اركب قدام
وتغيرت نبرة صوتها لدلع وبعدها قالت : تعرفون انا ماعاد اعرف ارجع ورا دامني صرت ربة منزل لازم اركب قدام
هايف : حومتي كبدي الله يحوم كبدك اركبي وانتي ساكته يلا لو انتس ما تقرقرين كان الحين قطعنا نص المسافه
نجد : يلا حبيبتي ورا ورا
سلمى : تدرون يوم جيت عندكم وش حمدت ربي عليه
هايف ونجد : وشوو
سلمى :على اديم ومطلق على كثر ما سويت فيهم ماشين معي محد غربلني مثلكم
هايف :الله ينصرهم بس
ركبوا بعد عنا واتجهوا لرياض
……………..••…………
في الرياض تحديداً بالمستشفى
مطلق كان متكتف وساكت وهو جالس على يمين ابوه
بهدوء كان وجهه باين عليه ضيقه رغم انه يحاول يتجاوز الموضوع بس طالما ام فايز مرتزه قدامه ولا كأنها سوت شي مب قادر يتغاضى
رغم ان السوالف كانت عاديه قطع حدة هالضغط دخول هايف وسلمى اللي قلبوا الجو
هايف : مساء عظيم وفخم بحضور اطنخ سمي واطنخ من سمي عليه
الكل وقف يسلم على هايف للي جلس نجد وبعدين راح لهم وهو يتسابق هو وسلمى
وبسرعه تغير جو الغرفه وبعد الرسميات قال هايف : وينه وينه وليدي جيبوه
مطلق ابتسم: باقي مايجبونه بالزياره
هايف: ليييه!؟
مطلق : مدري سياستهم
هايف: اجل بنروح له
مطلق: بعد ممنوع مايدخلون الا امه وابوه
سلمى: اخسسس يالملك على غفلة وش شوفة النفس ذي من الحين !
هايف : حبيبتي هذا هاااايف بن مطلق كل شي متعلق فيه يخليه يشوف نفسه ! مب مثلتس
سلمى: لا والله ! مب مثلي يالغالي ؟ انا ابوي اطيب من ابوه وامي اطيب من امه وانا اطنخ منه في كل شي وغير كذا انا فريده من نوعي مانيب نسخه ، ونست نفسها وقالت ما انتبهت لابوها: وفوق ذا كله انا زوجة اعظم رجل
الكل :اوووووه
سلمى لتفت على ابوها برعب وركضت ورا عمها وهي تحمد ربها فايز مب فيه
مطلق: ماشاء الله عليتس من اول دقيقه غسلتينا كلنا ونشرتينا
حسين: نقزتكم واحد واحد
هايف: تبيني امحطتس بذا العقال الحيين
ابو فايز :محدٍ بيقولها شي في وجهي
ابو زيد : الظاهر صارت وجيهنا مغسوله بمرق
اديم : والله انك صادق يا عمي
سلمى : امزح يبه
مطلق : اصبري بتطلعين واعلمتس كيف تتكلمين
سلمى طلعت وهي تمسك ذراع مطلق بمزح : والله اني امزح اصلا انت واديم اطيب اثنين فالدنيا والله اني عرفت قيمتكم
شريفه: انتي حق من يسجنتس
سلمى: عاد لا تمصخونها
ام زيد: تعالي اجلسي بس
ريوف : والله يا هايف واضح معاد عليك من عيالنا سحبت سحبه عليهم
زيد: اكيد انه بيسحب بعد جاء وليده على قوله
التفت هايف وهويضحك : يعني والله نسيتهم بس هاه لحد يشكك في حبي لهم عطوني اياهم
حسين اللي كان معه العنود: عاد اقلب وجهك عن عجيزنا
شريفه: حسييين وش عجوز حسبي الله
قبل ياخذ هايف رند من زيد ركض عبود يجلس بحضنه : خلها يا عمو ماهي حلوه
هايف : اووووله ! ذي غيره !
زيد: اسكت ماشفت شي
ابو فايز اللي كان معه سلطان: خلوكم من العيال كلهم محد مثل سميي انا
هايف بمزح: لا عاد ترا سمي الشايب دايم يرقل (يعني خفيفه)
ابو فايز: افا يا ذا العلم
ابو زيد : الله اكبر عليك! اجل عبود يرقل
ضحك هايف بفجعه اول ما انتبه ان عبود بعد سميي ابوه وفز وهو يبوس راسهم: امزح امزح والله
مطلق : تأدب ايييه تأدب
قطع عليهم دخول الممرضه تعلن عن نهاية الزياره وبدوا يطلعون ويدعون اديم بس سلمى اللي ما طلعت لين قبصت اديم وطلعت تركض
اديم : مطلق تكفى اخذ حقي منها
مطلق: ماعليتس اوريتس فيها ، المهم وش تبين قبل اروح
اديم: ما ابي شي والله خلاص ماقصرت خالتي جابت كل شي وامي بعد بس ابي ارتاااااح
مطلق مد يده يمسح على شعرها : حمدلله عدت بخير ، انتي الحين بس ارتاحي
اديم: ابشر
تحرك مطلق بيطلع بس وقفتهه اديم: مطلق امانه لا تزعل على امي تعرف اعصابها تعبانه من التوتر
مطلق كان فاهم كل شي لكن كان يضحك عشان مايخسر اديم وولده: ابشري ما عليتس لعيونتس كل شي بسيط
اديم تحركت ومسكها مطلق: وين وين !
اديم : دقيقه بجلس
مطلق: وش تبين تجلسين !
اديم : اصبر بحضنك
ضحك مطلق ونزل وهويحضنها :ابد ارتاحي كل شي يجي لين عندتس حتى مطلق يجي
اديم : ياجعل الدنيا فداه
مطلق : خلاص لين هنا ومعاد لقلبي حيله عشان كذا ارتاحي
اديم: شفت هايف الصغير ولا باقي
مطلق: لا بيجيبونه الحين
لف مطلق على صوت النيرس وابتسم وهو يمسك طرف السرير اول ماشاف ( البيبي)
اعتدلت اديم بفرح: جابوووه
اخذه مطلق بشويش وهو قلبه يدق بفرح: يا حليله ماشاء الله بسم لله عليه
اديم : عطني اشوف جلس مطلق قبالها وهو يعطيها وانهارت اديم اول ماشافته: ياحلووه يا مطلق
مطلق : حمدلله حمدلله
قرب يناظره وهو هادي على صدر اديم اللي كانت تمسح دموعها بتشوفه
مطلق : تكفين خلاص فكينا من البكى دوري شي ثاني تسوينه
اديم : مقدر فيني شعور حلووو حلو مره يامطلق
ابتسم مطلق وهو يحس بإحساسها بالضبط : اعرفه يا اديم اعرفه
مد يده يمسح على يده ويبوسه
قالت النيرس لاديم لازم ترضعه لفت اديم بتوتر لمطلق: شلون ! خايفه
مطلق ناظرها بصدمه: مدري ، انتي امه وش عرفني انا
اديم : مطلق مااعرف
مطلق : لا اله الا الله ، وش السوات الحين
اديم : مدري اصلا بالقوه قدرت امسكه
مطلق : ليت امي جلست ولا امتس !
اديم : ناد الممرضه
طلع مطلق ورجع معاه ممرضه وكانت فلبينيه واول ماسألتها اديم انهبلت وهي تهاوش اديم ( يعني شلون ما تعرفين! كيف بتصيرين ام )
واتجهت لاديم وهي تعلمها وتجبرها انها تطبق تعليماتها واديم اللي انحرجت من مطلق وانحرجت من الممرضه بعد
مطلق اللي كان واقف متكتف ومذهول
الممرضه : يلااا مدام
اديم : طيب خلاص فهمت روحي انتي
الممرضه: لا يلا الحين
اديم لفت تناظر مطلق ولفت الممرضه: مين هذا رجال!
اديم: زوجي
صرخت الممرضه بقهر: مافي مشكله مدام هذا زوج انتي مافيه مشكله
مطلق توه ينتبه ان اديم منحرجه ضحك بحرج على ملامح اديم ولف : خلصينا لا يجيها ضغط مانيب مناظر
بالقوه قدرت اديم ترضعه وكانت مرتبكه ولفت الممرضه: باابا انا روح فيه شغل انت اجلس هنا عشان بيبي مافيه طيح
تحرك مطلق واتجهه لاديم اللي احمرت بخجل
مطلق جلس : وش فيتس يا بنت الحلال تراي رجلتس لا تموتين وبعدين ترا هاذي سنة الخلق ارتاحي
اديم : طيب خلاص لا تجلس تناظر كذا تربكني
مطلق : انا متعجب صراحه!
اديم: مطلق يرحم امك مب وقت تعجبك
ضحك مطلق اللي لف شوي وهو كل ما انتبه انها زاد احراجها رجع يناظرها لين ينقلب احراجها لعصبيه
لكن انصدمت ان مطلق قرب جهتها واتسعت عيونها بخجل وصدمه لكن ابتسم ابتسامه واضحه ونزل يبوس هايف الصغير
وهنا انتفضت اديم : مطلق وخر ! وش فيك الحين بذات جاز لك العبط !
مطلق مازال يضحك: وش اسوي يعني جاء على بالي احب ولدي
اديم : توني اكتشف ان العرق دساس كلكم يا عيال عمي نذلييييين
بعد كلمتها ماعاد صارت تسمع الا صوت ضحكت مطلق الرنانه وبعد ما انتهت نزلته : كيف قالت ! وش اسوي بعدين !
مطلق : اظن قالت تخبطينه بشويش على ظهره
اديم: اخاف اوجعه
مطلق :هاتيه انا اخبطه
اديم: لييييه بايعه ولدي انا ! لا خله
مطلق : سلامات! ولدي بعد
اديم: ادري بس انت ياحبيبي تحسب يدك خفيفه وهو مسكين
مطلق : لا والله وش سوت فيتس يدي الثقيله
اديم: ماسوت شي بس اتكلم بالمعنى العام
جات الممرضه واخذت الولد وهي ناقده عليهم الاثنين
مطلق : دام قضينا خليني ألحقهم وانتي ارتاحي
اديم: طيب
مطلق وقف وهو يجمع اغراضه : ايه مافيه مع السلامه
اديم: لا
مطلق رفع حواجبه :والسبب!
اديم: عشان تضبط عيونك بعدين و تبطل عبط ونذاله
رجع مطلق اللي يلعب بمسبحته: اوه تهديد صريح ، بس بقولتس شي
اديم : وشو
مطلق جلس قبالها بالضبط وجهه مايبعد عن وجهها الا تقريبا سانتي :اسمعيني يا حبيبة قلبي !انتي زوجتي يعني حلالي يعني عادي حتى لو شفتس وحلال مافيها شي اذا رضعتي عندي
فا لا تهدديني عشان ما ركز على هالموضوع وحزتها بستقعد بالنذاله والعبط واوريتس شلون تنحرجين ووشلون اضبط عيوني ولا يا حبيبة عيوني
رغم ان اديم تحس بنبرة مطلق الضاحكه والمازحه بس انخرشت وصدت ببتسامه رعب : ابشر يا حبيب عيوني ماعاد اهددك
وقف مطلق وهو يضحك: اجل قولي مع السلامه عشان اطلع
اديم : مع السلامه
طلع مطلق وارتمت اديم برااحه وحب بنفس الوقت وهي تتمنى ما تكبر المشاكل ابد ولا تغير مطلق عليها اللي واضح انزعاجه وهي ماتقدر تختار بين مطلق وامها .
.
265
في بيت ابو فايز كان التجمع هناك
ابو زيد : وينه محسن ورا ما جاء معكم
هايف: يقول بيروح يتمشى شوي ضايق صدره
ابو زيد : وراه !؟
زيد : سألته يبه يقول مافيه شي
ابو فايز : انا اشور عليك يا ابو زيدد تزوجه بعد مايصير يجلس كذا اسير اصايل وايامها
ابو زيد : وش بيدي اسوي به الله يهديه بس
هايف : خلني اطلع ادوره
ابو زيد : رح وانتبه له
هايف : ابد لا توصي يبه
طلع هايف بعد ما عطى فايز ولده وهو للحين مايدري وش صاير مع مطلق
……………..••…………
عند الحريم
كانوا كلهم بغرفة لطيفه اللي توريهم تجهيزها
وطبعا ام زيد كانت منحرجه من تجهيز لطيفه لانها خجوله وتستحي واغلب ملابس لطيفه قصير او جينز
انتبهوا البنات ان امهم تضايقت وقامت شريفه: يمه تعالي ابيتس تشوفين عنود مدري وش فيها
وقفت ام زيد وطلعت معها : واخزياه ورا ما توزي ذا الملابس وراها تورينا ملابسها الخاصه
شريفه: يمه تعدنا اهلها
ام زيد: والله اني استحيت
ضحكت شريفه: يا زينتس يمه
اما عند سلمى كانت جالسه هي وريوف وميثى ويشوفون لكن كانوا يلاحظون ام فايز المشتطه وضاقت سلمى من طريقتها بالكلام : لطيفه بعدين تورينا تعالي نتقهوى صدعنا
ميثى: ايه ازين
لطيفه: زين
طلعوا وسلمى للحين ماعرفت ابد ان ام فايز متهاوشه مع مطلق والا والله لتغسل شراعها
عند نجد كانت جالسه معهم وهي لاول مره ما تضيق لانها بعد ملاحظه ام فايز ونفسها الخايسه وبعد كانت تفكر لو رجعت بعد العميله وهي تشوف كيف بتكون فرحتهم
……………..••…………
عند محسن
اللي كان جالس قريب من بيت عمه في احدى المقاهي الشبابيه
لف على احد يخبط كتفه وجلس جنبه : هايف وش جابك
هايف: ادور اخوي ! وش فيك وش مضيق صدرك
محسن : ابد افكر بحياتي
هايف: وش فيها حياتك هذاك من احسن ما يكون
محسن: هه احسن بوش !؟ بالشخصيه المهزوزه ! ولا بأني جالس لا زوجه ولا عيال ولا اني حمل على ظهر ابوي ولا اني ثقيل على الكل !
اعتدل هايف بغضب: وش تقول انت ! اكيد ما انت بثقيل ولا انك حمل على ابوي بالعكس انت شايل ابوي ودكان ابوي لو لا الله ثم انت ضاع ! وبعدين ان شاء الله بتعرس وبتجيب عيال ويملون حياتك وشخصيتك يا محسن قويه لكن انت تهز نفسك بأفكارك ! محسن انت غالي علينا كلنا وعلى ابوي وعلى الديره بكبرها لا تتعب نفسك وتتعبنا معك وارجع افتح دفاتر حياتك واكتبها من جديد والدنيا ما توقف على حياه فاشله وهذا مطلق اكبر دليل قدامك
يامحسن وانا اخوك لا تجلس تناظر وراك ابد ناظر قدامك وناظر في يديك بتحصل ابوي ماسك يدك وحنا كلنا قدامك وندعمك لا تقول ثقيل وان كنت ثقيل بتكون ثقيل بغلاك
محسن ابوي تراه شايل همك وضايقن عليك
محسن ابتسم بحزن: وانا ويني من زمان عن اخواني وجمعت اخواني انا اللي ضيعتهم من يدي
هايف اخذ البياله من يده ونزلها وهو ياخذ عقاله وحطه على راسه : ماضيعت احد هذا حنا معك انت بس التفت لحياتك
وقف محسن يحضن هايف: الله يخليكم لي
ابتسم هايف وطلعوا وهايف يسولف لمحسن وده يطلعه من جوه الضايق وبالطريق قابلهم مطلق اللي صور هايف الصغير وجاء يوريهم وهو يوصفه لهم ببتسامه ماغابت ابد عن وجهه
وهم يضحكون متجاوبين له وطبعاً وعود هايف االلي يتوعد انه بيكون اعظم انسان
ورجعوا لبيت ابو فايز ودخل هايف يركض بالجوال يوريهم الصوره والكل اجتمع يبون يشوفون
…………….••…………
بطرف ثاني من بيت ابو فايز
الكل كان ضايق من الجو وهم مالهم سالفه الا الاستقبال اللي بتسويه ام فايز لاديم والدبش اللي بتعرضه للطيفه وتجمع عليه الناس
وقفت سلمى وهي مالها مهرب ابد الا انها تعتزل الدنيا بصوت مشاري اللي وصلها صوته المشتاق : ياشين الدنيا بدونتس يا سلمى
ضحكت سلمى: يا ضيقها يا مشاري
مشاري : وش اخبارتس يا عيون مشاري وحشتيني حيل
سلمى: حمدلله بخير وهذاني ببيت عمي رحنا نزور اديم بس رفضوا يورونا هايف الصغير و… كملت تقول لمشاري وش صار معها
وطبعا مشاري منصت وبعد ما انتهت ضحك : وبعد هالتفاصيل الكبيره مافيه تفصيل صغير انمصع قلبي ابي اسمعه
سلمى ابتسمت بعبط : وشو!
مشاري : يعني بما ان على قولتس المزيون اول مره يسافر بعيد عنتس المفروض وش تقولين له
سلمى: اقول سلامة الوصول !
مشاري كان مبتسم واختفت ابتسامه: الله يسلمتس بس بعد وش بتقولين
سلمى ما زالت تعابط : يعني والله ان المفروض كل شوي نروح كذا عشان ما نمل من بعض نغير جو كذا
مشاري : والله!
سلمى ضحكت : ايه لازم بس تدري وش اكتشفت !
مشاري ابتسم وهو متأمل : وشو
سلمى: ان محد متحمل قرقرتي ككثرك
مشاري : تدرين وش ودي !
سلمى بضحك: وشو
مشاري : ادق على هايف ومطلق واقول كل واحد ياخذ عقال ويمحطونتس ليييين تعرفين تكلمين
سلمى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه لا والله امزح اكييييد اكيد اني بشتاق لك واكيد بعد ان الدنيا شيييينه شيييينه بدونك والله ياهي شينه
مشاري ضحك: ايييه الحين عرفتي وش تقولين
سلمىي : يعني عارفه بس تعرف الثقل صنعه
مشاري : الله اكبر على الثقل اللي ما مشى الا الحييين تحبين اذكرتس يا حياتي اي انواع الثقل عندتس
سلمى ضحكت: خلني اهايط ياخي
مشاري :لا تهايطين علي وانا بعيد اذا جيت هايطي بس دامني بعيد واسيني يا بنت الحلال
سلمى اللي تغير جوها 180 درجه : خلاص مانيب مهايطه قلي بس كيف الامور عندك
ومن هنا بدو سلسلة الاحداث وطبعا مشاري متعود ان سلمى مستحيل تعبر عن مشاعرها بسرعه ابد لازم تحوس وبعدين تعترف ولكن صوتها الملهوف يوضح كل شي ومبسوط مشاري على سلمى كثييييير ومرتاح
……………..••…………
اما نجد بما ان وضع ام فايز ما يساعد قررت انها اليوم تنام عند اهلها
وطلعت بعد ما اتصلت بهايف اللي كان ينتظرها وطلعت واستعجل هايف خطواته وهو يمسكها بدل الخادمه وبعد ما ركبوا التفت هايف : يعني بتخليني اليوم
نجد ابتسمت وهي ماسكه يده للحين وكان هايف دايما متعود ان نجد يدها بيده حتى بالسياره
نجد : اول شي ابيك ترتاح شوي اتعبتك هالشهور كلها خذ لك فتره نقاهه مع اخوانك
هايف : من دون ماتكملين هالحكي اللي ماله سنع لانه يضايقني
نجد : زين ، اشتقت انام ببيتنا وبعدين اكيد انك بتنام نع اخوانك فا احسن اروح
هايف : اذا عذرتس اني تعبت وبجلس مع اخواني مانيب بموديتس وبعدين قد قلت لتس لا تقولين تعبت مني
ما تعبتني 17 سنه بتعب الحين يوم صار وقت وقفتي!
نجد تدري ان هايف ما تعب منها ابد ولا يرضى ان احد يقول تعب : ادري ما تعبت بس صدق ودي انام ببيتنا
هايف: اجل كذا تمام
نجد : ولا بقول لاحد شي يعني بجلس معهم قبل نسافر
هايف: ماودي اضغط عليهم وعليتس بس والله اريح لهم ولنا
نجد : ادري
هايف ضحك اول ماشاف اللفه اللي انحاش منها من ابو نجد وانصدم فيها وضحك: تخيلي وين حنا فيه
نجد: وين !
هايف: تذكرين اول مره جيت فيها بيتكم هنا !؟ يوم كنتي تحلطمين على زهرة شبابتس
ضحكت نجد وهي تحط يدها على وجهها : يووووه الا تعال بسألك وشلون جيت وش سمعك ذا الكلام
هايف : والله الحقيقه اني طقيت ماعاد قدرت اتحمل شوقي وجيت معي مشاري كان عنده شغل وابد مدري كيف جيت عند الباب واسمعتس ذبحتي عمرتس تحلطمين وحزتها قلتي بتستخيرين بحياتس
وعاد طرت لي ابيات كتبتها وبعد ما تكسرتي طال عمرتس وجلست عند الشباك الا ويشوفني ابوتس وزين اني متلطم ومدري من وين دخلت وطلعت الا وتخمني سياره وتصدمني
شهقت نجد: صدمتك !
هايف: وحزري من صدمني
نجد: من
هايف ضحك: مشاري
ماتت نجد ضحك ورجع هايف يشرح الموقف وبعد ضحك
هايف : ياكثر ما غربلتيني يانجد
ضحكت نجد وهي تبوس يده : اذكر انك كنت تقول انك ما تعبت
هايف:لا ورب هايف ما تعبت
لفوا على القزازه اللي تندق وضحك هايف بهمس : ابشرتس ان حركات الشايب الجاير رجعت
نزل وهو يسلم على ابو نجد: هايف علامكم وش جابكم هالحزه لرياض
هايف ابتسم : خير يا عمي خير بس مطلق جاله ولده وجينا زايرين ونجد ودها تبات عندكم
ابو نجد: ماشاء الله مبروك مبروك
هايف: يبارك فيك ابو نجد اخذ نجد وهو يسلم عليها: حي الله نجد هلا يا حبيبة ابوها
نجد: وشلونك يبه طيب
ابو نجد : بخير وانا ابوتس ، اقلطوا اقلطوا
هايف: والله ياعمي ودي بس اني مستعجل بوصل نجد وبرجع زيد يبيني في كم شغله
ابو نجد : وابوك وينه!؟
هايف: ابوي عند عني بيبات عنده
ابو نجد: اجل خلني بكره اروح لهم
هايف: حياك الله البيت بيتك ، يلا انا بروح ونجد من امانتي في امانتكم
ابو نجد بضحك: لا يا ردي بتوصيني على بنيتي
هايف بضحك: ماني بردي بس حريص
ابو نجد: ابد في ايدي امينه
راح هايف بعد ما ودع نجد وهو رايح لبيت زيد وكانوا كلهم ببيت زيد حتى ام زيد الا ابو زيد اللي مستغرب ان الكل راحوا عند زيد وهو جلس عند ابو فايز اللي كان يداري ابو زيد مايبيه يدري بسالفة ام فايز
…………….••…………
في بيت زيد
في غرفة زيد اللي كان جالس عند امه
ام زيد: يا ولدي يا زيد خلني انوم مع البنات مانيب مرتاحه هنا
زيد : يمه يا حبيبتي السرير اريح لتس
ام زيد كانت منحرجه انها تنام بغرفتهم: والله معلي
سلمى: ابد انا اقولك وش فيها ! مستحيه تنام بغرفتكم
ميثى: خالتي الله يهديتس والله انتس اغلى من ينام فيها ماعليتس ارتاحي
زيد:يمه لا تضيقني نامي وخذي راحتس والله والله انها محظوظه بنومتس بها
ام زيد اخيرا رضت وهي منحرجه وبعد ما اخذوا اللي يحتاجونه طلعوا وسكروا الباب وهي بالقوه نامت
اما ميثى وسلمى راحوا ينامون بغرفه ثانيه
……………..••…………
بمجلس زيد كانوا كل العيال موجودين
محسن مطلق وهايف وحسين وزيد وهم مثل ماتعودوا ببيت ابوهم فارشين منسدحين
لكن كان كل واحد منسدح على رجل الثاني وكانوا زي الحلقه لكن مطلق كان بطرف
وهو للحين مره ينشغل باله بولده واديم ويبتسم ومرات يضيق من طاري ام فايز
وفز اول ما حس بضربه على فخذه
زيد: ياخي ترا قدامك ناس صاروا ابوان ولا جلسوا يفكرون
هايف: خير وش بلاك !
محسن: انا شايفك من يومك بالمستشفى ضايق عسى خير
حسين: لايكون ولدك به شي
مطلق : لا يارجال بسم لله عليه
زيد:اجل
مطلق كان متردد بس انتبه لعيون هايف اللي تقريبا فاهمته وقال باختصار: ياخي ضايق من فايز وامه تلاحظون ولا لا
زيد: انا ما شفت شي
محسن: انا من قبل ماني بحب فايز فا مدري عنه
حسين: انا احس انه منقلب لكن امه نفسيه من زمان
هايف: انا راي من راي حسين
مطلق ماكان يدري من وين يبدا يعلمهم القصه لكن بعد محاولات منهم بدا يتكلم
وهنا انهبل هايف: خير ياذا العجوز وش بلاها
زيد : اخبر انها كانت كويسه ماعمرها سوت شي
مطلق: ايه هذا يوم ماكان يربطها فينا الا الاجازات لكن الحين فرق
حسين: والله اني اذكرها من زمان منفسه من يوم تجي لينن تروح
محسن: وانت صادق بتاخذ اديم بعد اسبوع
مطلق: مدري
زيد: من واقع تجربه وانا اخوك في ذا الفتره ماينفع لها الا امها وبيت اهلها
مطلق : الله عليك انا من غير شي اكلوني وحطوا عذاريب الدنيا بي مب الحين بخليها عندهم
محسن: انت لا تخليها رح لها كل يومين
هايف: شف محسن وزيد صادقين لكن بعطيك شور
الكل :وشو
هايف بقهر: بعد ماتقضي اديم وترجع عندنا نعلم سلمى ونخليها تدبغ ام فايز
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
حسين: عاد هي من غير شي تدور الزله
مطلق : على طاري سلمى ، شكلي بتسلفها من مشاري شهر قسم بالله الحين صدق بتصير الديره غلقه وضيقة خلق
هايف: الصدق والله ياهي موسعتن صدورنا هناك لا وابشرك مشاري صار ماعاد يطلع ولا يروح ولا يجي متقابلين ويضحكون
زيد: يارجال الله يديمها
ولا يمديهم انتهوا الا درعمت سلمى : اخيرا هالفقره ياربي
مطلق : ااه جت بوقتها
سلمى: ناموا وخلوني وجيت اشوف وش عندكم
حسين: عندنا سوالف رجال يعني ضفي وجهتس
سلمى ناظرته بطرف عين: يعني ماودي اجي بس تعرفون تعودت اني اتط،. مطلق سكتها بالمخده اللي رماها عليها: تراتس حومتي كبدي والله لو اني داري انتس بتطلعين هالعرس اللي اعرستيه من عيونا والله ماخليتس تزوجين
هايف : اسكت لا اشق هدومي ، هذا نقطه من بحر لو تشوفها هناك تنهبل
سلمى جلست جنب هايف: شف شف اللي مايخاف الله المفتري والله انا اللي بشق هدومي
زيد: خل عنكم المجاكره وعاد سولفوا زين
محسن انسدح وهو يتلحف : تعود تعود ما تزين لهم السوالف الا كذا
زيد : اجل حتى انا بنام
طفت الانوار ولا باقي الا كشاف سلمى اللي وقفت بتروح بس جلسوها هايف وحسين ومطلق
بعد سوالف كان اغلبها مشاعر حسين المطحونه على قوله
هايف : وش طاحن مشاعرك يا حسين
حسين : ياخي صح اني كنت اكثر واحد يتحلطم بس والله ياني مطحون الحين
مطلق اللي كان صوته ذايب مابين النوم والصحوه : تراك طحنت مخي اخلص
سلمى اللي كان مطلق منسدح على رجلها قالت: منطحن من فراقي صح
حسين: كنت بقوله بس ماعاد انا بقايل
هايف: شف ترا من ساعه متبطحين جبنك كنا تماسيح وطول هالساعه تقول مشاعري مطحونه يابتقول يا خلنا نرقد
حسين : الحين انتم ماتحسون بالغربه
مطلق : لا انت مصفي
حسين : انا اقصد يعني قبل كنت انام على حالتين وفي كل الحالتين كنت انام والمقلط مليان انت وهايف وزيد والحاله الاولى البنات يجون احيان يسهرون معنا وانام على السوالف والحاله الثانيه احيان مؤيد وفايز يعني كان البيت مليان
الحين البنات كلهم تزوجوا وانا صرت بلحالي
جلس بزهق: يوووه يووه يووه يا حسين ياحبك لشرح وياصعب مشاعرك وانا اخوك لو انك قايل اشتقت لجمعتنا مب اريح
مطلق : كنت احس نفسي صعب بس الحين اكتشفت انه اصعب مني
سلوى : ابوي قاعد قدامي
حسين: عاد فهمتوها انتم وبعدين قمتوا كلكم تهاوشون وش صار على مشاعري المطحونه
هايف : ابد طال عمرك في مثل وضعك عندك حلين لاول انك تعرس وهذا الحل بيقولك ابوي معصي
والحل الثاني والاقرب والاسهل لمشاعرك
سحبه هايف وهو يحضنه ويلحفه معه : تنام بحضني لين ترجع مشاعرك لطبيعتها لانك فاقد حضني اكيد
حسين اللي كان اصعب منهم كلهم اقرب لشخصية ابو زيد وخر وهو يقول : يا رجال وخر لاتكتمني مابي حضنك
مطلق لما تعدى مرحله النعسان ووصلت للفصله كان يضحك بصوت متقطع : اجل تعال لحضني
حسين دفه بضحك وهو ينسدح بفراشه : وش ذا الاخوان المدمنين وخر ياخي انت وياه ماش وضعكم
سلمى قررت تنسحب لان في مثل ضحك هايف ومطلق اللي اغلبه نوم بدت فصلة الشباب اللي الافضل ما تحضرها
وراحت لفراشها ببتسامه على هالجمعه اما عند العيال فصلوا على حسين اللي ندم انه افصح عن مشاعره واخيرا انقذه محسن اللي هاوشهم عشان ينامون
…………….••…………
من بكره
طلعت اديم من المستشفى هي وولدها ومثل ماقالت ام فايز سوت استقبال لاديم ولكن .. ماكان مثل ماتقول وتمدح وهذا بسبب ان ابو فايز تدخل ورفض التكلف الزايد اللي ممكن يفهمه مطلق تقليل له
وممكن يكون اهانه لابو زيد وعياله اللي كانوا يقدرون يسوون اكثر منه واكبر وافخم ولكن
ليه التكلف والعبث والتبذير ” صح كانوا مستقبلين لكن استقبال يليق بمناسبة مولود ماكان مثل ما بغت ام فايز اقرب مايقال له عرس “
من الصبح كان هايف متكفل انه يكون مع امه ونجد عشان يجيبون هدية اديم وبنفس الوقت هدية هايف الصغير من هايف
ولا بقى ولا خلى هايف ماجاب كل شي يشوفه قدامه ياخذه ونجد كانت فرحانه اكثر منه وهي مجرد مايقول هايف ( هذا يصلح او لا تقول يصلح )
وبعد هالدعثه بالسوق ماعاد باقي لمطلق شي يجيبه حتى انه هايف تكفل حتى بحليبه واغراضه الخاصه
لمدة سنه وهنا صارت الحلف والهواش بين هايف ومطلق لكن انتصر مطلق اللي سحب هايف لزوايه
مطلق : هايف اعقل انت ماقصرت اليوم جبت شي يكفيه لسنه خلاص وبعدين انت بحاجه هالفلوس تذكر نجد وراها عمليه وكل ريال تصرفه انت بحاجته
وهنا هجد هايف وبعدها بدو يقدمون هداياهم لاديم وكان هايف كل ما تقول ام زيد بس يرفض ويزيد وهو يقول ( يمه والله لتزيدين خلي ام البرستيج هاذي “ام فايز ” تستوعب انها لو تحط اللي قدامها واللي وراها ما تجي احسن من اهل الديره اللي ماتشوفهم شي )
وفعلا انصدمت ام فايز باللي صار واللي شافته ولكن كان بحد معقول كأقصى حد ” كان نبذه عن كرم *بعيد عن التكلف المتصنع *
ابو زيد كان يحب الكرم ولا فرق معه بالعكس كان مبسوط انهم ماقصروا
……………..••…………
وفي مجلس ابو فايز
كان مطلق جالس جنب ابوه اللي في حضنه هايف الصغير وهايف جالس بالطرف الثاني وكان المجلس مليان من ابو نجد وعيال ابو زيد وابو فايز
هايف اخذه بشويش وهو يحضنه :يا صغره صغراه
ابو فايز: اصغر من سلطان يوم جاء
ابو زيد : ما عليه بكره بيكبر ابوه يوم هو كبره اصغر واحد من عيالي والحين ماشاء الله
زيد :ماشاء الله هذا هو مطلق اللي يشوفه يقول اكبرنا
هايف: من قال انه بيصير مثل ابوه بيصير مثل سميه وعمه
حسين : ههههههههههههههه ايييه بيصير بس عمه متى بالضبط اذا كان قبل يوم هو دب لا مانبيه
ابو نجد : اي والله اذكرك منتعم ماشاء الله مدري وش جاك
ابو زيد ناظر هايف اللي من بعد ما راح الخبر وهو صاير عظم وجلد والاكثر من بعد الغربله مع نجد وزواجها الاول وبعدها عماها وزاد هايف هم
ابو زيد : ايييه يخف الوزن وتثقل النفس
الكل لف بصدمه على ابو زيد اللي قصف جبهة هايف
هايف بصدمه: ليه يبه !
ابو نجد : الله يسامحك ياعبدلله بالعكس مافيه اخف من نفس هايف
ابو زيد : لا هو نفسه طيبه لكن هالايام صاير زعول وكبريت وانا ماعهدته كذا
هايف اللي كان فعلا اخر الايام صار يزعل بسرعه على اي شي يخص حياته او يخص نجد
وهذا يرجع ان نفسيته صارت مضطربه وتعبانه وهو يخاف احد يزعج نجد او يحرجها وصار دايم يفكر دايم مشغول ودايم يدور حل وطريقه وبالاخص ان نجد صارت تضايق وصارت كل اهتمامها شلون تتشافى
وقف هايف يعطي مطلق ولده ورجع يجلس ببتسامه يبان فيها الضيق : والله عاد يا يبه انا ولد عبدلله وعلمني انه الدنيا ما تصفى لاحد ولا بد انها تعكر صفوك شوي وكل ماكبرنا تكبر مشاكلنا وان ثقلت نفسي شوي بيخففها علي الله ومحد يقعد على حاله
محد كان متوقع هالرد من هايف اللي دايم كان ياخذ كلام ابوه بمزح ويمشي الموضوع مهما كان محرج
بعد هالكلام انتهت السوالف والكل سكت
ولكن دخل فايز ووجهه مختبص : سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ابو فايز: علامك وش فيه وجهك
فايز بتردد : ا مؤيد
ابو زيد : علامه
فايز : مسوي حادث
فزوا كلهم برعب والاسئله تختلف ما بين ( وينه ؟ وش فيه ! صار له شي! عسى ما تعور ؟! ان شاء الله جت سليمه ،ومتى وكيف )
فايز: لا لا بخير هو بخيييير يعني رضوض بسيطه اليوم سواه وحمدلله جت سليمه
ابو زيد: كلمته انت
فايز : ايه وبخير
ابو فايز: اجل لازم نروح له
محسن : اكيد عمتي ضايقه الحين
ابو زيد : اجل يلا تولموا بنمشي له
ابو فايز : خلنا بنروح طياره
ابو زيد: انا محب الطياره
في ربع ساعه اتفقوا انهم كللللهم بيمشون وبيجلس زيد عن الحريم وكانوا قلقين على مؤيد وحتى ابو نجد راح معهم
وبعد ما ودعوا الكل طلعوا كلهم متجهين لجده
وكانوا متقسمين سيارتين
في سياره كان محسن وفايز والشياب
والسياره هايف ومطلق وحسين وكانوا تقريبا مبسوطين
……………..••…………
وبعد 8 ساعات
في جده تحديداً في بيت ابو مؤيد وصلوا خوال مؤيد
اللي اول ما عرف انهم جايين ما جلس ابد وهو مافيه شي كبير كانت مجرد جروح
ومن اول ما دخلوا وهو يرحب فيهم بترحيب اهل الحجاز الجميل
اتجهوا له يسلمون عليه بحراره
ابو زيد:سلامات وانا خالك علامك !
مؤيد: بسيطه ياخالي حادث بسيط
ابو فايز : حمدلله على سلامته يا ابو مؤيد
ابو مؤيد كان انسان عملي ويشغل منصب كبير عشان كذا مايجيهم
ابو مؤيد : الله يسلمكم وحمدلله مرت بسلام
ابو نجد: حمدلله فالحديد ولا فيه
هايف : سلامات يا حبيبنا
مؤيد: الله يسعدك
مطلق : كيف تحس ان شاء الله ما انت بموجوع بالحيل
مؤيد: ابدا والله زي الحلاوه شوية جروح بس كويس والله
مطلق : عاد انتبه لنفسك تراك غالي علينا
حسين: اوووه تصريح قوي من مطلق
وقف مؤيد وهو يضحك ووقف القهوجي اللي جاي بالقهوه واخذها منه وهو يدري ان ابو زيد مايحب يتقهوى من القهوجيين
واخذها وهو يمشي لابو زيد بس وقفه ابو زيد : استريح وانا خالك لا تتعب نفسك
هايف وقف : عطني اياها عنك
مؤيد انهى الوضع وحلف : والله ما احد يصبها الا انا ارتاحوا انتم
الكل ابتسم لمؤيد اللي كان فعلا برد قلب ابو زيد اللي كان يناظره ويناظر فايز اللي ماكان شغيل ابد وبالنسبه لابو زيد يعتبره ميت
وكلهم يدرون ان مؤيد هب رييح حتى يوم يجي عندهم حركي وشغيل بس حظه اللي يشبه حظ هايف هو اللي ينكبه ومعروفين هالاثنين كل ما نوو يكحلون شي يعمونه
ابو مؤيد: والله يا ابو زيد كل ما يروح مؤيد الديره ويرجع يرجع متعلم لي شغله وكل يوم يطبق شي ولا يقول الا خالي يقول كذا وخالي يفعل كذا حتى القهوه صرت ماعاد اشرب الا قهوة مؤيد اللي يصلحها
ابو زيد برضا: وهذا ولدنا مؤيد ماعليه قصور
في مثل هالموقف الكل شاف ان مؤيد فعلا كان مثلهم بالضبط ولكم يفرق معه شي واحد وهو الكرم كان سخي وكريم بشكل كبير لكن بنفس عادات اهله الحجازيه وطريقتهم وكانوا طول وقتهم مبتسمين لطريقة مؤيد
وبعد العشاء اللي كان يبيض الوجهه
كان مؤيد فرحان فيهم فرحان بشكل كبير ماكان يجلس ابد لكن اخر شي دخل فيه ( المنتو)
مؤيد : بالله يا خالي جرب معايا المنتو هذا
ابو زيد : وشو ذا !!
ابو فايز: هذا منتو يا ابو زيد لا يفوتك جربه
ابو نجد : والله اني مدري بيفوته او لا ما ظنتي يحبه
ابو مؤيد: خذها من يد مؤيد
اخذها ابو زيد عشان خاطر مؤيد وهو يحاول يتقبلها
ومر عليهم مؤيد واحد واحد لكن وقف عند مطلق اللي كان رافض بشده وهو مايحب يأكل شي ما يعرفه
مؤيد: لازم تجرب
مطلق : توني اقول مبطي ما صصدعت من حنتك مابي ما احب والله ما احب
مؤيد: لازم تحبه عشاني
مطلق : لا تعاندني يا مؤيد
مؤيد لف لهايف: افزع
وقف هايف وحسين يبون يثبتون مطلق اللي وقف وهو يسحب عقاله : فيكم خير تعالوا
لف هايف بضحك على الشيبان: تسمحون ولا ما تسمحون
مؤيد ضحك: انا واسطه ماعليك انطلق
ابتدت معركه مع مطلق اللي يمحطهم بالعقال ولا يبالي ولا قدروا عليه وقفهم ابو زيد: خلاص يا رجال خذها وريح عمرك
ابو مؤيد: حلفت عليك يا مطلق
اخذها مطلق بغبنه وهو حايمه كبده
هايف ضحك بهمس : كان ما قاومت من البدايه
مطلق كان يتلفت بهمس : خل عنك والله ما اكلها بس ادور مكان ارميها فيها وشكلي بوزيها ورا كنبهم
هايف بضحك: هيييه لا تفضحنا لانك مكشوف لو هي حلاوه كان اشوى ، هاتها انا اكلها
عطاه مطلق وهو يضحك على مؤيد
وبعد تعب الكل وقف بينامون ولكن افترقوا الشباب منهم مطلق اللي ابتعد وده يكلم اديم ويتطمن عليها
وهايف بعد اما محسن وحسين وفايز راحوا مع مؤيد
……………..••…………
عند البنات
كانوا مجتمعين في بيت ابو فايز بحكم ان زيد لازم ينتبه عليهم كلهم
كان زيد وميثى وام زيد وريوف بالمجلس عشان مايكون زيد لحاله
اما سلمى كانت مسنتره عند اديم وولدها ويتهاوشون عليها
وقطع عليهم اتصال مطلق واخذت سلمى الجوال وانحاشت وفتحت الخط وهي مشتاقه تنكد على مطلق واديم
وزين من مطلق اول ما ابتداء قال : سلام
سلمى كانت تحاول تغير صوتها :مين !
مطلق قطب حواجبه : انتي من! اديم !
سلمى: مين اديم ! تستهبل على مين ياقليل الادب ترا ماتوا اللي يسوون هالحركات يعننا غلطانين احترم نفسك وبطل تغازل بنات الناس
بعد مطلق الجوال يناظر الرقم ( الا رقم اديم) : انتي وش جابتس على هالجوال ! وين صاحبة الجوال !
سلمى: باقي يستهبل ياربي
مطلق هنا صدق شك انه غلطان وهو ماعرف الصوت وسكر وهو يرجع يدق وردت سلمى وهي هالمره تضحك: وش بلاك انخرشت
مطلق غمض وهو يضحك: انا وشلون ما طرا لي انه انتي يا قليلة الخاتمه
ضحكت سلمى: والله انك ينلعب عليك
مطلق : خليني اجي وانا اعلمتس وبعدين تعالي تعالي ! وش عرفتس انهم يسوون نفسهم غلطانين عشان يغازلون
سلمى حست بدوخه وتورطت : ا والله مدري كذا مره علمتنا جارتنا بقصه كذا وعاد طرت لي
مطلق: هين هيين ، وبعدين كم مره علمتس ما تسوين شي ماتدرين وش معناه
سلمى: الحين بتقلب وتهاوش عشانك اكلت المقلب لكن معليه خذ خبلتك اللي تراكض وراي من ساعه
رمت الجوال على اديم وراحت وهي منخرشه من حدة صوت مطلق اللي دايم يعلمها لازم ماتقول شي لين تفهمه ولا تسمع
اخذت اديم وهي تضحك:حي الله ابونا اللي سحب علينا بأول يوم و سافر
ابتسم مطلق : مب بيدي والله ، مقدر اخلي مؤيد لازم اروح واشوفه
اديم : تدري عاد فهمت مثل أن القط مايحب الا خناقه منك انت ومؤيد على كثر ما تصدع منه على كثر ما تحبه
مطلق : والله مؤيد ينحب الله يسعده بس يقرق واجد ويصدعني
اديم : ماعلينا كيفه!؟ وكيف عميمه
مطلق : حمدلله بخير وعميمتي للحين ماشفناها بسبب ضغط الضيوف
اديم: سلم عليها
مطلق: يوصل بس خليهم على جنب، علميني عنتس انتي وحبيب ابوه
اديم : الله الدلع من الحين انسحب له ؟ ياخي قدر اني انا اللي ولدت حبيب ابوه
ضحك مطلق :افا ما نسيناتس ، اجل خليني اعدلها بس وش اقول
اديم ابتسمت بحب : كنت تقول ياحبيبة عيوني
اخذ مطلق نفس وهو يبتسم: ابد ماكنت !انا للحين اقول انتي حبيبة عيوني والحين ياحبيبة عيوني عطيني علومتس
اديم اللي بدت تقوله وش صار معها وكيف كان هايف الصغير وطبعا بدت تفاصيل الام الاب البسيطه اللطيفه
169
في بيت ابو فايز كان التجمع هناك
ابو زيد : وينه محسن ورا ما جاء معكم
هايف: يقول بيروح يتمشى شوي ضايق صدره
ابو زيد : وراه !؟
زيد : سألته يبه يقول مافيه شي
ابو فايز : انا اشور عليك يا ابو زيدد تزوجه بعد مايصير يجلس كذا اسير اصايل وايامها
ابو زيد : وش بيدي اسوي به الله يهديه بس
هايف : خلني اطلع ادوره
ابو زيد : رح وانتبه له
هايف : ابد لا توصي يبه
طلع هايف بعد ما عطى فايز ولده وهو للحين مايدري وش صاير مع مطلق
……………..••…………
عند الحريم
كانوا كلهم بغرفة لطيفه اللي توريهم تجهيزها
وطبعا ام زيد كانت منحرجه من تجهيز لطيفه لانها خجوله وتستحي واغلب ملابس لطيفه قصير او جينز
انتبهوا البنات ان امهم تضايقت وقامت شريفه: يمه تعالي ابيتس تشوفين عنود مدري وش فيها
وقفت ام زيد وطلعت معها : واخزياه ورا ما توزي ذا الملابس وراها تورينا ملابسها الخاصه
شريفه: يمه تعدنا اهلها
ام زيد: والله اني استحيت
ضحكت شريفه: يا زينتس يمه
اما عند سلمى كانت جالسه هي وريوف وميثى ويشوفون لكن كانوا يلاحظون ام فايز المشتطه وضاقت سلمى من طريقتها بالكلام : لطيفه بعدين تورينا تعالي نتقهوى صدعنا
ميثى: ايه ازين
لطيفه: زين
طلعوا وسلمى للحين ماعرفت ابد ان ام فايز متهاوشه مع مطلق والا والله لتغسل شراعها
عند نجد كانت جالسه معهم وهي لاول مره ما تضيق لانها بعد ملاحظه ام فايز ونفسها الخايسه وبعد كانت تفكر لو رجعت بعد العميله وهي تشوف كيف بتكون فرحتهم
……………..••…………
عند محسن
اللي كان جالس قريب من بيت عمه في احدى المقاهي الشبابيه
لف على احد يخبط كتفه وجلس جنبه : هايف وش جابك
هايف: ادور اخوي ! وش فيك وش مضيق صدرك
محسن : ابد افكر بحياتي
هايف: وش فيها حياتك هذاك من احسن ما يكون
محسن: هه احسن بوش !؟ بالشخصيه المهزوزه ! ولا بأني جالس لا زوجه ولا عيال ولا اني حمل على ظهر ابوي ولا اني ثقيل على الكل !
اعتدل هايف بغضب: وش تقول انت ! اكيد ما انت بثقيل ولا انك حمل على ابوي بالعكس انت شايل ابوي ودكان ابوي لو لا الله ثم انت ضاع ! وبعدين ان شاء الله بتعرس وبتجيب عيال ويملون حياتك وشخصيتك يا محسن قويه لكن انت تهز نفسك بأفكارك ! محسن انت غالي علينا كلنا وعلى ابوي وعلى الديره بكبرها لا تتعب نفسك وتتعبنا معك وارجع افتح دفاتر حياتك واكتبها من جديد والدنيا ما توقف على حياه فاشله وهذا مطلق اكبر دليل قدامك
يامحسن وانا اخوك لا تجلس تناظر وراك ابد ناظر قدامك وناظر في يديك بتحصل ابوي ماسك يدك وحنا كلنا قدامك وندعمك لا تقول ثقيل وان كنت ثقيل بتكون ثقيل بغلاك
محسن ابوي تراه شايل همك وضايقن عليك
محسن ابتسم بحزن: وانا ويني من زمان عن اخواني وجمعت اخواني انا اللي ضيعتهم من يدي
هايف اخذ البياله من يده ونزلها وهو ياخذ عقاله وحطه على راسه : ماضيعت احد هذا حنا معك انت بس التفت لحياتك
وقف محسن يحضن هايف: الله يخليكم لي
ابتسم هايف وطلعوا وهايف يسولف لمحسن وده يطلعه من جوه الضايق وبالطريق قابلهم مطلق اللي صور هايف الصغير وجاء يوريهم وهو يوصفه لهم ببتسامه ماغابت ابد عن وجهه
وهم يضحكون متجاوبين له وطبعاً وعود هايف االلي يتوعد انه بيكون اعظم انسان
ورجعوا لبيت ابو فايز ودخل هايف يركض بالجوال يوريهم الصوره والكل اجتمع يبون يشوفون
…………….••…………
بطرف ثاني من بيت ابو فايز
الكل كان ضايق من الجو وهم مالهم سالفه الا الاستقبال اللي بتسويه ام فايز لاديم والدبش اللي بتعرضه للطيفه وتجمع عليه الناس
وقفت سلمى وهي مالها مهرب ابد الا انها تعتزل الدنيا بصوت مشاري اللي وصلها صوته المشتاق : ياشين الدنيا بدونتس يا سلمى
ضحكت سلمى: يا ضيقها يا مشاري
مشاري : وش اخبارتس يا عيون مشاري وحشتيني حيل
سلمى: حمدلله بخير وهذاني ببيت عمي رحنا نزور اديم بس رفضوا يورونا هايف الصغير و… كملت تقول لمشاري وش صار معها
وطبعا مشاري منصت وبعد ما انتهت ضحك : وبعد هالتفاصيل الكبيره مافيه تفصيل صغير انمصع قلبي ابي اسمعه
سلمى ابتسمت بعبط : وشو!
مشاري : يعني بما ان على قولتس المزيون اول مره يسافر بعيد عنتس المفروض وش تقولين له
سلمى: اقول سلامة الوصول !
مشاري كان مبتسم واختفت ابتسامه: الله يسلمتس بس بعد وش بتقولين
سلمى ما زالت تعابط : يعني والله ان المفروض كل شوي نروح كذا عشان ما نمل من بعض نغير جو كذا
مشاري : والله!
سلمى ضحكت : ايه لازم بس تدري وش اكتشفت !
مشاري ابتسم وهو متأمل : وشو
سلمى: ان محد متحمل قرقرتي ككثرك
مشاري : تدرين وش ودي !
سلمى بضحك: وشو
مشاري : ادق على هايف ومطلق واقول كل واحد ياخذ عقال ويمحطونتس ليييين تعرفين تكلمين
سلمى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه لا والله امزح اكييييد اكيد اني بشتاق لك واكيد بعد ان الدنيا شيييينه شيييينه بدونك والله ياهي شينه
مشاري ضحك: ايييه الحين عرفتي وش تقولين
سلمىي : يعني عارفه بس تعرف الثقل صنعه
مشاري : الله اكبر على الثقل اللي ما مشى الا الحييين تحبين اذكرتس يا حياتي اي انواع الثقل عندتس
سلمى ضحكت: خلني اهايط ياخي
مشاري :لا تهايطين علي وانا بعيد اذا جيت هايطي بس دامني بعيد واسيني يا بنت الحلال
سلمى اللي تغير جوها 180 درجه : خلاص مانيب مهايطه قلي بس كيف الامور عندك
ومن هنا بدو سلسلة الاحداث وطبعا مشاري متعود ان سلمى مستحيل تعبر عن مشاعرها بسرعه ابد لازم تحوس وبعدين تعترف ولكن صوتها الملهوف يوضح كل شي ومبسوط مشاري على سلمى كثييييير ومرتاح
……………..••…………
اما نجد بما ان وضع ام فايز ما يساعد قررت انها اليوم تنام عند اهلها
وطلعت بعد ما اتصلت بهايف اللي كان ينتظرها وطلعت واستعجل هايف خطواته وهو يمسكها بدل الخادمه وبعد ما ركبوا التفت هايف : يعني بتخليني اليوم
نجد ابتسمت وهي ماسكه يده للحين وكان هايف دايما متعود ان نجد يدها بيده حتى بالسياره
نجد : اول شي ابيك ترتاح شوي اتعبتك هالشهور كلها خذ لك فتره نقاهه مع اخوانك
هايف : من دون ماتكملين هالحكي اللي ماله سنع لانه يضايقني
نجد : زين ، اشتقت انام ببيتنا وبعدين اكيد انك بتنام نع اخوانك فا احسن اروح
هايف : اذا عذرتس اني تعبت وبجلس مع اخواني مانيب بموديتس وبعدين قد قلت لتس لا تقولين تعبت مني
ما تعبتني 17 سنه بتعب الحين يوم صار وقت وقفتي!
نجد تدري ان هايف ما تعب منها ابد ولا يرضى ان احد يقول تعب : ادري ما تعبت بس صدق ودي انام ببيتنا
هايف: اجل كذا تمام
نجد : ولا بقول لاحد شي يعني بجلس معهم قبل نسافر
هايف: ماودي اضغط عليهم وعليتس بس والله اريح لهم ولنا
نجد : ادري
هايف ضحك اول ماشاف اللفه اللي انحاش منها من ابو نجد وانصدم فيها وضحك: تخيلي وين حنا فيه
نجد: وين !
هايف: تذكرين اول مره جيت فيها بيتكم هنا !؟ يوم كنتي تحلطمين على زهرة شبابتس
ضحكت نجد وهي تحط يدها على وجهها : يووووه الا تعال بسألك وشلون جيت وش سمعك ذا الكلام
هايف : والله الحقيقه اني طقيت ماعاد قدرت اتحمل شوقي وجيت معي مشاري كان عنده شغل وابد مدري كيف جيت عند الباب واسمعتس ذبحتي عمرتس تحلطمين وحزتها قلتي بتستخيرين بحياتس
وعاد طرت لي ابيات كتبتها وبعد ما تكسرتي طال عمرتس وجلست عند الشباك الا ويشوفني ابوتس وزين اني متلطم ومدري من وين دخلت وطلعت الا وتخمني سياره وتصدمني
شهقت نجد: صدمتك !
هايف: وحزري من صدمني
نجد: من
هايف ضحك: مشاري
ماتت نجد ضحك ورجع هايف يشرح الموقف وبعد ضحك
هايف : ياكثر ما غربلتيني يانجد
ضحكت نجد وهي تبوس يده : اذكر انك كنت تقول انك ما تعبت
هايف:لا ورب هايف ما تعبت
لفوا على القزازه اللي تندق وضحك هايف بهمس : ابشرتس ان حركات الشايب الجاير رجعت
نزل وهو يسلم على ابو نجد: هايف علامكم وش جابكم هالحزه لرياض
هايف ابتسم : خير يا عمي خير بس مطلق جاله ولده وجينا زايرين ونجد ودها تبات عندكم
ابو نجد: ماشاء الله مبروك مبروك
هايف: يبارك فيك ابو نجد اخذ نجد وهو يسلم عليها: حي الله نجد هلا يا حبيبة ابوها
نجد: وشلونك يبه طيب
ابو نجد : بخير وانا ابوتس ، اقلطوا اقلطوا
هايف: والله ياعمي ودي بس اني مستعجل بوصل نجد وبرجع زيد يبيني في كم شغله
ابو نجد : وابوك وينه!؟
هايف: ابوي عند عني بيبات عنده
ابو نجد: اجل خلني بكره اروح لهم
هايف: حياك الله البيت بيتك ، يلا انا بروح ونجد من امانتي في امانتكم
ابو نجد بضحك: لا يا ردي بتوصيني على بنيتي
هايف بضحك: ماني بردي بس حريص
ابو نجد: ابد في ايدي امينه
راح هايف بعد ما ودع نجد وهو رايح لبيت زيد وكانوا كلهم ببيت زيد حتى ام زيد الا ابو زيد اللي مستغرب ان الكل راحوا عند زيد وهو جلس عند ابو فايز اللي كان يداري ابو زيد مايبيه يدري بسالفة ام فايز
…………….••…………
في بيت زيد
في غرفة زيد اللي كان جالس عند امه
ام زيد: يا ولدي يا زيد خلني انوم مع البنات مانيب مرتاحه هنا
زيد : يمه يا حبيبتي السرير اريح لتس
ام زيد كانت منحرجه انها تنام بغرفتهم: والله معلي
سلمى: ابد انا اقولك وش فيها ! مستحيه تنام بغرفتكم
ميثى: خالتي الله يهديتس والله انتس اغلى من ينام فيها ماعليتس ارتاحي
زيد:يمه لا تضيقني نامي وخذي راحتس والله والله انها محظوظه بنومتس بها
ام زيد اخيرا رضت وهي منحرجه وبعد ما اخذوا اللي يحتاجونه طلعوا وسكروا الباب وهي بالقوه نامت
اما ميثى وسلمى راحوا ينامون بغرفه ثانيه
……………..••…………
بمجلس زيد كانوا كل العيال موجودين
محسن مطلق وهايف وحسين وزيد وهم مثل ماتعودوا ببيت ابوهم فارشين منسدحين
لكن كان كل واحد منسدح على رجل الثاني وكانوا زي الحلقه لكن مطلق كان بطرف
وهو للحين مره ينشغل باله بولده واديم ويبتسم ومرات يضيق من طاري ام فايز
وفز اول ما حس بضربه على فخذه
زيد: ياخي ترا قدامك ناس صاروا ابوان ولا جلسوا يفكرون
هايف: خير وش بلاك !
محسن: انا شايفك من يومك بالمستشفى ضايق عسى خير
حسين: لايكون ولدك به شي
مطلق : لا يارجال بسم لله عليه
زيد:اجل
مطلق كان متردد بس انتبه لعيون هايف اللي تقريبا فاهمته وقال باختصار: ياخي ضايق من فايز وامه تلاحظون ولا لا
زيد: انا ما شفت شي
محسن: انا من قبل ماني بحب فايز فا مدري عنه
حسين: انا احس انه منقلب لكن امه نفسيه من زمان
هايف: انا راي من راي حسين
مطلق ماكان يدري من وين يبدا يعلمهم القصه لكن بعد محاولات منهم بدا يتكلم
وهنا انهبل هايف: خير ياذا العجوز وش بلاها
زيد : اخبر انها كانت كويسه ماعمرها سوت شي
مطلق: ايه هذا يوم ماكان يربطها فينا الا الاجازات لكن الحين فرق
حسين: والله اني اذكرها من زمان منفسه من يوم تجي لينن تروح
محسن: وانت صادق بتاخذ اديم بعد اسبوع
مطلق: مدري
زيد: من واقع تجربه وانا اخوك في ذا الفتره ماينفع لها الا امها وبيت اهلها
مطلق : الله عليك انا من غير شي اكلوني وحطوا عذاريب الدنيا بي مب الحين بخليها عندهم
محسن: انت لا تخليها رح لها كل يومين
هايف: شف محسن وزيد صادقين لكن بعطيك شور
الكل :وشو
هايف بقهر: بعد ماتقضي اديم وترجع عندنا نعلم سلمى ونخليها تدبغ ام فايز
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
حسين: عاد هي من غير شي تدور الزله
مطلق : على طاري سلمى ، شكلي بتسلفها من مشاري شهر قسم بالله الحين صدق بتصير الديره غلقه وضيقة خلق
هايف: الصدق والله ياهي موسعتن صدورنا هناك لا وابشرك مشاري صار ماعاد يطلع ولا يروح ولا يجي متقابلين ويضحكون
زيد: يارجال الله يديمها
ولا يمديهم انتهوا الا درعمت سلمى : اخيرا هالفقره ياربي
مطلق : ااه جت بوقتها
سلمى: ناموا وخلوني وجيت اشوف وش عندكم
حسين: عندنا سوالف رجال يعني ضفي وجهتس
سلمى ناظرته بطرف عين: يعني ماودي اجي بس تعرفون تعودت اني اتط،. مطلق سكتها بالمخده اللي رماها عليها: تراتس حومتي كبدي والله لو اني داري انتس بتطلعين هالعرس اللي اعرستيه من عيونا والله ماخليتس تزوجين
هايف : اسكت لا اشق هدومي ، هذا نقطه من بحر لو تشوفها هناك تنهبل
سلمى جلست جنب هايف: شف شف اللي مايخاف الله المفتري والله انا اللي بشق هدومي
زيد: خل عنكم المجاكره وعاد سولفوا زين
محسن انسدح وهو يتلحف : تعود تعود ما تزين لهم السوالف الا كذا
زيد : اجل حتى انا بنام
طفت الانوار ولا باقي الا كشاف سلمى اللي وقفت بتروح بس جلسوها هايف وحسين ومطلق
بعد سوالف كان اغلبها مشاعر حسين المطحونه على قوله
هايف : وش طاحن مشاعرك يا حسين
حسين : ياخي صح اني كنت اكثر واحد يتحلطم بس والله ياني مطحون الحين
مطلق اللي كان صوته ذايب مابين النوم والصحوه : تراك طحنت مخي اخلص
سلمى اللي كان مطلق منسدح على رجلها قالت: منطحن من فراقي صح
حسين: كنت بقوله بس ماعاد انا بقايل
هايف: شف ترا من ساعه متبطحين جبنك كنا تماسيح وطول هالساعه تقول مشاعري مطحونه يابتقول يا خلنا نرقد
حسين : الحين انتم ماتحسون بالغربه
مطلق : لا انت مصفي
حسين : انا اقصد يعني قبل كنت انام على حالتين وفي كل الحالتين كنت انام والمقلط مليان انت وهايف وزيد والحاله الاولى البنات يجون احيان يسهرون معنا وانام على السوالف والحاله الثانيه احيان مؤيد وفايز يعني كان البيت مليان
الحين البنات كلهم تزوجوا وانا صرت بلحالي
جلس بزهق: يوووه يووه يووه يا حسين ياحبك لشرح وياصعب مشاعرك وانا اخوك لو انك قايل اشتقت لجمعتنا مب اريح
مطلق : كنت احس نفسي صعب بس الحين اكتشفت انه اصعب مني
سلوى : ابوي قاعد قدامي
حسين: عاد فهمتوها انتم وبعدين قمتوا كلكم تهاوشون وش صار على مشاعري المطحونه
هايف : ابد طال عمرك في مثل وضعك عندك حلين لاول انك تعرس وهذا الحل بيقولك ابوي معصي
والحل الثاني والاقرب والاسهل لمشاعرك
سحبه هايف وهو يحضنه ويلحفه معه : تنام بحضني لين ترجع مشاعرك لطبيعتها لانك فاقد حضني اكيد
حسين اللي كان اصعب منهم كلهم اقرب لشخصية ابو زيد وخر وهو يقول : يا رجال وخر لاتكتمني مابي حضنك
مطلق لما تعدى مرحله النعسان ووصلت للفصله كان يضحك بصوت متقطع : اجل تعال لحضني
حسين دفه بضحك وهو ينسدح بفراشه : وش ذا الاخوان المدمنين وخر ياخي انت وياه ماش وضعكم
سلمى قررت تنسحب لان في مثل ضحك هايف ومطلق اللي اغلبه نوم بدت فصلة الشباب اللي الافضل ما تحضرها
وراحت لفراشها ببتسامه على هالجمعه اما عند العيال فصلوا على حسين اللي ندم انه افصح عن مشاعره واخيرا انقذه محسن اللي هاوشهم عشان ينامون
…………….••…………
من بكره
طلعت اديم من المستشفى هي وولدها ومثل ماقالت ام فايز سوت استقبال لاديم ولكن .. ماكان مثل ماتقول وتمدح وهذا بسبب ان ابو فايز تدخل ورفض التكلف الزايد اللي ممكن يفهمه مطلق تقليل له
وممكن يكون اهانه لابو زيد وعياله اللي كانوا يقدرون يسوون اكثر منه واكبر وافخم ولكن
ليه التكلف والعبث والتبذير ” صح كانوا مستقبلين لكن استقبال يليق بمناسبة مولود ماكان مثل ما بغت ام فايز اقرب مايقال له عرس “
من الصبح كان هايف متكفل انه يكون مع امه ونجد عشان يجيبون هدية اديم وبنفس الوقت هدية هايف الصغير من هايف
ولا بقى ولا خلى هايف ماجاب كل شي يشوفه قدامه ياخذه ونجد كانت فرحانه اكثر منه وهي مجرد مايقول هايف ( هذا يصلح او لا تقول يصلح )
وبعد هالدعثه بالسوق ماعاد باقي لمطلق شي يجيبه حتى انه هايف تكفل حتى بحليبه واغراضه الخاصه
لمدة سنه وهنا صارت الحلف والهواش بين هايف ومطلق لكن انتصر مطلق اللي سحب هايف لزوايه
مطلق : هايف اعقل انت ماقصرت اليوم جبت شي يكفيه لسنه خلاص وبعدين انت بحاجه هالفلوس تذكر نجد وراها عمليه وكل ريال تصرفه انت بحاجته
وهنا هجد هايف وبعدها بدو يقدمون هداياهم لاديم وكان هايف كل ما تقول ام زيد بس يرفض ويزيد وهو يقول ( يمه والله لتزيدين خلي ام البرستيج هاذي “ام فايز ” تستوعب انها لو تحط اللي قدامها واللي وراها ما تجي احسن من اهل الديره اللي ماتشوفهم شي )
وفعلا انصدمت ام فايز باللي صار واللي شافته ولكن كان بحد معقول كأقصى حد ” كان نبذه عن كرم *بعيد عن التكلف المتصنع *
ابو زيد كان يحب الكرم ولا فرق معه بالعكس كان مبسوط انهم ماقصروا
……………..••…………
وفي مجلس ابو فايز
كان مطلق جالس جنب ابوه اللي في حضنه هايف الصغير وهايف جالس بالطرف الثاني وكان المجلس مليان من ابو نجد وعيال ابو زيد وابو فايز
هايف اخذه بشويش وهو يحضنه :يا صغره صغراه
ابو فايز: اصغر من سلطان يوم جاء
ابو زيد : ما عليه بكره بيكبر ابوه يوم هو كبره اصغر واحد من عيالي والحين ماشاء الله
زيد :ماشاء الله هذا هو مطلق اللي يشوفه يقول اكبرنا
هايف: من قال انه بيصير مثل ابوه بيصير مثل سميه وعمه
حسين : ههههههههههههههه ايييه بيصير بس عمه متى بالضبط اذا كان قبل يوم هو دب لا مانبيه
ابو نجد : اي والله اذكرك منتعم ماشاء الله مدري وش جاك
ابو زيد ناظر هايف اللي من بعد ما راح الخبر وهو صاير عظم وجلد والاكثر من بعد الغربله مع نجد وزواجها الاول وبعدها عماها وزاد هايف هم
ابو زيد : ايييه يخف الوزن وتثقل النفس
الكل لف بصدمه على ابو زيد اللي قصف جبهة هايف
هايف بصدمه: ليه يبه !
ابو نجد : الله يسامحك ياعبدلله بالعكس مافيه اخف من نفس هايف
ابو زيد : لا هو نفسه طيبه لكن هالايام صاير زعول وكبريت وانا ماعهدته كذا
هايف اللي كان فعلا اخر الايام صار يزعل بسرعه على اي شي يخص حياته او يخص نجد
وهذا يرجع ان نفسيته صارت مضطربه وتعبانه وهو يخاف احد يزعج نجد او يحرجها وصار دايم يفكر دايم مشغول ودايم يدور حل وطريقه وبالاخص ان نجد صارت تضايق وصارت كل اهتمامها شلون تتشافى
وقف هايف يعطي مطلق ولده ورجع يجلس ببتسامه يبان فيها الضيق : والله عاد يا يبه انا ولد عبدلله وعلمني انه الدنيا ما تصفى لاحد ولا بد انها تعكر صفوك شوي وكل ماكبرنا تكبر مشاكلنا وان ثقلت نفسي شوي بيخففها علي الله ومحد يقعد على حاله
محد كان متوقع هالرد من هايف اللي دايم كان ياخذ كلام ابوه بمزح ويمشي الموضوع مهما كان محرج
بعد هالكلام انتهت السوالف والكل سكت
ولكن دخل فايز ووجهه مختبص : سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ابو فايز: علامك وش فيه وجهك
فايز بتردد : ا مؤيد
ابو زيد : علامه
فايز : مسوي حادث
فزوا كلهم برعب والاسئله تختلف ما بين ( وينه ؟ وش فيه ! صار له شي! عسى ما تعور ؟! ان شاء الله جت سليمه ،ومتى وكيف )
فايز: لا لا بخير هو بخيييير يعني رضوض بسيطه اليوم سواه وحمدلله جت سليمه
ابو زيد: كلمته انت
فايز : ايه وبخير
ابو فايز: اجل لازم نروح له
محسن : اكيد عمتي ضايقه الحين
ابو زيد : اجل يلا تولموا بنمشي له
ابو فايز : خلنا بنروح طياره
ابو زيد: انا محب الطياره
في ربع ساعه اتفقوا انهم كللللهم بيمشون وبيجلس زيد عن الحريم وكانوا قلقين على مؤيد وحتى ابو نجد راح معهم
وبعد ما ودعوا الكل طلعوا كلهم متجهين لجده
وكانوا متقسمين سيارتين
في سياره كان محسن وفايز والشياب
والسياره هايف ومطلق وحسين وكانوا تقريبا مبسوطين
……………..••…………
وبعد 8 ساعات
في جده تحديداً في بيت ابو مؤيد وصلوا خوال مؤيد
اللي اول ما عرف انهم جايين ما جلس ابد وهو مافيه شي كبير كانت مجرد جروح
ومن اول ما دخلوا وهو يرحب فيهم بترحيب اهل الحجاز الجميل
اتجهوا له يسلمون عليه بحراره
ابو زيد:سلامات وانا خالك علامك !
مؤيد: بسيطه ياخالي حادث بسيط
ابو فايز : حمدلله على سلامته يا ابو مؤيد
ابو مؤيد كان انسان عملي ويشغل منصب كبير عشان كذا مايجيهم
ابو مؤيد : الله يسلمكم وحمدلله مرت بسلام
ابو نجد: حمدلله فالحديد ولا فيه
هايف : سلامات يا حبيبنا
مؤيد: الله يسعدك
مطلق : كيف تحس ان شاء الله ما انت بموجوع بالحيل
مؤيد: ابدا والله زي الحلاوه شوية جروح بس كويس والله
مطلق : عاد انتبه لنفسك تراك غالي علينا
حسين: اوووه تصريح قوي من مطلق
وقف مؤيد وهو يضحك ووقف القهوجي اللي جاي بالقهوه واخذها منه وهو يدري ان ابو زيد مايحب يتقهوى من القهوجيين
واخذها وهو يمشي لابو زيد بس وقفه ابو زيد : استريح وانا خالك لا تتعب نفسك
هايف وقف : عطني اياها عنك
مؤيد انهى الوضع وحلف : والله ما احد يصبها الا انا ارتاحوا انتم
الكل ابتسم لمؤيد اللي كان فعلا برد قلب ابو زيد اللي كان يناظره ويناظر فايز اللي ماكان شغيل ابد وبالنسبه لابو زيد يعتبره ميت
وكلهم يدرون ان مؤيد هب رييح حتى يوم يجي عندهم حركي وشغيل بس حظه اللي يشبه حظ هايف هو اللي ينكبه ومعروفين هالاثنين كل ما نوو يكحلون شي يعمونه
ابو مؤيد: والله يا ابو زيد كل ما يروح مؤيد الديره ويرجع يرجع متعلم لي شغله وكل يوم يطبق شي ولا يقول الا خالي يقول كذا وخالي يفعل كذا حتى القهوه صرت ماعاد اشرب الا قهوة مؤيد اللي يصلحها
ابو زيد برضا: وهذا ولدنا مؤيد ماعليه قصور
في مثل هالموقف الكل شاف ان مؤيد فعلا كان مثلهم بالضبط ولكم يفرق معه شي واحد وهو الكرم كان سخي وكريم بشكل كبير لكن بنفس عادات اهله الحجازيه وطريقتهم وكانوا طول وقتهم مبتسمين لطريقة مؤيد
وبعد العشاء اللي كان يبيض الوجهه
كان مؤيد فرحان فيهم فرحان بشكل كبير ماكان يجلس ابد لكن اخر شي دخل فيه ( المنتو)
مؤيد : بالله يا خالي جرب معايا المنتو هذا
ابو زيد : وشو ذا !!
ابو فايز: هذا منتو يا ابو زيد لا يفوتك جربه
ابو نجد : والله اني مدري بيفوته او لا ما ظنتي يحبه
ابو مؤيد: خذها من يد مؤيد
اخذها ابو زيد عشان خاطر مؤيد وهو يحاول يتقبلها
ومر عليهم مؤيد واحد واحد لكن وقف عند مطلق اللي كان رافض بشده وهو مايحب يأكل شي ما يعرفه
مؤيد: لازم تجرب
مطلق : توني اقول مبطي ما صصدعت من حنتك مابي ما احب والله ما احب
مؤيد: لازم تحبه عشاني
مطلق : لا تعاندني يا مؤيد
مؤيد لف لهايف: افزع
وقف هايف وحسين يبون يثبتون مطلق اللي وقف وهو يسحب عقاله : فيكم خير تعالوا
لف هايف بضحك على الشيبان: تسمحون ولا ما تسمحون
مؤيد ضحك: انا واسطه ماعليك انطلق
ابتدت معركه مع مطلق اللي يمحطهم بالعقال ولا يبالي ولا قدروا عليه وقفهم ابو زيد: خلاص يا رجال خذها وريح عمرك
ابو مؤيد: حلفت عليك يا مطلق
اخذها مطلق بغبنه وهو حايمه كبده
هايف ضحك بهمس : كان ما قاومت من البدايه
مطلق كان يتلفت بهمس : خل عنك والله ما اكلها بس ادور مكان ارميها فيها وشكلي بوزيها ورا كنبهم
هايف بضحك: هيييه لا تفضحنا لانك مكشوف لو هي حلاوه كان اشوى ، هاتها انا اكلها
عطاه مطلق وهو يضحك على مؤيد
وبعد تعب الكل وقف بينامون ولكن افترقوا الشباب منهم مطلق اللي ابتعد وده يكلم اديم ويتطمن عليها
وهايف بعد اما محسن وحسين وفايز راحوا مع مؤيد
……………..••…………
عند البنات
كانوا مجتمعين في بيت ابو فايز بحكم ان زيد لازم ينتبه عليهم كلهم
كان زيد وميثى وام زيد وريوف بالمجلس عشان مايكون زيد لحاله
اما سلمى كانت مسنتره عند اديم وولدها ويتهاوشون عليها
وقطع عليهم اتصال مطلق واخذت سلمى الجوال وانحاشت وفتحت الخط وهي مشتاقه تنكد على مطلق واديم
وزين من مطلق اول ما ابتداء قال : سلام
سلمى كانت تحاول تغير صوتها :مين !
مطلق قطب حواجبه : انتي من! اديم !
سلمى: مين اديم ! تستهبل على مين ياقليل الادب ترا ماتوا اللي يسوون هالحركات يعننا غلطانين احترم نفسك وبطل تغازل بنات الناس
بعد مطلق الجوال يناظر الرقم ( الا رقم اديم) : انتي وش جابتس على هالجوال ! وين صاحبة الجوال !
سلمى: باقي يستهبل ياربي
مطلق هنا صدق شك انه غلطان وهو ماعرف الصوت وسكر وهو يرجع يدق وردت سلمى وهي هالمره تضحك: وش بلاك انخرشت
مطلق غمض وهو يضحك: انا وشلون ما طرا لي انه انتي يا قليلة الخاتمه
ضحكت سلمى: والله انك ينلعب عليك
مطلق : خليني اجي وانا اعلمتس وبعدين تعالي تعالي ! وش عرفتس انهم يسوون نفسهم غلطانين عشان يغازلون
سلمى حست بدوخه وتورطت : ا والله مدري كذا مره علمتنا جارتنا بقصه كذا وعاد طرت لي
مطلق: هين هيين ، وبعدين كم مره علمتس ما تسوين شي ماتدرين وش معناه
سلمى: الحين بتقلب وتهاوش عشانك اكلت المقلب لكن معليه خذ خبلتك اللي تراكض وراي من ساعه
رمت الجوال على اديم وراحت وهي منخرشه من حدة صوت مطلق اللي دايم يعلمها لازم ماتقول شي لين تفهمه ولا تسمع
اخذت اديم وهي تضحك:حي الله ابونا اللي سحب علينا بأول يوم و سافر
ابتسم مطلق : مب بيدي والله ، مقدر اخلي مؤيد لازم اروح واشوفه
اديم : تدري عاد فهمت مثل أن القط مايحب الا خناقه منك انت ومؤيد على كثر ما تصدع منه على كثر ما تحبه
مطلق : والله مؤيد ينحب الله يسعده بس يقرق واجد ويصدعني
اديم : ماعلينا كيفه!؟ وكيف عميمه
مطلق : حمدلله بخير وعميمتي للحين ماشفناها بسبب ضغط الضيوف
اديم: سلم عليها
مطلق: يوصل بس خليهم على جنب، علميني عنتس انتي وحبيب ابوه
اديم : الله الدلع من الحين انسحب له ؟ ياخي قدر اني انا اللي ولدت حبيب ابوه
ضحك مطلق :افا ما نسيناتس ، اجل خليني اعدلها بس وش اقول
اديم ابتسمت بحب : كنت تقول ياحبيبة عيوني
اخذ مطلق نفس وهو يبتسم: ابد ماكنت !انا للحين اقول انتي حبيبة عيوني والحين ياحبيبة عيوني عطيني علومتس
اديم اللي بدت تقوله وش صار معها وكيف كان هايف الصغير وطبعا بدت تفاصيل الام الاب البسيطه اللطيفه
31
{[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 99
غير مقروء 13-06-2019, 03:21 AM
الكاتبه اديم
الافتراضي رد: رواية (مالي وطن في نجد ألا وطنها)
78
البـارت الثـامن والاربعيـن
.
.
في المستشفى
وهم ياخذون نجد للغرفة العمليات مسكت يد هايف بقوه : هايف تكفى لا تخليني
هايف : لا واللي خلق هايف ما اخليتس لا تخافين انا معتس انتي بس لا تخافين لاتجهدين عيونتس
نجد كانت ترتجف غصب عليها وطلب هايف انه يدخل معها لين اقل شي يخدرونها وبعد ما غابت نجد عن الوعي طلع هايف وهو ماوده يطلع والحيييين بانت ملامح هايف المرعوبه جلس وهو ماله رجول تشيله
احمد : انت ما نمت !واضح تعبان
حط هايف يده على راسه: مايهم اني انام المهم نجد تطلع بخير
احمد : وكل امرك لربك
وقف هايف : بتصل بأخوي
ابتعد هايف وهو يدق
…………….••…………
عند مطلق
كان مبتعد عن الكل كان بالعزبه بلحاله وهو ينتظر خبر من هايف اللي ارسل له ان عملية نجد اليوم
ولا حتى راح لاديم وولده كان مبعد بتوتره عشان محد يشك
فز اول ماسمع جواله ورد : هايف
هايف : دخلت يا مطلق
مطلق اخذ نفس: باذن لله ربي معها
هايف : يا مطلق نسبة نجاح العمليه 50٪
مطلق خاف من صوت هايف المنهار : يا اخوك لا تيأس ربي قادر انه يرجع بصرها لو هو 1٪ خلك قوي وتوكل على ربي
هايف : يا ليتك يا مطلق معي
مطلق تأكد انه مب بخير ابد : هايف يا حبيبي تعوذ من ابليس ان شاء الله ماتحتاجني اصبر اصبر وربي معك اقوى مني ومنك
هايف: والنعم بالله
مطلق : كم ساعه العمليه
هايف: مدري
مطلق : اسمع سكر كل شي عندك ودور لك مصحف جوالك جوالك فيه صح!
هايف: ايه
مطلق : زين سكر كل شي واجلس استغفر واقرأ لك كم سورة وربي بيعينك وخلك منتبه لجوالك ودق على طول علي وانا بنتظرك مانيب مبعد من الشبكه
هايف : زين زين
طلع هايف يتوضى وصلى بطرف المستشىفى ركعتين وبعدها ابتداء ينفذ وصية مطلق اللي كان كل نص ساعه يتصل ويتمطن
وبعد ساعات انتظار كانت شوي وتقتل هايف اللي كان يقرا بصوت شبه عالي عشان يبعد كل فكره من راسه وكان احمد جنبه وحزين عليه ويدعي ان الله يوقف معهم
واخيييييراً
طلع الدكتور وركض هايف واحمد وابتسم الدكتور لاحمد وقاله ( ان العمليه حمدلله عدت على خير والكل النتيجه متوقفه على نجد مايقدرون يعطون نتيجه وهي ماصحت )
ما طمنوا هايف ابد ابد وقالهم الدكتور انهم بينقلونها بعد نص ساعه للغرفه جلس هايف بضيق
احمد: يا هايف تأمل خير ان شاء للله بتكون النتيجه طيبه
هايف : يارب لا تخيب لنا تعب يارب
رفع جواله اول ما اتصل مطلق وقاله اللي صار
مطلق : ما عليه قو ايمانك بربك وان شاء الله ما بقى الا القليل خلك قوي
كان مطلق يحاول يدعم هايف حتى وهو بعيد وكان فعلا يحس هايف براحه اذا كلم مطلق اللي كان كأنه معه
وفي ذا الوقت ماسكت جوال نجد وهايف وكأن اهل نجد حاسين فيها شي
وفي ذا الوقت ماسكت جوال نجد وهايف وكأن اهل نجد حاسين فيه شي ويرد هايف ويقول : نايمه والوقت عندنا ليل عشان كذا مانرد
ومرت هالنص ساعه اللي مرت على قلب هايف اثقل من سنه
وركض للغرفه دخل وهو يشوف عيونها ملفوفه بشاشات كثيره قرب يبوس عيونها من ورا الشاش وجلس يكمل دعائه ( ياربي انت تدري اني ماقصرت واني مثل عيونها تكفى لا تحرمها امل عيونها وشوفها )
وانتظر وانتظر وانتظر وطال انتظاره وتعدي الساعات واحمد اللي كان ينتظر برا وهو على تواصل مع مؤيد اللي ماغاب عن الجوال ابد
وبعد شق الانفس تحركت نجد وركض هايف يقول لاحمد يستدعي الدكتور وجاء الدكتور وجاء كل الطاقم معه
ووقف احمد صاد عشان يترجم
وهايف اللي واقف جنب نجد اللي تهمس بأسمه
احمد بعد كلام الدكتور قال: هايف بيصحون نجد ويفتحون عيونها حاول تهدى
هايف : يارب توكلنا عليك
بدوا يصحون نجد وصحت وبعد ماصحصحت تمام قال هايف بيفتحون الشاش وبدوا يفتحونه شوي شوي شوي
وكل لفه تخطف من هايف انفاسه وكل لفه تزيد رجفت نجد اللي تشد على يد هايف
وغمض هايف في اخر لفه وبدو يبعدون الشاش والقطن ويمسحون عيون نجد اللي كانت خايفه تفتحها وقال احمد : ياهايف لازم زوجتك تفتح عيونها
جلس هايف قدامه: نجد لا تخافين افتحي عيونتس
بدت نجد تفتح وتسكر وتفتح وبدت تبان انوار الغرفه قدامها سكرتها بإنزعاج ورجعت تفتحها لكن هالمره شافت وجهه هايف اللي كان امنيتها تشوفه كانت عيونه حمرا وتعبانه ومهلوكه وتلمع وهو يناظرها بخوف
شهقت نجد ومدت يدها تتأكد واول ماحطتها على خد هايف تأكدت انها صدق تشوفه بكت : هايف انا اشوفك يا هاايف
بس قالت هالكلمه على طول احمد نقل لدكتور انها شافت وضحك الدكتور والطاقم لكن هايف كان للحين يناظر عيونها بصدمه وفي لحظة فرح انفجرت عيون هايف اللي كان هالهم على قلبه ثقيييل واخيراً نجد شافت ما اهتم للي حوله كلهم وقرب يحضنها واطلق العنان لعيونه خلاااااص خلاص انهد حيله وهو يحاول يكون قوي
طلع احمد وكل الطاقم وهو يتناقشون مع احمد لان هايف مب معاهم
نجد ماكانت مصدقه انها تشوف كانت تغمض وترجع تفتح عيونها وهي تحس بهايف اللي حاضنها ولا تسمع الا تنهيدات مكتومه حتى ماكان بكى صريح بكت معه وهي تدري انه يبكي فرح
ابتعد وهو يحاوط وجهها بيدينه مسح عيونه وهو يقول بلهفه : الحين تشوفيني يا نجد
نجد غمضت تبعد دموعها عشان تشوف زين : شفت رضا الدنيا شفت قرة عيوني
وخر هايف بفرح وهو يقول : ياربييييي ياااااربي لك الحمد حتى ترضى واذا رضيت وبعد الرضا اللهم لك الحمد والشكر يارب العالمين
نزل يسجد شكر ورجع يوقف وهو من هول الموقف ترجف يدينه رجع يجلس قدام نجد : والله ماعاد علي من هموم الدنيا شي دامي قدرت اوفي بوعدي
نجد : كيف اجازيك يا هايف
سكتها هايف اللي رجع يبوس عيونها بخفه : لا تجازيني ابد الا انتس تكونين بخير
قطع عليهم احمد يدق الباب وطلع له هايف يركض فرح حضن احمد وهو يشكره من قلبه وقاله احمد انهم بيرجعون يلفون عيون نجد كم ساعه عشان ترتاح وعلى ما يخلص هو الاجراءات
كان كل شي يقوله هايف ( ابشر وموافق ) وهو متشفق يرجع لنجد
ابتسم احمد يناظر عيون هايف اللي تنطق فرح كانت الدموع حايره فيها بفرح
ورجعوا يسكرون عيون نجد وكان لازم ترتاح عشان تقدر تطلع اليوم
………………••…………
عند مطلق
قام يدوخ من التوتر وهو خايف مادام هايف طول ان نجد يكون فيها شي
كانت اديم تتصل ولا يرد عشان مايدق هايف ويحصله مشغول وبعد عنا دق هايف
اللي كان اغلب صوت بكي ورجفه وبكي وهو يبشر مطلق اللي كان جالس فوق السياره عشان الشبكه تجي كويسه ونط من فوق السياره بفرح: حمدلله يارب والحمدلله على سلامتها وقرة عيونك وعيون نجد
هايف ضحك وهو يمسح عيونه: الله يسلمك
مطلق : وكيف وضعها ان شاء الله انها بخير
هايف: بخير بخير بس رجعوا يخدرونها عشان ما تتعب عيونها وان شاء الله اليوم نقدر نطلع
مطلق : الله يبشرك بالخير ! وبتعلم الحين
هايف: لا ابد بكره بضف عفشي وارجع السعوديه ضاق صدري من ذا الديره واذا رجعت ونجد بخير نروح لهم كلهم
مطلق : الله يتم عليكم فرحكم يارب
هايف: امين
مطلق : عاد الحين روح وارتاح صوتك اختفى من التعب وانا بروح اشوف الدنيا من الصبح مختفي محد يدري ويني به
هايف : زين زين وانتبه ابوي لا يصلبك بالحوش
ضحك مطلق: تمون يا هايف تمون
سكر مطلق وتحرك متجه لديره وهو مب قادر يتحكم بفرحته
……………..••…………
وعند سلمى ومشاري
ما بقى احد ما بشره مشاري وحلفت ام فرج تعزم سلمى للعشاء وراحت سلمى منحرجه وهي كارهه وضع الغثيان لكن ام فرج يا زينها تهون على الانسان كل شي فيه
اما مشاري كان في عالم الطقطقه من العيال اللي رايحين جايين يطقطقون
قال ابو فرج من باب الضحك : والله يا مشاري مامداك توصل امس وش ذا الشوق لو اني داري من زمان مسافر عن ام فرج يمكن يكتب لي ربي ولد
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
مشاري:اذكروا ربي تكفون والله العظيم لو يصير لولدي شي لموت
سعود: بدري تتعلق فيه اصبري لين يجي مثل هالاخوان وتعرف ان الله حق
مشاري : هو مب تعلق بس الضنا غالي
مقبل : ايييه ايييه بدينا اجل من الحين ودك تنسحب مع ضناك
متعب : اذا قررت اتزوج بجي عندك اتعلم
مشاري ضحك : خلاص عاد يا اخوان
سعود :لا اصبر بعده ماجاء هايف اصبر
ابو فرج: الله يستر عليك ياهايف
الكل: امين امين
……………..••…………
عند اديم
كانت قالبه الدنيا ماتدري مطلق وين راح بالعاده من الظهر فيه والحين 5العصر ولا جاء ولا طل ولا يرد
واخيراً دق مطلق رفعت الجوال بخوف : مطلق ! وينك ! فيك شي ؟ صار لك شي؟! عمي فيه شي
مطلق : بسم لله عليتس ! اهدي مافيناا شي
اديم: اجل وينك ماجيت ! خفت عليك
مطلق: قلت بنام شوي واريح وانا بالعزبه وراحت علي نومه وتوي صحيت
اديم: الله يهديك
مطلق ضحك : بما اني لذا الدرجه غالي تعوذي من ابليس وتعالي بعد هالاسبوع
اديم: رجعنا على طير ياللي ، توك كنت متسامح وش زينك
مطلق: يابنت الحلال اشتقت لكم ! وعجزان اجي
اديم: لا تعب نفسك وتجي كل يوم يوم تعال ويوم ريح
مطلق : تدرين مقدر
اديم : صراحه يعني وانا مقدر عشان كذا تعال بس انتبه
مطلق ضحك ولكن سكت بهدوء على صوت هايف يبكي ورا اديم وضحك بفرح: هذا صوته !
اديم: ايه قلت لك صياح
مطلق : يا جعلني قبله
اديم ضحكت: طيب دامني تطمنت خلني اروح ارضعه لايصحي البيت
مطلق ضحك بخبث : ايه ترضعينه! خير ان شاء الله
اديم : انا صدمة عمري اكتشفت انك خبيث
سكرت على صوت ضحكه العالي وهي تضحك بحرج
اما مطلق دخل البيت بعد نوبة ضحك اغلبها فرحه
واستقبله ابوه بغضب: يا ولد انت وينك ولا خلاص خربت وصرت ناقع عند مرتك24 ساعه
مطلق :لا يبه الله يصلحك بس كنت بالعزبه وقلت اريح ونمت حتى مرتي ما رحت لها اليوم
ابو زيد : اصلا وشوله كل يوم وانت راز وجهك هناك الرجال يثقل يثقل
مطلق : يا يبه ماهي مسألة ثقل بس اتطمن عليهم
ابو زيد: عمك هناك وفايز هناك وزيد هناك خل الخبال عنك واجلس كل يوم وانت رايح جاي مع ذا الخط اشغلتنا واشغلت نفسك والمسلمين معك
مطلق : ابشر يبه ابشر
دخل وشاف حسين عند امه يساعدها ويسألها
ام زيد : وش طرا عليك غزيل الحين
حسين: اقصد يمه ! يعني غريبه ما تزوجت
ام زيد: ما كتب ربي نصيبها! وش تبي انت ولا معاد لك شغل الا تزوج البنات اللي ماتزوجوا رح الله يصلح قلبك لا يسمعك ابوك والله يقص لسانك
مطلق تنحنح يقلد صوت ابوه وانخبص حسين وتحرك بسرعه وقش الصحون وطاحت
مطلق :هههههههههههههه بسم للله على عمرك لا تموت
حسين: مطلق صاحي انت بغى يوقف قلبي
ضحك مطلق بغمزه قبل تشوفه امه وهمس بسرعه لما مر من عند حسين: بتقنعني ان قلبك بصدرك للحين
مر من عنده واتجهه يبوس راس امه اللي تسأله نفس سؤال ابوه اما حسين ما عطى كلام مطلق اهميه وطلع وهو يسأل عن غزيل فضول بس ما طرا له اي شي
………………••…………
عند هايف
كان نايم بالكرسي اللي بجنب نجد لكن كان نوم متعب ماعرف يرتاح فيه صحى وهو يحس بصداع شاف نجد للحين ما صحت وطلع يدور له قهوه
لكن قابل احمد اللي توه واصل ومعاه كيس
احمد : هاه هايف كيف زوجتك
هايف: للحين ما صحت بس ان شاء الله بخير
احمد : اجل خذ
هايف: وش ذا
احمد : قهوه عربيه ، جبتها لك يقول مؤيد انك ما تحب القهوه السريعه
هايف ابتسم بحب: والله يا احمد جميلك علي كبير مدري وشلون اطلع جميلك انت ومؤيد ماقصرتوا والله
احمد : ما يحتاج حنا نعتبر اخوانك بعد ولا بينا جمايل المهمم تقهوى وعين من الله خير عشان ترتاح
هايف : الله يسعدك اخر خدمه ابيها منك تحجز لي بكره راجع
احمد : ابشر ، يلا انت بلحق على دوامي واعطيك خبر شوي وكلمني اذا طلعوا زوجتك
هايف: زين الله يوفقك
راح احمد ورجع هايف بالقهوه ودخل وجلس وهو يشم ريحة القهوه : ااااه يازين الرييحه يا ويلي ويلاه ياحبني لتس
طلع جواله وهو يتصل بالشخص اللي المفروض يشكره شكر الدنيا
جاه صوت مؤيد: اهلين هايف اهلين حبيبي
هايف : وشلون اجازيك يا مؤيد وشلون برد معروفك
مؤيد: لا لا تقول كذا والله بزعل منك ! ولا ناسي انت ماقصرت معي ابد وبعدين لازم اوقف معاك بوقتك العويص واكيد بيجي يوم احتاجك فيه
هايف اببتسم : ولله انك نعمه يا ابن العمه واحمد بعد ما قصر الله يوفقه
مؤيد: حمدلله على سلامة نجد والله يقر عيونها
هايف : الله يسعدك ويسلمك
مؤيد: متى بتروجعون !
هايف: بكره يعني قول بعد بكره نكون مستقرين ! اقابلك فالديره طيب ؟
مؤيد: مافيها كلام اكيد بجي
هايف: يلا اجل سلم على عمتي
مؤيد : فمان الله
سكر هايف ورجع يجلس يتقهوى براحه وهو توه يحس بطعم الراحه
ونزل فنجاله على صحوت نجد وراح ينادي الدكتور اللي بعد ما فحصها وتأكد انها بخير كتب لهم خروج وصار وقت يرجعون للفندق
وتقدم يساعد نجد اللي للحين مغطين عيونها
هايف : بنرجع مع تاكسي احمد بدوامه
نجد : مين ذا احمد
انصدم هايف وخاف فيها شي : نجد ماتعرفين احمد !
ضحكت نجد : مافقدت الذاكره ارتاح بس اقصد من وين تعرفه من يوم جينا وهو هنا
هايف: اشوى ، احمد صديق مؤيد مبتعث هنا وطلب منه مؤيد يساعدنا ولا قصر نجد : الله يسعدهم ويوفقهم
هايف: ايه ادعي لهم
طلعوا وبعد ما سردوا على هايف تعليمات الادويه كان احمد يترجمها لهم من الجوال
وبعد ما رجعوا الفندق كانت نجد للحين تحس بدوخه من البنج ولما شاف هايف ان الفندق هادي مافيه احد لف على نجد اللي مستنده عليه وشالها وشهقت نجد برعب : هايف وش فيك !
هايف: مافيني شي بس اشوفتس تعبانه
نجد : هايف لايكون تشيلني قدام الناس
هايف ضحك : لا ما انهبلت للحين ، مافيه احد وهذا حنا وصلنا الجناح
دخلوا وقرب هايف ينزل نجد بشويش : وحمدلله على السلامة وغدا الشر ان شاء الله
نجد : الله يسلمك لولا الله ثم انت وش كنت بسوي
هايف قرب يبعد عبايتها وحجابها وهو يحرر شعرها ببتسامه : ابد لا تقولين كذا ، المهم ابتلاء ياربي وعدينا منه
نجد :طيب ليه مقفلين عيوني !
هايف : عشان ترتاح بعد العمليه ولا تجهدينها
نجد: متى افتح عنها
هايف: بكره بس اول هالادويه ، ومثل ماسمعتي ادويه مكثفه
نجد : كل شي يهون دامني رجعت اشوف
هايف : حمدلله ، يلا تعالي عشان احط لتس القطره
ساعدها هايف تنسدح وحط راسها بحضنه وهو يفتح الشاش بشويش وغمض اول ماشاف عيونها حمرا من اثر العمليه رجع يقطر لها وسكرها
نجد : كيف عيوني !؟
هايف ابتسم وهو ينزل يبوسها: تذبح مثل عوايدها
نجد ضحكت:لا تسلك لي
هايف : والله اني صادق
نجد : طيب متى نرجع
هايف: بكره
نجد : يالله فيني تعب الدنيا
هايف وقف يقفل النور ورجع يرتمي بتعب : انا ميت منتهي مييييت
نجد : انت بذات لازم ترتاح ترا ادري بك ما نمت ابد
هايف ابتسم: انا خلاص كذا بخير
بعد ما غفت نجد اللي حتى صوتها كان ثقيل من البنج وهنا صار وقت هايف ينام ولكن كان لازم يصحى كل فتره عشان يعطي نجد الادويه
……………..••…………
واخيييراً بكره صار وقت العوده
وبالمطار انتهى مشوار احمد معهم واتجهه له هايف يحضنه بحب وامتنان
هايف: ادري مهما قلت مانيب موفيك حقك بس انا اتمنى منك تقبل هالهديه
نزل احمد عينه يناظر الظرف وصد بضيق: يا هايف انا فزعت معك لانك امانة مؤيد وبنفس الوقت اعدك اخو مابي هالرسميات ابد وانا مابي تقابلني بذا الظرف وتحسسني اني استغلك
هايف: لا لا والله ادري انك ما تقصد كذا وانك تدور مصلحه لكن ودي ارد لك شي من معروفك علي
وانا ودي اعاونك بغربتك
بعد معاناة قبل احمد الظرف وهو منحرج وودعه هايف وطلع لطيارته وهو مرتاح بشكل ما تخيله
………………••…………
عند سلمى
اللي كانت تحاول تقنع مشاري انهم مايتصلون على اهلها ويبشرونهم لا يروحون لها
مشاري: وشلون تقدرين تنتظرين الخميس ! انا ودي اقولهم
سلمى: ننتظر هايف واذا جاء نروح كلنا
مشاري: هايف رايح يتمشى يعني رجعته مجهوله
سلمى: ما اتصلنا فيه طيب!؟بس المهم تكفى اذا بشرتهم ابي اشوف وجيهم
مشاري: زين براحتس
سلمى بتردد: ما بتبلغ ابوك وامك
اخذ مشاري نفس : اكيد لكن لازم اتصل فيهم مدري وينهم الحين بالسعوديه ولا برا
سلمى باستغراب: شلون تقدر يا مشاري! معقوله تقدر تجلس يوم بدون ما تكلمهم ! بدون ماتسمع صوتهم ماتدري وينهم !؟ الحيين ! فيهم شي ؟ وش متعبهم !كيف قلبك يرتاح
مشاري : لا تكلميني يا سلمى كذا ! لا تحسسيني ان الذنب ذنبي
انا ما قصرت انا حاولت ولا تفكرين اني مرتاح بوضعي لكن انا انهد حيلي ! كل يوم اتصل يا مغلق يا مشغول يا محد يرد ابد
ولا كنت اكتفي بأتصالاتي لا كنت اروح لبيت كل واحد ويا يبه امرني ويا يمه سمي ،لكن وش كنت اواجهه محد فاضي لي جالسين معي بس جسد لكن ابد مب معي انا اسأل وانا اجاوب وانا اتكلم مع نفسي
ما كنت مستوعب ان هالفجوه بتكبر لين صرت عادي ما يفرق معي اليوم اللي ما اكلمهم فيه
سلمى الدنيا ماهي زي امك وابوك ابد ! تراي ما جلست هالسنين كلها ما تزوجت عشان يمكن تصلح الامور مع اهلي يمكن يتغير شي بس ابد مافاد
نزلت راسها سلمى : انا ادري اني غلطت يوم تكلمت كذا بس انا ماني متخيله
مشاري وقف يبعد الاوراق : لانك ابد ما تعودتي انك تكونين بعيد عنهم ! لانك تعرفين على كثر ماهو ابوك عصبي وقاسي شوي وعلى كثر ما تخافون من زعله تعرفون بعد انه يحبكم وانه مستحيل يرتاح يوم ما يكلمكم او يشوفكم حتى وانتم كبار واغلبكم تزوجوا بس هذاك تقولين يقوم نص الليل يشقر عليكم وكأنكم للحين بعينه اطفال ! فيه فرق يا سلمى وفرق كبير بين انك تعيشين مع اب مهتم كل هالاهتمام !وبين انك من يوم وانتي صغيره تنقليين بين بيت ابو مهمل وام تداري خاطر زوجها وانتي ضايعه بالطوشه وتكبرين نفسك بنفسك وتهتمين انتي بنفسك وتدارين نفسك
صعب تقارنين وانتي اللي لو تخافين من اي شي تبين تنادين ابوك وامك وتنادين مطلق وزيد وهايف ومحسن وحسين وخواتك كلهم بتناديهم ومايحتاج تنادين بالاسماء يكفي تقولين اه وبيحضرون كلهم .. لكن الاصعب ان اخوانك كثير وتستنجدين بالغريب .
ندمت سلمى انها تكلمت ماعرفت تسوي شي لانها هي مب مقتنعه بذا القطاعه ولاهي مستوعبتها
انسحب مشاري بهدوء وهو يتضايق من ذا السيره والطاري
وقرر يطلع يهدا شوي وبعدها يرجع
……………..••…………
عند هايف بالطياره
هالمره نايم بالطياره براحه هو ونجد
وفتح عيونه على صوت المظيفه تقولهم ان الطياره بتهبط واربطوا الاحزمه
صحى هايف نجد وهو يساعدها لانها للحين عيونها مسكره كحمايه لها
ولا قال لأحد يجي ياخذهم ورجع لبيته وهو ينتظر اللحظه اللي الكل بيعرف فيها إن نجد شافت
دخل العماره وهو متوقع يقابل مشاري ولا سلمى بس مافيه احد دخل الشقه وحتى الخادمه ماكانت موجوده
نجد : هايف متى بنقولهم ! متى بنروح لهم
هايف : اذا فكينا الضمادات عن عيونتس
نجد : متى ؟
هايف : بعد ما تنتهي هالقطره
نجد: ايش! يعني اسبوع
هايف ضحك : لا لا ارتاحي اصلا مابقى الا قطرتين وبعد ساعتين نقدر نشيلها
نجد :اشوى
هايف : طيب الحين جوعانه !
نجد : لا بس ودي اقوم اخذ شور احس بتعب بس مدري كيف وضماد
هايف :تعالي انا اساعدتس
دخل وهو يقول لنجد ترجع بس شعرها ورا وبعد حالات ضحك قدروا ينجزون ويجهزون
هايف: يلا اخر قطره
نجد : احس بفرحه لدرجة قلبي بيطلع من كثر ما يدق
هايف:والله اني ادري وش تحسين بالضبط بقلبي مثله
وكانت اخر قطره فعلا ووخر هايف الضمادات وهو يناظرها ببتسامته العريضه الفرحانه
واول ماشافت نجد ناظرت فوق وهو راسها بحضن هايف كالعاده وشافت هايف اللي يدينه محاوطه وجهها ومبتسم ضحكت وهي تناظر حولها فزت وجلست وهي تناظر بضحك قوي ولفت وهي تركض لهايف وحضنته وهي تضحك بفرح : يالله يا هايف الحين بشوفك قريب الحين بشوف بيتنا بشوف سيارتك بشوف كل شي يجمعني بك اقدر اسوي كل شي ياهايف
ضحك هايف : اي الحمدلله يا نجد شفنا هالنعمه
كانت تضحك وابتعدت عن هايف وهي تدور بالغرفه ببتسامه وكانت مرتبه وحلللوه مره وهي تدري ان كل زاويه بالبيت اختاروها بعيون هايف واحساس نجد مرت تناظر اغراضها بفرح وزادت ضحكها اول ماشافت صورتهم بزواجهم وهايف اللي معلقها اخذتها وهي تناظرها بفرح : يووووه ياهايف عمري ماتوقعت اني بشوفها ابد
هايف قرب وهو يناظر الصوره بضحك: شفتي كيف كنا حلوين
نجد : اللله وربي زي ما وصفت بالضبط بالضبط ، وحمدلله كان شكلي حلو
هايف : افا بس انتي حلوه بكل حالاتس، واتركي الصوره كل تفاصيل الزواج مصورينها يعني شوي بنسهر عليها كلها
نجد : يالله ياهايف والله اني نسيت الدنيا ، متى بس نروح الديره بس ودي ارجع اشوفها من جديد
هايف: تدرين اني متحمس لروحة الديره ودي اشوف الفرحه اللي بيفرحونها
نجد: تكفى بنروح بكره
هايف : ان شاء للله الحين خلينا نشوف سلمى وابشرهم وبعدها خير
نجد . ايه ايييييه سلمى سلمى الحين بشوفها زين بشوف هالغاليه سلمى
هايف: ما تعرفينها
نجد: الا بس ابي اشوفها زييين يعني بشوفها بعيون هايف اللي كان يحكي عنها
هايف ابتسم : اجل يلا
نجد: لا تقولها على طول خلنا نطقطق شوي عليها
هايف: ابشري الحين تعالي نشوف بيتنا من زمان ابي اوريتس اياه
ركضت نجد معه وهي كل مكان ينفتح كانت تضحك على الذكريات اللي اختاروها فيها وهايف يحاول يوصف لها كل شي
نجد : تدري صح اني كنت احلم بكل شي بييتنا وبكل شي بس كنت ابد مابي الا مكان يجمعنا لكن الحين بيتنا مره حلو
هايف كان مبتسم وهي يراقب فرحة عيونها وطريقة كلامها اللي كان غير غير مره تنحنح
ومد يده يمسك يدها : من اليوم اللي يدي مسكت فيها يدتس وحنا كل شي بحياتنا حلو
ضحكت نجد : تصدق حتى هالملامح اللي بوجهك تمنيت اشوفها لو خمس دقايق وانعمي مره ثانيه المهم شفت وجهك
هايف لف وهو يحك دقنه بضحك: كلمه غزل زياده ماني مسؤول
لفت نجد بضحك وهي تناظر شكلها وكانت هالمره اخر مساعده من هايف لها وهي تشوف حتى بترتيب شعرها معتني لفت تناظره بحب كبييير وهي ماهي قادره من الفرح تهدي ابتسامتها
هايف: نطلع!
نجد : يلا
طلعوا متجهين لشقة سلمى ….
…………….••…………
عند سلمى
اللي كانت ضايقه من ضيق مشاري اللي رجع وهو يضحك ويسولف بس باقي تحس فيه قهر خصوصا بعد ما عطى امه وابوه خبر بحمل سلمى بس كان الرد (و الله ! الله يبارك لك )
ابتعد مشاري اللي كان جالس جنب سلمى وقف متجهه لباب مستغرب من بيجي ذا الوقت
واول مافتح الباب طارت عيونه بإستغراب: هايف! وش رجعك وش فيك ! صار شي احد فيه شيه
هايف كان مبتسم : لا ابد بس رجعت حسيت انك مزعل سلموه
ضحك مشاري : دامك تسيمج مافيه شي اجل ادخل ادخل
ضحك هايف وهو يقول نجد تدخل دخل بزاويه عشان يقولها وين الصاله
وابتعد مشاري بس فاجأتهم سلمى اللي جت تركض برعب وهي وما تشوف الزاويه اللي فيها هايف
سلمى طلعت تناظر بلهفه: سمعت !
مشاري : وشو؟
سلمى: صوت هايف .. ضحكت هايف
مشاري شاف انها مب متأكده وضحك : افا انهبلتي وش بيجيب هايف ، ماهو مسافر ؟
هايف سكت بضحك وواستكن بالزاويه وفهم ان مشاري بيمقلب سلمى
سلمى رجعت تطل وهي تشد على يدينها: لا والله سمعته انا اعرف ضحكت هايف ! مب معقوله اني اتوهم بعدين من دق الباب
مشاري : اللي دق الباب الحارس ، بعدين وش جاب لتس ضحكت هايف شكلتس مشتاقه له مره
سلمى رجع بيأس وضيق: والله اني اشتقت له قليل الخاتمه
وصرخت اول ما حست احد رفعها فوق وصرخ مشاري معها وهو يعرف هايف اذا مسك سلمى ينسى انها بنت ويمزح معها بدفاشه وخاف على حملها
نزلها هايف برعب : وش فيكم
سلمى شهقت : هااايف انا داريه انك هنا
ضحك هايف وهو يحضنها: صرت قليل خاتمه الحين هاه
سلمى: يعني من سبك حبك
هايف رفع يده بيدقها بمزح بس مسكه مشاري : اصبر اصبر تعوذ من ابليس واترك الهبد
هايف بطقطقه: لييييه الاخت صارت حساسه
سلمى لفت بضحك: وينها نجد بس
هايف: هذا هي
راحت سلمى وهي للحين مادرت وسلمت على نجد ببتسامه:وش ذا الروحه السريعه ما اشتقنا لكم
نجد ضحكت: ما سمعتس ترا
سلمى : حمدلله على سلامتكم
هايف: الله يسلمتس
مشاري: غريبه وش رجعك
هايف : خلاص خلصنا
سلمى: مجانين انتم طاقين اخر الدنيا عشان يوم
هايف: هاذي لناس الرايقين المطافيق مثلتس وشرواتس ينثبرون
كان مستحيل هايف يمزح مع سلمى بدون مايطقها بمزح او يسحب شعرها او ينرفزها
مشاري : يا رجال فكنا من مزح اليد
هايف: وشوله!
مشاري ابتسم وسلمى تراقب ملامح هايف وقال مشاري : لازم ما توجع ولد اختك
سكت هايف اللي رفع حواجبه يحلل الجمله واتسعت عيونه وضحك بفرح ولف على سلمى اللي صارت تضحك بقوه : في ذمتس !
سلمى: والله بس من الحين اعلمك مانيب مسميته هايف ! كفايه مجانين اثنين
هايف اللي انمصع قلبه من الفرحه وصرخ وهو يضحك: يا ربي وش ذا الايام الزيييينه وش ذا الاخبار اللي تنعش اجل يا سلموه بنصيرين ام هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه يووووووه ياربي قلبي قلبي يوجعني
اسرع يحضن سلمى اللي كانت تضحك من ضحكه وهي تدري انه بيفرح بس استغربت كمية هالفرح
هايف: كنت بجلطكم وجلطتوني
مشاري ضحك بصدمه: لييه تنتظر شي انت
نجد كان بعيد بالصاله وتشوفهم بالممر وهي اول مره تشوفهم بهالوقفه اللي مستحيل هايف يجي عند سلمى ومشاري مايجلس يسولف معهم من الباب للممر لين اخر شي المجلس وكانت تمنى تشوفهم وشافتهم ومشاري اللي ماتوقعته كذا وسلمى وفرحة هايف كانت نجد توها تحس بالحياه
هايف: لا بس ان شاء الله
مشاري : اجل وش بتجلطنا به
هايف لف يناظر نجد وماحب يخرب مفاجأتها لسلمى وضحك: بجيتي يعني
مشاري : تعال المجلس وبنتصل بعمي والعيال يجون
هايف: يلا
اتجهوا للمجلس وراحت سلمى لنجد وهي تمد نجد ليد نجد ومسكتها : نجد تعالي معي للمطبخ بسوي القهوه
نجد ابتسمت وهي تشوف سلمى وهي تساعدها بقلب وحريصه عليها
وجلست نجد تسولف وهي تشوف شلون سلمى فرحانه فيها وتساعدها بكل شي
وقفت سلمى وهي تجهز الاغراض ووقفت نجد معها وتمد يدها للفناجيل تصفها ولفت سلمى باستغراب
وضحكت نجد وهي تناظرها : وش فيتس
سلمى كانت تعرف ان اديم كانت تناظر بفراغ عمرها ما ناظرتها بالضبط زي هالمره وكانت عيون نجد شوي حمرا
سلمى: انتي فيتس شي!
نجد ضحكت : فيني اني اشوف اجمل انسانه
سلمى ماطرا لها ان نجد تشوف ولفت بضحك: بالله ! صرتي مثل هايف يعني
نجد ضحكت: لا ابد انا صدق اشوفتس ، وحتى انتي
سلمى ضحكت وماصدقت : دريتي اني حامل
قربت لها نجد وهي تحضنها بفرح : وربي فرحت لتس وربي الله يتمم عليتس يارب
هنا سلمى صدقت شوي وبعدين قالت بشك: نجد وشلون ملابسي
ضحكت وهي تناظر ملابسها: وردي
وهنا رمت سلمى السكين وصرخت بكل صوتها وفرح وهي ماهي مصدقه ان نجد تشوف ولا جلست عند نجد ابد طلعت من المجلس تركض وهي تنادي : هاااايف
فز مشاري برعب ومسكه هايف بضحك: اصبر بسم لله عليك مافيه شي مافيه شي
مشاري : هايف وخر تسمع الصراخ
هايف ضحك وهمس: اسمع بس هذا يعني ان نجد قالت لها ان رجعت تشوف
ماركز مشاري كثير وهو عيونه على الباب بس لف بقوه: وشو ! تشوف !؟
سلمى دخلت وهي تركض وراح هايف يركض يمسكها بضحك: سمي بالله لا تنطين
سلمى من قوة الفرحه كانت تضحك: هايف كيف كيف نجد رجعت تشوف كيف!؟
هايف ضحك: اجلسوا سمو بالله واجلسووا بشوف نجد وارجع اعلمكم السالفه
رجعت سلمى لنجد وهي تحضنها بفرح : والله والله انشلع قلبي من الفرحه
نجد: ياقلبي ياسلمى
سلمى حطت يدها على راسها من قوة الفرحه: ماني مصدقه وشلون وشلووون
نجد: هايف يقولتس !
هايف: نجد اشرحي لها وانا بروح لمشاري
جلست سلمى ونست القهوه وابو القهوه وهي تسمع التفاصيل من نجد اللي قالت لها كل شي حتى حالات هايف وتعبه اللي واضح وهنا صاحت سلمى وكان ردها مثل رد مشاري اللي وقف بذهول يناظر هايف : انتم مجانين وشلون تروحون تسون مثل هالعمليه ما تقولون لاحد لو صار لكم شي وش بتسوون
هايف: مشاري قلت لك التفاصيل وبعدين قلت ما اشغل احد ولا اعطي احد امل وانا خايف انها تفشل وبعدها نفسية نجد تضرب
مشاري: ماني مصدق ماني مصدق
دق الباب وقف هايف يفتح وترك مشاري يستوعب الموضوع ودخلت ام فرج لنجد وسلمى وهي بالعاده تسلم على نجد وهي جالسه بس استغربت يوم وقفت
سلمى ضحكت بفرح: يا خالتي ابشرتس نجد رجعت تشوف
شهقت ام فرج بفرح: ورببتس
نجد وقفت تبوس راسها بفرح وهي ماصدقت تشوفها: ايه الحمدلله
ام فرج حضنتها بفرح: مبروك ياحبيبتي مبروك! وشلون وشلون مب كنتم مسافرين
نجد: اعلمتس الحين